«سندريلا» افتتحت المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة الـ 18

أعضاء فرقة موسكو للباليه تفوقوا في الأداء الحركي والتمثيلي

نشر في 02-08-2016
آخر تحديث 02-08-2016 | 00:05
لقطة من العمل
لقطة من العمل
أدى أعضاء فرقة موسكو عرضاً راقصاً أبرز جماليات الباليه، حيث كان الجسد هو اللغة، والموسيقى هي المعنى.
برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، انطلقت فعاليات المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة بدورته الـ 18 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا. وتضمن الافتتاح عرضا مسرحيا لـ"سندريلا" لفرقة باليه موسكو.

في البداية، ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي كلمة الوزير، قال فيها: "الثقافة لم تعد رقما تكميليا في حياة الإنسان، وهي إذا كانت ضرورة لكل شرائح المجتمع، فإنها مهمة وضرورية بالقدر نفسه، وربما أكثر، للأجيال الجديدة والناشئة".

وأضاف: "من هنا دأبت الكويت منذ وقت مبكر على إعداد البيئة الثقافة المناسبة لتأهيل أبنائها الصغار، عقليا ووجدانيا وروحيا، كي يحملوا راية البلاد وقيادة مستقبلها، إيمانا بحقيقتين مهمتين: أولاهما أن أبناءنا هم بوابتنا إلى الغد المشرق والمزدهر الذي نحلم به ونعمل من أجله. والثانية أن الثقافة بمفهومها الواسع هي السبيل الأول، إن لم تكن الوحيد، لتحقيق هذه الغاية النبيلة".

وتابع: "بناء أجيالنا الواعدة في الحاضر، إنما هو استثمار لأهم الموارد التي وهبنا الله إياها، لتعزيز قدرات الكويت، إنسانا ومجتمعا ووطنا، استجابة وتنفيذا للرؤية السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد".

عيد ثقافي

وقال العسعوسي إن ما يضاعف أهمية الدورة الحالية من مهرجان الأطفال والناشئة، أنها تأتي ونحن في ذروة احتفائنا باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، وهو ما يجسِّد المكانة الرفيعة للكويت، والدور البنَّاء الذي تؤديه، بدأب وإخلاص وصدق، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الثقافة الإسلامية العريقة والمتسامحة والوسطية، في مواجهة التطرف والصدام وإقصاء الآخر، وهو دور ورسالة حرصت الكويت منذ فجر نهضتها الحديثة على النهوض بهما، ليس في المضمار المحلي فقط، بل في أرجاء محيطها العربي وعالمها الإسلامي قاطبة.

ولفت إلى أن المهرجان السنوي تتوزع فعالياته على مدى 33 يوما، قد تحول إلى عيد ثقافي لأطفالنا وناشئتنا، تمتزج في أنشطته المعرفة بالترفيه، والحكمة مع المتعة، كما يظهر الفكر إلى جانب الفن والإبداع.

وأشار العسعوسي إلى أن المجلس الوطني حرص على غزارة الأنشطة وثرائها وتنوعها، كي تكون جديرة بتحقيق رسالتها في ربط فلذات أكبادنا بتراثهم العريق، وتعميق انتمائهم لوطنهم، وتكريس وعيهم بعصرهم، وتأهيلهم للمشاركة في صنع حاضرهم. وأوضح أن مسؤولي المهرجان حرصوا على أن تلبي الأنشطة جميع الاحتياجات الإنسانية للناشئة، عقليا ووجدانيا ونفسيا ووطنيا.

جماليات الباليه

بعدها استهل العرض بقالب جديد لمسرحية سندريلا، أدته فرقة باليه موسكو اختلف عن المتعارف عليه. وعلى الرغم من أن القصة تناولها مسرحيون ومنتجون سينمائيون أكثر من مرة، فإنها مازالت تشكل مادة لاستثارة الخيال وتقديم أعمال متميزة في مختلف مجالات الفنون.

واتسم العرض بالكلاسيكية والتمثيل الإيمائي، حيث تفوق أعضاء الفرقة في الأداء الحركي والتمثيلي، فأبرزت الرقصات جماليات الباليه، وإبداعهم على تجسيد حكاية شهيرة، فكان الجسد هو اللغة، والموسيقى هي المعنى.

وتجاوب الجمهور، الذي غلب عليه الأطفال، مع أدائهم بشكل ملحوظ. واشتمل العمل على عدد من الرقصات التي أظهرت المشاعر الداخلية لأبطال القصة. أما الموسيقى، فقد أضفت عمقا دراميا.

قام بدور "سندريلا" نينا كولوسكوفا، وبدور "الأمير" ديمتري كيرلين، اللذان اعتمدا على الرشاقة والجمال وخفة الحركة في أدائهما دورهما. أما التأليف الموسيقي، فلسيرغيبروكوفييف، وقام بتصميم الرقصات والإخراج المسرحي ناتاليابيرميكوفا.

يذكر أن فرقة باليه موسكو Divertissement تأسست عام 2009 من قبل مصمم الرقص الموهوب أستاذ أكاديمية باليه موسكو ناتاليابيرميكوفا. وقدمت الفرقة العديد من العروض، منها "كسارة البندق"، "الحسناوات السبع"، و"شيبولينا".

back to top