رحيل مترجم الروائع عبدالحميد فهمي الجمال
غيب الموت أمس الأول المترجم المصري المتميز عبدالحميد فهمي الجمال أحد أبرز المترجمين في الساحة، الذين أثروا المكتبة العربية منذ بدء مشوار عطائه في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات.قام بترجمة ما يزيد على خمسين كتابا تنوعت بشكل لافت وإن اهتم بالرواية والقصة والمسرح لأهم كتاب العالم، ثم جاء اهتمامه أيضا بالدراسات الاجتماعية والسياسية والدينية في مرحلة تالية، وكان ذا حس ثقافي واجتماعي في ما يقدم على ترجمته.
عرفته الأوساط الأدبية في الستينيات مع تقديمه للأديب البريطاني جون فاوليس في أولى رواياته «الهاوي» عام 1963، وإن عاد مترجما له في عام 1992 برواية «جامع الفراشات». كما ترجم رائعة شتاينبك (الأتوبيس الجامح)، ورواية «الطبالة الصغيرة» للبريطاني جون لوكاريه و«شجرة الجاكاراندا» للإنكليزي بيتس، و«قصة الخادمة» للكاتبة الكندية مارغريت أتوود، وكان أول من قدم الكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو إلى العربية في روايته «عام وفاة ريكاردو ريس».وتصدى لترجمة وثائق الخارجية البريطانية، وتاريخ مصر الاجتماعي، تاريخ الطرق الصوفية للمؤلف فريد دي يونج و«الأصولية الإسلامية في العصر الحديث» لدليب هيرو.وطالب مرارا بإنشاء هيئة عليا للترجمة على مستوى العالم العربي كله لسد الفجوة في العلوم والفنون والآداب ما بين العالم العربي والغربي.ولد الجمال عام 1934 بمحافظة كفر الشيخ، درس اللغة الإنكليزية والفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1957، وهو والد الزميل أحمد الجمال المحرر في مكتب «الجريدة» بالقاهرة.