«الحرس الثوري»: أي اتفاقيات تمس سيادة إيران «تحت أقدامنا»

نشر في 13-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2013 | 00:01
No Image Caption
ظريف يؤكد أن المقاومة ردعت الغرب... وواشنطن تضيف شركات إيرانية وأفراداً إلى لائحتها السوداء
بينما أعلنت الولايات المتحدة أمس إضافتها نحو عشر من الشركات والأفراد الإيرانيين على لائحتها السوداء للاشتباه في التفافهم على برنامج العقوبات، رفض الحرس الثوري أي اتفاقية تمس سيادة إيران، في وقت شدد وزير الخارجية على أن المقاومة ردعت الأميركيين عن مهاجمة بلاده.

حذر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، من أن بلاده ستضع جميع الاتقاقيات تحت اقدامها اذا شعرت بأي مس بسيادتها.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن سلامي، قوله خلال «ملتقى التدبير الثوري» الذي أقيم بمقر السفارة الأميركية السابق في طهران، ليل أمس الأول، «اننا نعرف كيف نواجه الأميركيين.. متى شعرنا بأي انتهاك لسيادتنا، فسنجعل جميع الاتفاقيات تحت اقدامنا».

وأضاف «اذا اُغلقت جميع السبل الدبلوماسية وقام العدو بتهديدنا عسكريا، فسنستخدم قدراتنا العسكرية»، مشيرا الى ان «ايران تواجه اليوم مرحلة حساسة للغاية، وان الغفلة دائما قد تؤدي الى إهدار الإنجازات».

واكد سلامي: «اننا مهيمنون على المصالح المصيرية للعدو. لقد كشفنا أركان الاستراتيجية الأميركية، وأحدها امن الكيان الصهيوني، وعلينا ان ننشئ القوة لتدمير هذه الاستراتيجية»، مبيناً «ان الجزء الأكبر من بنية حرس الثورة، على أي صعيد، يمكنه ان يبرز في إطار تدمير الكيان الصهيوني. واليوم يعد (سلاح) هاون 60 لحزب الله والفلسطينيين خطيرا على إسرائيل بنفس قدر صواريخنا من طراز شهاب3». وتابع: «نفوذنا على الأقل حتى شرق المتوسط، يفوق بكثير نفوذ أميركا».

واعتبر سلامي أنه «لا يمكن تسوية أي معادلات سياسية وأمنية في المنطقة من دون مساهمة ايران».

وقال إنه «في حال عدم التزامهم (الغربيين) بتعهداتهم، (المفاوضات النووية) فلا ينبغي ان نبدي أي مرونة ابدا، وقد أثبتنا حسن نوايانا في هذه المفاوضات، ولم يعد هنالك مجال للمرونة». وأضاف :»اننا ملتزمون بتعهداتنا، واذا لم يحصل ذلك، فإننا سنعود الى الوضع السابق. اننا لا نثق بالاميركيين بشدة، ولن نسمح ابدا لأي كان ان يفسح المجال لتحقيق نفوذ للعدو داخل البلاد».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مقاومة وصمود إيران ردع أميركا عن مهاجمة بلاده.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا)، أمس، عن ظريف، قوله خلال زيارته الى مدينة مشهد (شمال شرق)، إن «مقاومة وصمود الشعب الإيراني هو الذي ردع أميرکا عن مهاجمة إيران».

وأضاف: «لا معنی لما يعلنه الأمريکيون أن الخيار العسكري علی الطاولة، لأن الخيار العسكري لا يعود بالفائدة لأي أحد»، متسائلاً: «ماذا استفاد الأميرکيون عندما استخدموا الخيار العسكري في بعض المناطق».

وقال ظريف: «نحن لا نثق بالغرب وهذه التصريحات لا تعود بالمنفعة لأميركا ولا تمس أيضاً عزم ايران وارادتها.. وطهران ستواصل المفاوضات ما دام الأميركيون متمسکين بالتزاماتهم».

وحول الحظر المفروض من قبل الادارة الأميرکية ضد ايران، أشار وزير الخارجية الإيراني الى أن «هذا الحظر مستمر منذ 35 عاماً ولم يؤثر علی سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أمس انها اضافت نحو عشر من الشركات والأفراد الايرانيين خصوصاً على لائحتها السوداء للاشتباه بالتفافهم على برنامج العقوبات الدولي ضد ايران.

وقالت وزارتا الخارجية والخزانة الاميركيتان في بيان مشترك ان هذه الشركات وبعض قادتها استهدفوا خصوصا لانهم قدموا دعما للبرنامج النووي الذي يشتبه بان ايران تقوم بتطويره لغايات عسكرية.

في غضون ذلك، قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي، إن طهران ستواصل المفاوضات حول برنامجها النووي، على الرغم من وجود بعض التلاعب والالتفاف، مؤكداً أنها لن تتراجع عن حقوقها المنصوص عليها فی معاهدة حظر الانتشار النووي وميثاق الوکالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال صالحي، على هامش انعقاد ملتقی تكريم شهداء الجهاد العلمي: «هناك بعض التلاعب والالتفاف، لكن سنواصل المفاوضات بيقظة وحذر، ولا داعي للقلق». وأكد «أننا نتحرك بالتأکيد فی إطار توجيهات قائد الثورة الإسلامية».

وتابع صالحي: «لن نتراجع أبدا عن الخطوط الحمر وعن حقوقنا المنصوص عليها فی معاهدة حظر الانتشار النووي وميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأضاف أن نشاطات إيران النووية «تتقدم بشكل جيد علی كافة الأصعدة والمجالات»، مشيراً إلى أن بعض التصريحات حول تباطؤ جزء من النشاطات النووية الإيرانية، «لا أساس لها من الصحة».

(طهران، واشنطن- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top