عبدالله الصباح: «كامكو» خفضت ديونها إلى 40 مليون دينار

نشر في 29-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 29-04-2013 | 00:02
No Image Caption
أكد أن خسارة الشركة في العام الماضي كانت نتيجة لإعادة عملية الهيكلة
• صرخوه: متفائلون في 2013 بعودة الربحية مع تحسن الأوضاع الاقتصادية
أكدت «كامكو» خلال منتدى الشفافية المنعقد بعد جمعيتها العمومية، أمس، أنها تتطلع إلى تحقيق الربحية في نهاية هذا العام، بعد إجرائها العديد من خطوات عملية إعادة الهيكلة والتخارج من بعض الأصول وسداد جزء من الديون المستحقة عليها.
قال رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الاصول ("كامكو") عبدالله ناصر الصباح ان الشركة قامت بعدة خطوات جدية لتحقيق الانتعاش التام لها من خلال عملية الهيكلة المالية والتشغيلية التي قامت بها الشركة والتي تهيئها لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية والنمو عبر تركيزها على الأنشطة الرئيسية كإدارة الأصول والخدمات الاستشارية.

واضاف خلال العمومية التي عقدت بنسبة حضور بلغت 88.3 في المئة من إجمالي المساهمين، أنه نتيجة لعملية الهيكلة سجلت "كامكو" خسارة بلغت 11.6 مليون دينار كويتي أي ما يعادل (48.9 فلسا كويتيا) للسهم الواحد في عام 2012، مقارنة بصافي خسارة بلغت 6 ملايين دينار كويتي أي ما يعادل (25.8 فلسا كويتيا) للسهم الواحد في عام 2011، على الرغم من ذلك حققت الشركة عدة نجاحات في أعمالها التشغيلية منها نمو إجمالي الأصول المدارة محققة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 11 في المئة لتصل إلى2.41 مليار دينار كويتي (8.4 مليارات دولار أميركي) في نهاية عام 2012 مقارنة مع 2.17 مليار دينار كويتي (7.6 مليارات دولار أميركي) في نهاية عام 2011.

وقال انه نتيجة لعملية الهيكلة المالية والتشغيلية التي قامت بها الشركة خلال عام 2012 انخفضت أصول الشركة بمقدار النصف تقريبا لتصل إلى 77 مليون دينار كويتي مقارنة مع 147 مليون دينار كويتي في عام 2011، بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بسداد 22 مليون دينار كويتي من ديونها لصالح البنوك، لتتقلص بذلك إجمالي ديون الشركة من 62 مليون في نهاية عام 2011 إلى 40 مليون دينار كويتي في نهاية عام 2012، لافتا الى ان الشركة قامت من خلال خطة الهيكلة وتماشياً مع استراتيجيتها الجديدة بالتخارج من الأصول التي لا تتماشى مع استراتيجيتها المستقبلية والتي نتج عنها خسائر غير تشغيلية خلال عام 2012 والتي أثرت بدورها على النتائج المالية للشركة لتحقق خسائر لعام 2012.

زيادة ملحوظة

وذكر عبدالله ناصر الصباح أنه على الرغم من هذه الخسائر، فإن "كامكو" شهدت في الواقع زيادة ملحوظة في الاداء والدخل التشغيلي في عام 2012، مما أدى إلى ربح تشغيلي مقارنة مع خسائر تشغيلية في العام السابق، ونجحت في 2012 تمكنت "كامكو" من النجاح بإدارة ثلاثة إصدارات لسندات رئيسية لعملائها تمثل إجمالي قيمتها ما يفوق 200 مليون دينار كويتي، وعلاوة على ذلك، نجحت "كامكو" بتقديم عدد جيد من الخدمات الاستشارية المصرفية منها إدارة صفقة لشراء شركة تعليمية نيابة عن أحد عملاء الشركة والتي تعتبر الأكبر في قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي.

منتدى الشفافية

وعلى هامش اجتماع الجمعية العمومية لمساهمي "كامكو" نظمت الشركة منتدى الشفافية والذي تضمن عرضا لأداء "كامكو" لعام 2012 والتطلعات المستقبلية.

وقال الرئيس التنفيذي بالوكالة فيصل منصور صرخوه خلال منتدى الشفافية الذي عقدته الشركة بعد الانتهاء من العمومية: "انه من المشجع حقا أن نرى أن الإيرادات التشغيلية التي تمثل مجموع الرسوم الادارية والاستشارية قد ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2012، بالإضافة إلى ذلك تحقيق أرباح تشغيلية في عام 2012 مقابل خسائر تشغيلية في العام السابق".

