«ليلة صيف رحبانية» بامتياز في مهرجانات بيبلوس

نشر في 19-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-07-2013 | 00:01
No Image Caption
غدي رسم ملامح مدرسة عائلته ووجه التحية لأفرادها
أحيت كوكبة من النجوم حفل «ليلة صيف رحبانية» على خشبة مسرح مهرجانات بيبلوس الدولية، والتي قام عليها غدي الرحباني ابن المدرسة، وعكست فقرات الحفل تاريخ الرحبانيين وتمسكهم برسم صورة خاصة «للوطن»، كثيراً ما عرفها جمهورهم الشاسع.
في زمن تكدره الضبابية والشكوك، تلألأت نجوم «ليلة صيف رحبانية» في سماء مدينة جبيل الساحلية (شمال بيروت) متوهجة ثابتة منيرة درب وطن يحلم أن يسير عليه كثيرون.

وقد حدد غدي الرحباني منذ البداية من على خشبة مسرح مهرجانات بيبلوس الدولية مساء أمس الأول بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزراء وفعاليات سياسية، حدود الوطن الذي رسمته المدرسة الرحبانية «التي طلعت من الفقر ورفضت الظلم». ووجه تحية إلى عاصي ومنصور الرحباني وإلى فيروز.

كوكبة من النجوم تخرجوا من المدرسة الرحبانية «العاشقة للحرية»، وحدت حناجرها الملتهبة التي لم ينجح النسيم الذي هب على جبيل، مدينة الحرف، من اخماد نارها لتعيد الحضور الذي غصت بهم مدرجات المهرجان، إلى ذلك الزمن الجميل.

فكان غسان صليبا ورونزا اولا لتكر السبحة مع هبة طوجي وسيمون عبيد وايلي خياط ونادر خوري.  غنوا منفردين، وأزواجاً وجماعات للوطن الشامخ الذي أراده عاصي ومنصور الرحباني «وطنا لكل الناس».

غنوا البدايات والحاضر من خلال أغان راسخة في القلب والوجدان تشكل ذاكرة وطن، أعاد توزيعها غدي وأسامة الرحباني.

رافقتهم جوقة من عشرين منشدا ومنشدة تألقت هي أيضاً برفقة الأوركسترا السمفونية الوطنية الاوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرنكو الذي أضفى حماسة على اداء النجوم، في حين عزف أسامة الرحباني على البيانو.

تنقل المؤدون بين الأغاني التي ترتقي بالوطن «لمطرح ما بيوقف الزمان» وتلك التي تتغنى بالحب المستمر «تيبطل الموج يركض وراء الموج في شمس المسافات».

في مرفأ جبيل الأثري، غنت رونزا «مراكبنا على المينا» ونادر خوري «هيلا يا واسع» بينما أدى سيمون عبيد «نسم علينا الهوا» الذي لم يبخل أبدا بحضوره خلال الأمسية.

وقال غسان صليبا «الميجانا» وألحقها بـ»زينوا الساحة» لتدب الحماسة في نفوس الحضور.

بعدها عمت لحظة خشوع المكان مع هبة طوجي واغنية «ايماني ساطع يا بحر الليل». كذلك انشدت المغنية الشابة اغنية كتبها منصور الرحباني قبل وفاته بعنوان «كل يوم بقلك صباح الخير» من تلحين نجله اسامة.

ووفق سيمون عبيد في اداء اغنية «حبيتك وبحبك» الرومنسية.

وخلت خشبت المسرح بعد ذلك لغسان صليبا ليغني الحب مع «غريبين وليل» ومن ثم الثورة بكل حالاتها مع «لمعت أبواق الثورة» ليشعل المسرح برمته مع وقوف الحضور مصفقاً ومنشدا معه. فأعاد أداء الأغنية نزولا عند طلب الجمهور. وأضفت بعدها رونزا وهبة طوجي جواً خفيفاً مرحاً مع «حنا السكران» و»كان عنا طاحون».

وفي ختام الحفل الذي كان في فصلين واستمر أكثر من ساعتين، اجتمع النجوم على المسرح لأداء «ميدلي» ضم باقة من الاغاني الوطنية الخالدة مثل «بتتلج الدنيي» و»لبنان الاخضر» و«بقولو صغير بلدي»، وانشدت المجموعة أغنية إضافية نزولا على طلب الجمهور، كلها من اعمال الرحابنة الذين وضعوا مواصفات الوطن- الحلم الذي ما زال ينتظر من يترجمه واقعا يصبو اليه اللبنانيون.

(جبيل - أ ف ب)

back to top