الكويت تحبط بياناً أميركياً يدين عباس في مجلس الأمن
إسرائيل تتخلى عن السعي إلى عضوية المجلس
اعترضت الكويت، أمس الأول، على نص بيان سعت الولايات المتحدة إلى تمريره في مجلس الأمن، من أجل إدانة تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود، واعتبرت أنها "غير مقبولة"، وتحتوي على "إهانات قاسية معادية للسامية".ورفض ممثل الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، نص البيان الأميركي باعتباره متحيزاً، وقال إنّ عباس قدم اعتذاره. وحال الاعتراض الكويتي دون صدور قرار الإدانة الذي يحتاج إلى تبني جميع أعضاء المجلس الـ15 له.وجاء تصدي الكويت للبيان الأميركي بعد أن أعاقت واشنطن مرتين صدور بيانات كان يفترض أن يعبر المجلس فيها عن قلقه إزاء أعمال العنف في قطاع غزة، حيث قتل نحو 50 شخصا برصاص القوات الإسرائيلية خلال "مسيرات العودة" التي تتواصل حتى منتصف مايو الجاري.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، إنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان: "يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني". وأضافت: "التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط".واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي "قلقه العميق" حيال ملاحظات عباس، التي تتضمن "افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط". ودعت المسودة "كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد صعوبة استئناف مفاوضات السلام".وأثارت ملاحظات عباس غضباً على المستوى العالمي، بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة له بعدم التسامح الديني انما بسبب "مكانتهم الاجتماعية وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا".في غضون ذلك، احتفى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس بإعلان إسرائيل، مساء أمس الأول، انسحابها من السباق على مقعد غير دائم بمجلس الأمن أمام ألمانيا وبلجيكا، باعتباره نصرا دبلوماسيا للفلسطينيين بمواجهة "دولة الاحتلال".وقال المالكي في بيان شكر فيه المجموعة العربية على جهودها، إن إسرائيل ايقنت استحالة النجاح في مساعيها للحصول على مقعد غير دائم للأعوام 2019 و2020، لكن برلين سارعت إلى طمأنة تل أبيب التي تخلت عن أول محاولة لها لنيل عضوية المجلس الدولي.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية ماريا اديبار، إن "قرار إسرائيل الانسحاب يعتبر بالنسبة لنا تحفيزاً على أننا سندافع عن مصالح وأمن أصدقائنا الإسرائيليين"، مؤكدة دعم ألمانيا في المستقبل ترشح إسرائيل في هيئات الأمم المتحدة.