وذكر صرخوه أن النجاح في تنفيذ عدد من الصفقات للعملاء وبلوغ الأصول المدارة من قبل الشركة حوالي 2.4 مليار دينار كويتي بزيادة قدرها 11 في المئة في عام 2012 يعتبر نجاحا للشركة. وبناءً عليه، "فإننا نعتبر أن هذه النتائج التشغيلية مشجعة في ظل ما شهدناه من ركود في أسواق المال بالإضافة إلى الاضطراب الاقتصادي في معظم أنحاء العالم. ونحن متفائلون في عام 2013 بعودة الربحية للشركة مع تحسن الأوضاع الاقتصادية".

وفي ما يتعلق بالفرص والطموحات المستقبلية اشار صرخوه الى أن عام 2013 من المتوقع له أن يكون عاماً مليئاً بالتطلعات الإيجابية "عبر سعينا لتطوير أعمالنا التشغيلية لنكون الخيار الأول للعملاء من خلال تلبية حاجاتهم الاستثمارية وإدارة الأصول".

استراتيجية متحفظة

وقال صرخوه في كلمته أمام المساهمين انه "لطالما تميزت "كامكو" باستراتيجية عمل متحفظة وحكيمة وبالتزامها الصارم بافضل المعايير والقيم التي رافقتنا في جميع الاوقات وحافظت على موقعنا الثابت في مسار التطور والنمو وكانت دائما محط ثقة ورضا عملائها".

وذكر ان "كامكو" نجحت على الرغم من الخسائر في تحقيق تقدم ملحوظ على عدة جبهات تمثلت في اتمام ادارة 3 عمليات اصدار للسندات خلال هذا العام بقيمة 206.5 ملايين دينار بما فيها اصدار بنك برقان لسندات مساندة بقيمة 100 مليون دينار كويتي حيث لعبت "كامكو" دور مدير اصدار في صفقة هي الاضخم من نوعها في القطاع الخاص وذات أطول مدة استحقاق بالسوق الكويتي والتي بلغت 10 سنوات

واوضح ان "كامكو" قامت بدور مدير اصدار مشترك لسندات بقيمة 80 مليون دينار لصالح شركة "كيبكو"، كما أدت "كامكو" دور مدير مشترك لاصدار سندات بقيمة 26.5 دينار لصالح شركة الارجان العالمية العقارية والذي اعتبر اول اصدار للسندات منذ يونيو عام 2010 لاحدى شركات القطاع العقاري وهذا "ما يعكس ثقة الشركات المصدرة للسندات بقدرتنا على التنفيذ على الرغم من الصعوبات في اسواق المال واهتمامنا في متابعة ادارة اصدارات السندات والصكوك لتنويع وسائل اعادة هيكلة الديون للشركات الرائدة في الاسواق المحلية إذ نؤمن بانها اداة مهمة تساعد في تطوير واستقرار اسواق المال".

واشار الى ان "كامكو" نجحت في اتباعها الاستراتيجية القائمة على مواجهة المخاطر والمضي قدما في مواجهة المخاطر والمضي قدما في مواجهة التحديات وهو ما ظهر في خدماتنا الاستثمارية المصرفية التي قدمناها في احدى اضخم صفقات الدمج والاستحواذ في مجال التعليم حيث قامت "كامكو" بدور فعال كمستشار مالي حصري لصالح شركة تعليمية رائدة في الكويت والمنطقة للاستحواذ على شركة تعليمية كبرى في الكويت، كما تعمل بشكل متواصل للقيام بدور مستشار حصري لتقديم خدمات مالية استشارية لعملائنا المهتمين في مشاريع البني التحتية الخاصة والعامة والمدعومة من قبل الخطة التنموية للحكومة الكويتية.

ولفت الى ان من ضمن سلسلة انجازات الشركة في عام 2012 نفذت "كامكو" عملية اعادة هيكلة قروض لشركة محلية بقيمة 40 مليون دينار، حيث "وضعنا فريق عمل متخصصا لانجاز المهمة من داخل الشركة والذي أوصى بخطة عمل شاملة على 3 مستويات ادت في نهاية المطاف الى تحقيق الهدف المنشود للعميل في هيكلة المديونية بشكل توافقي".

