مشعل يظن أنها «شخصية»!
المشاركة تحت العلم الأولمبي في «ريو» ليست رسمية
دأب مشعل طلال الفهد البحث عن دور له في أزمة الرياضة، حتى لو كان ذلك من خلال وضع اسمه في جملة لا محل لها من الإعراب، مستخدماً «تويتر» في التعبير عن ذاته!
"أنا اسمي مكتوب... لا... طيب"، جملة شهيرة لسرحان عبدالبصير الذي جسد شخصيته الفنان المصري الكوميدي عادل إمام، ورددها أكثر من مرة في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة"، وأعادها بعده الملايين في الوطن العربي في العديد من المواقف.هذه الجملة تنطبق قولاً وفعلاً على مشعل طلال الفهد، الذي يصر على أن يبحث بشكل دائم عن إيجاد دور له في الأزمة الرياضية الحالية دون جدوى، لذلك يسير على خطى سرحان عبدالبصير بحثا عن كتابة اسمه بأية طريقة حتى لو كان في جملة لا محل لها من الإعراب.مشعل الباحث عن دور، أطل برأسه مجدداً من خلال صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتغريدة خلط الأوراق (الله أعلم إذا كانت عن قصد أو غير قصد).
قال مشعل في تغريدته مخاطباً وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود: "يا سلمان ورقة فيها تعهد بتعديل القانون المخالف، تنحل المشكلة دزوها وبعدين كيفكم، حاربونا على راحتكم دون ضرر اللاعبين".
تغريدة تاريخية بلا أخطاء إملائية
ويحسب لمشعل في هذه التغريدة "التاريخية" أنها بلا أخطاء إملائية كما جرت العادة دائماً حينما يغرد على "تويتر"، خصوصا أن أحداً لا يراجع وراءه تغريداته ليرتكب العديد من الأخطاء "البشعة"، وهو تقدم كبير في كتاباته بغض النظر عن ركاكة الأسلوب أو ضحالة الفكر، أو عدم القدرة على إيصال المعلومة للمتابعين "الفلورز"!وعودة إلى التغريدة، طلب مشعل من الحمود أن يكتب تعهدا بتعديل القانون المخالف حسب زعمه، ثم قال "حاربونا"، ولا نعلم الحمود يحارب من؟ ولماذا، وكيف؟ وهنا نوجه سؤالا مهما لشخصية "من أنتم"؟مشعل الذي يصر على أن يصور نفسه أنه شخصية مستهدفة، مقحماً حاله في موضوع كل علاقته به أن والده أحد المتسببن فيه، عندما سأله أحد المتابعين على "تويتر" قائلاً: "ممكن تجاوبنا عن تاريخك الرياضي"؟ جاء رده على النحو التالي: "ملاكم فترة قصيرة، ولاعب سلة طول عمري لكن ما تسجلت في نادي لأني مو على مستوى...صرت مشرفا عمري أربعة عشرة سنة ووراها إدارى".مشرف مراهق
رد "مشعل شخصية" على السؤال قطع خلاله الشك باليقين... فهل يعقل أن يحارب وزير في جهة سيادية رياضياً "مو على مستوى"؟ كما أن "سالفة" مشرف عندما كان عمره 14 سنة، أمر مثير للضحك والشفقة في آن واحد، فكم عمر الفريق الذي كان يشرف عليه "طال عمره"؟ ومن المؤكد أننا لا ننتظر إجابته، فمراهق عمره 14 عاما فقط من المؤكد أنه لن يكون مؤهلاً لتولى الإشراف على فريق، إلا إذا كان في مرحلة رياض الأطفال وأعمار لاعبيه لن تتخطى السنوات الأربع!أما كإداري فهو رئيس لجنة كرة القدم الأميركية نظم وشارك في بطولة حصل خلالها المنتخب على المركز الأخير دون تسجيل هدف أو نقطة، وأنفق 400 ألف دينار، ثم قام بتكريم الفريق على الانجاز!خلط الأوراق
ولأن "مشعل شخصية" يخلط الأوراق عن قصد أو غير قصد كما ذكرنا سلفا، فبودنا أن يفهم قبل أن يكتب للآخرين أن دولة الكويت رفضت رسمياً المشاركة تحت العلم الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو.وهذا موقف بالطبع يحسب للمسؤولين عن هذا الملف الذين قرروا عدم الخضوع للضغوط التي حاولت اللجنة الأولمبية الدولية وبتحريض من حلفاء الداخل وضعها على الحكومة لتعديل أو تجميد العمل بالقوانين والتنازل عن هيبة وحق الدولة في تولي الإشراف على هيئاتها الرياضية.كما قررت الحكومة عدم تحملها تكاليف أي رياضي لا يشارك تحت علم بلاده، أما الذين شاركوا في المنافسات فشاركوا بصفة شخصية مع تحمل جميع التكاليف، ونحن نعلم أن مشعل وجماعته ينتظرون تحقيق ميدالية من أحد المشاركين لاستكمال حفلة اللطم لكن هؤلاء يمثلون أنفسهم فقط وليس الكويت.
الإداري الذي تولى الإشراف وهو في الرابعة عشرة من عمره نظم بطولة كلفت 400 ألف دينار وحل في المركز الأخير دون فوز أو هدف