تشافيز سيحنط... ومادورو يؤدي اليمين رئيساً مؤقتاً

نشر في 09-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-03-2013 | 00:01
No Image Caption
مئات آلاف الفنزويليين ورؤساء 30 دولة شاركوا في الجنازة... والانتخابات خلال 30 يوماً

توافد قادة العالم إلى كاراكاس أمس، لحضور الجنازة الرسمية للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، والتي اعقبها أداء نائب الرئيس نيكولاس مادورو، الذي اختاره الرئيس الراحل ليكون خليفته، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت.

وشارك مئات الآلاف من الفنزويليين ورؤساء اكثر من ثلاثين دولة في جنازة تشافيز، الذي سيحنط "مثل لينين"، وبدأت الجنازة في الاكاديمية العسكرية في كراكاس، حيث ينحني مئات الآلاف من الفنزويليين منذ الاربعاء امام جثمان تشافيز، الذي توفي الثلاثاء بعد معاناة من مرض السرطان.

وحضر الجنازة رؤساء معظم دول اميركا اللاتينية، وبعض الحلفاء المثيرين للجدل للرئيس السابق "المعادي للامبريالية"، مثل الايراني محمود احمدي نجاد، والكوبي راوول كاسترو، والبيلاروسي الكسندر لوكاشينكو.

واعلن رئيس الجمعية الوطنية ديسودادو كابيلو ان مادورو "سيدعو الى انتخابات في الوقت المحدد خلال الايام الثلاثين المقبلة، بموجب الدستور"، بعد ادائه القسم.

وكان مادورو اعلن مساء أمس الأول أن الزعيم الاميركي الجنوبي "سيحنط" مثل القادة الكبار لثورات القرن العشرين، من لينين الى هو شي مينه وماو تسي تونغ، وسيبقى جثمانه "مسجى سبعة ايام اضافية على الاقل". وقال: "نريد ان يراه كل الذين يرغبون في ذلك"، مضيفا انه "تقرر ان يتم تحضير جثمان القائد لتحنيطه، لكي يبقى مرئيا الى الابد، ويتسنى للشعب ان يكون معه في متحفه، متحف الثورة".

لكن معلومات متضاربة صدرت عن السلطات الفنزويلية عن موعد نقل الجثمان الى ثكنة لا مونتاني غرب كراكاس، التي قاد منها تشافيز انقلابه العسكري الفاشل في 1992، قبل ان ينتخب رئيسا للمرة الاولى في 1998.

وتقول السلطات إن اكثر من مليوني فنزويلي القوا نظرة الوداع على تشافيز، ومازال عشرات الآلاف ينتظرون دورهم على مدار الساعة.

والقت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مساء امس الأول، والرئيس الكوبي راول كاسترو، ثم الرئيس الاكوادوري رافايل كوريا، نظرة الوداع على جثمان شافيز. من جهتها، اعلنت الخارجية الاميركية ان القائم بالاعمال الاميركي في كراكاس وسياسيين ديمقراطيين اميركيين سيمثلون الولايات المتحدة في المأتم.

وأثار إعلان رحيل زعيم اليسار في اميركا اللاتينية صدمة في فنزويلا، وفتح مرحلة جديدة في بلد منقسم بقوة بين مناصري ومعارضي تشافيز، الذي هيمن على الحياة السياسية منذ وصوله الى السلطة في 1999.

وبرحيل تشافيز، تطوي فنزويلا صفحة من تاريخها، وتفتح صفحة جديدة مع رئيس جديد سينتخب في غضون 30 يوما، ليقود هذه الدولة النفطية.

واعتبر الرئيس الكوبي راوول كاسترو أمس الأول ان تشافيز "دخل التاريخ من بوابته الكبرى"، و"رحل منتصرا"، وذلك في اول تعليق علني له على وفاة حليفه الاول.

(كراكاس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top