مسيحيّو العالم يحتفلون بعيد الميلاد المجيد

احتفلت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في شتى بقاع العالم أمس بعيد الميلاد المجيد، عبر عدة مظاهر أبرزها التوجه إلى الكنيسة للصلاة وإقامة الاحتفالات والقداديس.

وفي أول احتفال بعيد الميلاد يرأسه كزعيم لنحو 1.2 مليار مسيحي كاثوليكي في العالم، حث البابا فرنسيس المؤمنين على أن يطرحوا جانباً الكبرياء والأنانية، وأن يفتحوا قلوبهم لله ويقتدوا بالمسيح، في حين احتفلت بيت لحم بعيد الميلاد على وقع أعمال عنف جديدة في غزة وما تشهده منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حروب.

وترأس قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم بطريرك اللاتين فؤاد طوال بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تجري زيارة خاصة، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في كنيسة القديسة كاترين الكاثوليكية المتصلة بكنيسة المهد.

ودعا المونسنيور طوال إلى حل "عادل وشامل" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وإلى المصالحة في الشرق الأوسط، وذلك في عظته بمناسبة الميلاد.

وقال في عظته إن "ليلة ميلاد الطفل الوديع يقابلها ليالٍ قاتِمة من النزاعات والحروبِ والدمار، ليالي الخوف وعدم الأمان، ليالي الحقدِ والعنصرية البغيضة".

 وأضاف: "ومن هذا المكان المقدس نستذكر جميع مآسي البشرية قي القارات الخمس من الحروب الأهلية في إفريقيا إلى الهزة الأرضية في الفليبين مروراً بالأوضاع الصعبة في مصر والعراق والمأساوية في سورية، دون أن ننسى أهلنا في فلسطين: الأسرى والسجناء وذويهم الذين يعيشون بقوة الأمل، والفقراء الذين خسروا أرضهم أو اقتلعت أشجارهم أو هُدِمت بيوتهم بحجة عدم الترخيص، والعائلات التي تنتظر قرار لم شملها، والعاطلين عن العمل وجميع من يعانون الظروف القاسية".

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الماضي في رسالته بمناسبة عيد الميلاد الحجاج في العالم إلى القدوم إلى الأراضي المقدسة بمناسبة زيارة البابا فرنسيس المتوقعة عام 2014.

وفي الكويت أحيت الجالية المسيحية فيها هذه المناسبة المجيدة.