«الجمهوري» يحمّل ترامب البرنامج الرئاسي الأكثر تشدداً في تاريخ الحزب
بعد تسميته مرشحاً للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية من قبل المؤتمر العام للحزب، الذي عقد في كليفلاند، تعهد الملياردير دونالد ترامب بالعمل جاهداً للفوز في اقتراع 8 نوفمبر المقبل.ووعد ترامب بالحصول على أكبر عدد من الأصوات في تاريخ الحزب، الذي لم يتجاوز الانقسام الحاد على شخصه المثير للجدل، إلا في استهداف العدو المشترك المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.وخلال مراسم تقليدية، تبنى مؤتمر الحزب برنامجاً يعد «الأكثر تشدداً في التاريخ الحديث»، لاسيما في القضايا الاجتماعية، وتأييد وسائل الطاقة التقليدية، مثل الفحم، وإقامة جدار على حدود المكسيك.
ويعبر البرنامج، الواقع في 58 صفحة والذي تم تبنيه في أجواء من اللامبالاة تقريباً في مستهل أعمال المؤتمر، عن الموقف الرسمي للحزب للسنوات الأربع المقبلة، ويعكس إجمالاً النفسية العامة له، لكنه لا يعتبر ملزماً للمرشح. وانتهى المؤتمر دون مشاكل، وحاول القادة الجمهوريون على المنصة إعطاء صورة حزب موحد رغم العدد الكبير للغائبين. وتحدث بول راين، الذي أصبح الخريف الماضي الشخصية الثالثة في الولايات المتحدة، عن انتخابات جمهورية تمهيدية عنيفة، قبل أن يشن هجوماً قاسياً على خصومه الديمقراطيين، في كلمة لم يذكر بها اسم ترامب سوى مرتين.وكانت كلمة «الوحدة» تتردد على لسان العديد من المندوبين داخل القاعة الرياضية الهائلة في كليفلاند، لكن اللحظات الوحيدة التي اجتمعت فيها أصوات الجمهوريين وضيوفهم لترديد شعار واحد كانت لمهاجمة هيلاري كلينتون.وخلال خطاب حاكم نيوجيرسي كريس كريستي، المدعي العام الفدرالي السابق الذي استهدف وزيرة الخارجية السابقة في عهد الرئيس باراك أوباما، ردد الحاضرون عفوياً 4 مرات «احبسوها».وعدد كريستي ما وصفه بإخفاقات الدبلوماسية الأميركية في ليبيا وسورية وإيران ونيجيريا وروسيا والصين، قبل أن يتساءل: «هل هي مذنبة أم لا؟»، فرد الحضور: «مذنبة».ووسط مخاوف من التكاليف، التي تصل إلى 8 ملايين دولار، والتهديد الأمني، تم تغيير مكان انعقاد أول مناظرة تلفزيونية بين ترامب وكلينتون من أوهايو إلى نيويورك، في 26 سبتمبر المقبل بجامعة هوفسترا في هيمبستيد، على بعد ساعة بالسيارة من مشارف نيويورك.