الإرهاب يتجرأ على المسجد النبوي
الأمير للملك سلمان: المنفذون لم يراعوا حرمة بيوت الله
• 444 قتيلاً خلال رمضان في 23 عملية حول العالم
في عملية غير مسبوقة، حاولت يد الإرهاب الآثمة أن تمتد لضرب المسجد النبوي الشريف أمس الأول، إذ فجر انتحاري نفسه في المدينة المنورة مودياً بحياة 4 من رجال الأمن السعوديين، الذين حالوا دون تمكنه من دخول الحرم، الأمر الذي أدى إلى موجة استنكار إسلامية عارمة. وجاء الهجوم قرب الحرم النبوي، تزامناً مع تفجير آخر في مدينة القطيف ذات الأغلبية الشيعية، والتي نجت من مجزرة محققة، بعد فشل ثلاثة انتحاريين مفترضين في قتل أي شخص، إلى جانب ما سبقهما من هجوم فاشل استهدف القنصلية الأميركية في جدة. وأجرى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر سموه خلاله عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديد لتفجيري المدينة والقطيف.
وأكد سموه أن «هذين العملين الشيطانيين اللذين لم يراعِ منفذوهما حرمة بيوت الله عز وجل وحرمة هذا الشهر الكريم وحرمة الأنفس التي حرمها الله تعالى يتنافيان مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومع جميع الشرائع السماوية والأعراف والقيم الإنسانية».وبينما أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن التفجيرات «تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرماً ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة»، دان الأزهر الشريف بشدة التفجيرات، كما دانت الدول الإسلامية والعربية التعرض للمقدسات. من جهته، قال ولي العهد، وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، إن «الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا تماسكاً وقوة»، مضيفاً أن «أمن الوطن بخير وهو في أعلى درجاته، وكل يوم ولله الحمد يزداد قوة». وشهد شهر رمضان المبارك سلسلة من الهجمات الإرهابية حول العالم كان لتنظيم «داعش» الحصة الكبرى منها.وبحسب إحصائية أعدتها «الجريدة»، فإن الشهر الفضيل شهد مقتل 444 شخصاً في 23 هجوماً إرهابياً، أعنفها من توقيع «داعش» في حي الكرادة ببغداد، حيث قتل فيه 213، إلى جانب هجوم على مدينة أورلاندو الأميركية قتل فيه 53 على يد أحد مبايعي التنظيم الإرهابي، إضافة إلى مقتل 43 في هجوم استهدف مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، ولم يتبنه أحد حتى الساعة.