وقال ان الشركة عززت موقعها الريادي في المنطقة في مجال ادارة الاصول والاستثمار عبر تحقيق نمو في اصولنا المدارة بقيمة 234.7 مليون دينار في عام 2012 بنسبة نمو بلغت 11 في المئة تقريبا مما ادى إلى ارتفاع اجمالي الاصول المدارة الى 2.4 مليار دينار و"قد نجحنا في استقطاب ايرادات جيدة من أتعاب ادارة الصناديق والمحافظ واتعاب الاستشارات وحققنا نموا بنسبة 23 في المئة".

واشار الى ان "كامكو" تبنت اسلوبا استثماريا جديدا الأمر الذي عكس على اداء محفظة الشركة الاستثمارية بعائد سنوي بنسبة 4.8 في المئة متخطيا اداء مؤشرات السوق المحلي، كما تخطت المحافظ المدارة من قبل الشركة مؤشرات السوق ايضا بعائد بلغت نسبته 3.2 في المئة بعد خصم اتعاب الادارة، وقد ارتفع حجم كل من محفظة العملاء المدارة من قبل الشركة واجمالي الاصول المدارة بنسبة 15.5 في المئة و11 في المئة على التوالي.

تخطي الصعوبات

وبين صرخوه ان محافظ "كامكو" الدولية كانت فاعلة في عدة قطاعات وتزامن ذلك مع التفويض المعطى لنا لبناء وادارة محافظ متنوعة ومتوازنة، فقد جرى تركيز الاسهم في كل من قطاع المواد الاساسية والطاقة والتكنولوجيا والخدمات المالية وقد "اثمر دمج هذه القطاعات مع اصول مختارة بفعالية، العديد من الخصائص التي تطلبتها استثماراتنا، وعلى المستوى الجغرافي كان اداء استثماراتنا في الولايات المتحدة واسعا جيدا، مع انكشاف قليل على اميركا اللاتينية والقارة الاوروبية".

الامتثال للأنظمة

واوضح ان الازمة المالية العالمية كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في الانظمة المالية حول العالم ونجم عنها وفرة في القواعد والقوانين، وبهدف تتبع التحديات المتسارعة والمتطورة انشئت لجنة داخلية تسمى لجنة التطابق باسواق رأس المال ومهمتها الاساسية متابعة المخاطر الداخلية والخارجية المرتبطة بالامتثال للقوانين وتحليل جوانب جديدة من القوانين والتوصية باتخاذ تدابير معينة لضمان امتثال الشركة للاجراءات بما في ذلك تحديث العمليات والاجراءات الداخلية للشركة.

واشار الى "اننا نظمنا على مدى العام دورات تدريبية عن الافصاح ومكافحة غسيل الاموال وذلك لتدريب الموظفين وتوعيتهم وابقائهم على اطلاع على واجباتهم ومسؤولياتهم وعلى آخر التطورات في هذه المجالات وذلك في اطار جهودنا لتتماشى مع معايير التحكم الاخلاقية الرائدة في مكافحة الفساد ومخاطر الادارة".

ولفت الى ان "كامكو" قامت بتعقب جميع معاملات العملاء والموظفين بشكل يومي حسب القوانين المرعية الاجراء بهدف تأمين مستوى اعلى من السيطرة والحماية من غسيل الاموال ومخاطر التجارة الداخلية والكشف عن اي عملية غير طبيعية لاتخاذ الاجراء الفوري إذا تطلب الامر وذلك من أجل حماية الشركة من اي نشاط غير اعتيادي.

وعلى صعيد المخاطر قال صرخوه: "قمنا بتعيين خبير استشاري منذ عام 2011 لمساعدة "كامكو" على تطوير ممارسات ادارة المخاطر على افضل نحو ونحن الان في معرض تطبيق توصياته بهدف تقوية معاييرنا واساليبنا المتبعة في ادارة المخاطر وقد اعتمدنا حلولا رائدة للبحوث المالية وادوات التحليل الاستثمارية Factset تم تطبيقها خلال العام حيث ساعد هذا النظام على تطوير تحليل المخاطر واعطاء معلومات وافية عن طرق فحص مؤشرات الاسعار واداء المحفظة للوصول إلى مستوى الامان".

إصدار سندات وخدمات جديدة

قال صرخوه إن "كامكو" لها حصة كبيرة في سوق السندات وقامت بإدارة أكثر من ثلثي الإصدارات في آخر 7 سنوات، موضحاً أنها تعمل حالياً على إصدار جديد وتتفاوض مع أكثر من عميل لإدارة إصداراتهم الجديدة.

