محمد حفظي: السينما المستقلة تنتشر في مصر وستخرجنا من أزمة الإنتاج

نشر في 29-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2013 | 00:01
No Image Caption
عندما تذكر السينما المستقلة في مصر ينبغي أن يواكبها اسم محمد حفظي، بوصفه أحد المؤمنين بها والذين حملوا على عاتقهم نشر هذه النوعية من السينما والاهتمام بها، وذلك عبر شركته الإنتاجية {فيلم كلينك} التي تشجّع الشباب على تقديم سينما مغايرة ومتميزة، كذلك اختير حفظي أخيراً لإدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة الذي يبدأ في أوائل يونيو المقبل.
حول خطته لتطوير المهرجان ورؤيته لمستقبل السينما المستقلة في مصر كان هذا اللقاء مع المنتج والسيناريست محمد حفظي.
كيف استقبلت قرار اختيارك لإدارة مهرجان الإسماعيلية؟

كانت مفاجأة شديدة بالنسبة إلي، خصوصاً أنني لم أشارك في إدارة مهرجانات سابقة، لكنهم اعتمدوا على خبرتي في المشاركة في مهرجانات دولية وعربية كثيرة.

وما هي رؤيتك للمهرجان، وكيف ستطوره؟

أهم ما يشغلني في المهرجان تشكيل سوق للأفلام التسجيلية والقصيرة، وبدأت فعلاً خلال حضوري مهرجان برلين هذا العام محاولات تعزيز علاقات مع صانعي السينما الموجودين في المهرجان.

ما هي الدول التي ستسعى إلى فتح سوق مشترك معها؟

يهمني فتح سوق مشترك مع كثير من دول العالم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية لتشجيع هذه النوعية من السينما عبر عرض الأفلام وتنظيم ورش للعمل والندوات لتدريب صانعي هذه الأفلام، وذلك كله سينعكس بدوره على المهرجان. كذلك سأعمل على تعريف شباب المخرجين بكبرى شركات الإنتاج والتوزيع في العالم، من خلال دعوة عدد من شركات التوزيع والقنوات التلفزيونية التي ترعى عرض الفيلم التسجيلي والقصير.

لكن الفترة التحضرية للمهرجان قصيرة جداً، لا تزيد على الثلاثة أشهر. كيف تغلبت على ذلك؟

صحيح، فالتحضير لأي مهرجان يجب أن يبدأ بمجرد انتهاء الدورة السابقة، إلا أن الظروف غير المستقرة التي تمر بها مصر أخرت التحضير لمهرجان الإسماعيلية، وهو ما حاولت التغلب عليه من خلال تشكيل فريق عمل سريع من بعض العناصر المتميزة وتكثيف العمل للانتهاء من مجمل التفاصيل.

ماذا عن التعامل مع {المركز القومي للسينما} المشرف على المهرجان؟

اتفقت مع رئيس المركز الدكتور كمال عبد العزيز من البداية على أن يتولى المركز النواحي الإدارية والمالية، وأتولى أنا النواحي الفنية من دون تدخل من المركز.

من خلال خبرتك عبر المشاركة في مهرجانات دولية، كيف تنظر إلى تولي وزارة الثقافة إدارة المهرجانات المصرية كافة رغم صدور قرار سابق بإسناد المهرجانات إلى مؤسسات أهلية؟

أعتقد أن إسناد إدارة المهرجانات لمؤسسات أهلية هو القرار الصائب، وكان لا بد من تنفيذه، ذلك لأن جميع المهرجانات الناجحة في العالم تقوم بها المؤسسات الأهلية. وحتى إن دعمت الدولة المهرجان مادياً، فإنها لا تتدخل في أي أمور فنية.

ماذا عن السينما المستقلة بوصفك أحد روادها في مصر، وما هي أهم المشاكل التي تواجهها؟

المشكلة الحقيقية التي تواجه السينما المستقلة في مصر هي العملية الإنتاجية ووجوب تطوير السيناريو، إلى جانب ضعف الدعاية وخوف النجوم المصريين من خوض التجربة.

هل تعاني في إقناع النجوم بالمشاركة في الأفلام المستقلة التي تنتجها؟

بالطبع، يفضل بعض النجوم عدم المشاركة في هذه النوعية من السينما، لكن في المقابل ثمة نجوم يرحبون بالفكرة لأنهم مؤمنون بضرورة تقديم أنواع مختلفة من السينما، مثل خالد أبو النجا ومنة شلبي.

هل تواجة السينما المستقلة في الخارج المشكلة نفسها؟

على العكس، يقبل النجوم في أميركا على المشاركة في السينما المستقلة ويشجعونها لأنهم يدركون أهميتها.

 

ثمة فكرة سائدة تقول إن السينما المستقلة تكون دائماً غير جماهيرية وتقدم مواضيع معقدة لا تناسب المتفرج العادي.

هذه فكرة خاطئة. ليس من الضروري أن تكون الأفلام الجيدة معقدة، فالفيلم الجيد هو الفيلم المتقن، سواء كان مستقلاً أو غير ذلك، ونحن نحاول دائماً أن نقدم سينما جيدة إنما قريبة من الجمهور العادي.

كيف ترى مستقبل السينما المستقلة في مصر؟

أعتقد أن السينما المستقلة في تطور مستمر، والدليل أن سبعة أفلام من أصل 30 فيلماً تم إنتاجها في عام 2012 كانت أفلاماً مستقلة أي بنسبة تصل إلى %20، ومن الممكن أن تصبح الأفلام المستقلة بديلة للسينما التجارية، إذا أقنعنا نجوم الصف الأول والمنتجين والمخرجين بالتعاون مع هذه النوعية كي تحظى باهتمام مثل الأنواع الأخرى الموجودة على الساحة الفنية ويتعرف إليها الجمهور، وتخرج من إطار سينما المهرجانات.

ماذا عن فيلم {فرش وغطا} للمخرج أحمد عبدالله، الذي تعرض لعدد من العوائق؟

أصبح الفيلم جاهزاً للعرض بعدما تغلّب على جميع العقبات، إلا أننا ننتظر مشاركته في عدد من المهرجانات الدولية المهمة، ثم يُعرض بعدها تجارياً في مصر. الفيلم من بطولة آسر ياسين، ويدور حول أحد الهاربين من السجون في موجة الانفلات الأمني ليلة 28 يناير عام 2011. تم التصوير في عدد من شوارع القاهرة، خصوصاً الشعبية والقديمة منها.

متى يعرض فيلم “عشم”؟

سيتم طرحه خلال العام الجاري، ويتألف من خمس قصص منفصلة، لكنها تتقاطع تدريجاً لكشف غموض الشخصيات، و العامل المشترك بين القصص الشعور بـ{العشم}. الفيلم من إخراج ماجي مورجان، ويشارك في بطولته محمد خان وأمينة خليل.

back to top