«البيئة»: حريصون على دعم جهود تخفيف الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري
أكدت الهيئة العامة للبيئة الكويتية اليوم الثلاثاء حرصها على مشاركة المجتمع الدولي جهوده في مكافحة ظاهرة تغير المناخ عبر سعيها في التخفيف من الانبعاثات الغازية المسببة لهذه الظاهرة في جميع منشآتها. وقال رئيس قسم التغيرات المناخية رئيس وفد الكويت المشارك في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ شريف الخياط لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت تشارك في مفاوضات الاتفاقية التي بدأت اعمالها اليوم في العاصمة التايلاندية بانكوك للتأكيد على إلتزامها التام بالاتفاقيات الدولية.
وأوضح الخياط أن المفاوضات يشارك فيها 1880 شخصا يمثلون 193 دولة إضافة الى ممثلين عن المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن وسائل الاعلام العالمية المختلفة. وأشار الى ان هذه المفاوضات تأتي استكمالا للاجتماع السابق الذي عقد في شهر مايو الماضي في مدينة بون الالمانية حيث تسعى الأمم المتحدة الى اصدار المبادئ التوجيهية لعناصر اتفاق باريس للمناخ بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف ال24 والمقرر عقده في ديسمبر المقبل في بولندا ليتم العمل رسميا ببنود اتفاق باريس للمناخ بدءا من عام 2020. وذكر ان المجتمع الدولي بقيادة الدول المتقدمة يسعى عبر هذه المفاوضات الى وضع قوانين جديدة لمكافحة ظاهرة تغير المناخ ضمن اتفاق باريس وإدخال الدول النامية في دائرة الالتزام ومكافحة هذه الظاهرة. وأكد اهتمام الوفد الكويتي المشارك في المفاوضات بتخفيف الالتزامات التي ستفرض على الدول النامية كون ان الكويت من الدول التي يعتمد اقتصادها على مصدر وحيد للدخل وهو استخراج وتكرير النفط الخام مبينا أن اي إلتزام جديد يفرض على الدول النامية سيضر بإقتصادها. وذكر ان خطط التنمية القصيرة والمتوسطة والطويلة الاجل مليئة بالمشاريع التنموية التي تحقق الهدف العام في المحافظة على حرارة الغلاف الجوي وهي تعتبر مساهمة طوعية فاعلة من الكويت في معالجة هذا الملف ولا يستدعي الامر اصدار قرارات الزامية بهذا الخصوص. ولفت الى تنسيق مواقف الوفد الكويتي التفاوضية مع التكتلات والمجموعات والتحالفات الإقليمية ضمن منظومة الأمم المتحدة مثل مجموعة ال77 والصين والمجموعة العربية وتكتل اوابك بغية إيجاد توازن في النصوص المطروحة على طاولة المفاوضات بين التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع الاثار السلبية لظاهرة التغير المناخي. وافاد بأن الدول النامية بما فيها الكويت تسعى الى التأكيد على مبدأ التباين بالالتزامات والأعباء بين الدول المتقدمة والنامية من منطلق مسؤولية الدول المتقدمة على الانبعاثات التاريخية المسببة لظاهرة تغير المناخ وارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي. واوضح ان مفاوضات بانكوك تعد الفرصة الأخيرة لجميع الدول في تثبيت مواقفها التفاوضية والدفاع عنها قبل انعقاد مؤتمر الأطراف ال24 والتي سيتم فيها إقرار جميع المبادئ التوجيهية والقوانين الملزمة لدخول اتفاق باريس حيز النفاذ الفعلي والعملي مع بداية عام 2020.واشار الخياط الى أن الكويت صادقت على اتفاق باريس في ابريل 2018 بعد موافقة الحكومة ومجلس الامة على بنود الاتفاق. وعن مباحثات اليوم الأول للمفاوضات ذكر انه تم اعتماد جدول اعمال المفاوضات للهيئات الفرعية العاملة ضمن الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ وهي الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ والفريق العامل المعني بإتفاق باريس دون اي اعتراض من الدول الاطراف بالاتفاقية كما تم تقريب وجهات النظر بينهم لافتا إلى أن المفاوضات مستمرة حتى الاحد المقبل. واضاف ان الوفد الكويتي ضم في عضويته وزارات الخارجية والكهرباء والماء والنفط اضافة الى معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة نفط الكويت وشركة ناقلات النفط الكويتية وشركة البترول الوطنية وشركة صناعة الكيماويات البترولية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية والإدارة العامة للأرصاد الجوية.