وأكد صرخوه أن أي إصدار للسندات في السوق خلال الفترة القادمة سيكون لـ"كامكو" دور فيه أو ستتنافس على أخذ دور فيه، مبينا أن الشركة تعتزم إطلاق منتجات استثمارية جديدة خلال العام الحالي تركز على مجالات مختلفة في أسواق المال والعقار.

أما بالنسبة للخدمات المصرفية الاستثمارية فذكر ان الشركة تعمل مع مجموعة واسعة من العملاء على توفير خدمات في عمليات أسواق المال في الدمج والاستحواذ وإعادة الهيكلة المالية، كما أنها ستقوم بمراقبة التكاليف تماشياً مع الإيرادات والعمل على تحقيق العوائد المجزية والمتنامية للمساهمين.

إدارة الأصول والاستثمار

قال صرخوه ان "نظرتنا الى المشهد الاقتصادي العالمي وتطلعنا لعام 2013، هي تحقيق نمو في الولايات المتحدة والصين وهو ما يعني ظهور بعض التحسنات حيث تعهدت العديد من المصارف المركزية حول العالم بالحفاظ على معدلات فوائد منخفضة جدا، فيما ستقوم الشركات ذات التدفقات النقدية الجيدة بلا شك باستثمارها في وقت ما، كما نتوقع ان يشهد الوضع في اوروبا بعض التحسنات على الرغم من المشاكل الكبيرة والطويلة الامد التي شهدتها المنطقة اذ ان قيمة الاسهم ليست مرتفعة مقارنة بالمعايير التاريخية".

واكد ان "كامكو" ستركز في رحلتها المستقبلية على مناطق عملها الاساسية في ادارة الاصول والاستثمار ومع استكمالها الجزء الاكبر من مشروع اعادة الهيكلة تتطلع "كامكو" إلى نحو عام رابح في 2013 حيث من المتوقع ان "نطلق منتجات استثمارية جديدة في عدة قطاعات كما نتطلع لزيادة اصولنا المدارة. كما نهدف في عام 2013 الى تمكين عملائنا من دراسة والاستفادة من فرص واعدة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كما في الاسواق العالمية".

ولفت الى انه في ظل الطلب المتصاعد على الخدمات والاستشارات المالية للشركات مقارنة بعام 2012 والنمو في حجم وعدد الصفقات فإن "كامكو" سوف تستمر بقوة في تقديم خدماتها التي تتضمن تنفيذ الصفقات وعمليات الاكتتابات الخاصة وبيع وطرح الاسهم بالاضافة إلى اصدار السندات وعمليات اعادة الهيكلة المالية.

وشدد على ان عام 2012 كان عاما مليئا بالتحديات على مختلف الاصعدة والظروف الاقتصادية والظروف السياسية المضطربة مضيفا: "اتوجه بالتهنئة لفريق "كامكو" الذي نجح في تخطي الصعوبات وحقق تقدما ملموسا في جميع عمليات الشركة كما اتقدم بالشكر للمساهمين ومجلس الادارة على دعمهم ولفريق العمل على جهودهم الحثيثة ليس للحفاظ على موقع "كامكو" الريادي فحسب وإنما لعملهم الدؤوب ايضا لبناء القاعدة المتينة والاساسية للمضي قدما بقوة أكبر".

وعلى صعيد اخر، وافقت العمومية على جميع بنود الاجتماع بما فيها عدم توزيع أرباح على المساهمين وانتخاب طارق عبدالسلام عضواً مكملاً لمجلس الإدارة.

تخارجات وسداد ديون

أكد صرخوه أن خسائر الشركة في 2012 كانت نتيجة لعملية إعادة الهيكلة التي نجحت بالفعل من خلال التخارج من الأصول غير الرئيسية وتخفيض حجم الديون.

وأشار صرخوه إلى أن الشركة ستستمر خلال العام الحالي بالتخارج من بعض الاصول الإضافية تنفيذاً لخطة هيكلة الاصول، وأغلب هذه التخارجات ستكون محلية وحجمها سيكون موازيا لحجم الدين المستهدف سداده للعام الحالي وذلك للتركيز مستقبلاً على الأصول التي تأتي في نطاق الأدوات التشغيلية فقط، موضحاً أن الشركة تستهدف دفع أكثر من 10 ملايين دينار مع نهاية العام الحالي ليكون مستوى الدين عند أقل من 30 مليون دينار.

وقال انه مع إعادة الهيكلة المالية والتشغيلية للشركة فإنها ستحقق تحسناً ملحوظاً في المستقبل على العائد من الأصول والعائد على حقوق المساهمين مع تحسن كبير في العوائد التشغيلية.

back to top