«تكميلية 2019»... الأولى لإسقاط عضوية
11 اقتراعاً سابقاً أُجريت لاستقالات أو وفيات أو طعون
في الوقت الذي ارتفع عدد الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة إلى 12، لا تزال نسبة حضور الناخبين دون المستوى، إذ لم تتجاوز في كل الانتخابات التكميلية السابقة 30 في المئة، ولعلها حتى ظهيرة أمس لم تصل إلى 10 في المئة، في مشهد يؤكد الحضور الخجول للتصويت رغم العدد الكبير المرشح في الدائرتين الثانية والثالثة.وعلى مدى أكثر من نصف قرن، أجريت 11 انتخابات تكميلية، وتأتي انتخابات 2019 الثانية عشرة للتنافس على مقعدي النائبين السابقين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش بعد إسقاط المجلس لعضويتهما.
وتنوعت أسباب عقد الانتخابات التكميلية على مدى أكثر من 55 عاما بين الاستقالات والوفيات والطعون الانتخابية، لكن انتخابات 2019 تعد الفريدة من نوعها التي تحدث بسبب إسقاط عضوية نواب، ويتنافس عليها نحو 60 مرشحاً ومرشحة.ورغم أهمية مقعدي الحربش والطبطبائي فإن الإقبال على التصويت والمشاركة في الانتخابات لا يزال دون مستوى الطموح في وقت يبلغ عدد ناخبي الدائرتين 159075 ناخباً، نصيب الدائرة الثانية منهم 62547، والثالثة 96528 ناخباً، ولم يتجاوز عدد المشاركين في التصويت من التاسعة حتى الرابعة مساء أمس إلا ربع عدد إجمالي الناخبين في الدائرتين، مما يؤكد ضعف الإقبال.ورغم الحملة الكبيرة التي قامت بها وزارة الإعلام بأجهزتها المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت بعنوان "صوتي لوطني"، فإن هذا الأمر لم يتحقق على ارض الواقع، بسبب الإقبال الضعيف، وليس ذلك وليد اليوم أو في هذه الانتخابات، بل كان على مدى 11 انتخابات تكميلية سابقة.