«الوطني للاستثمار»: الحذر أثر إيجاباً على الأسواق العالمية

«احتمالية رفع الفائدة تراجعت بواقع 25 نقطة أساس أخرى خلال 2016 إلى 36%»

نشر في 08-08-2016
آخر تحديث 08-08-2016 | 00:00
No Image Caption
ذكر تقرير شركة الوطني للاستثمار، عن السوق العالمي في يوليو، أن أسواق الأسهم حققت أداء جيدا في يوليو، إذ ارتفعت معظم المؤشرات على أساس شهري، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق.

وأضاف التقرير أن البنك المركزي بالولايات المتحدة مازال يتوخى الحذر في رفع أسعار الفائدة، آخذاً في الاعتبار مخاطر قوة الدولار ونتائج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أثر ايجابا على أداء الأسواق العالمية. ووفقا لبيانات أعلنها في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة أقل من المتوقع.

رفع الاحتياطي

وبين التقرير أن احتمالية رفع الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة تراجعت بواقع 25 نقطة أساس أخرى خلال عام 2016 إلى 36 في المئة بعد أن بلغت 48 في المئة خلال يوليو 2016، وكان آخر رفع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي بواقع 25 نقطة أساس في ديسمبر 2015، واتخذت العديد من دول مجلس التعاون الخليجي نفس الإجراء على الفور.

وقال انه في الوقت نفسه، ما زالت البنوك المركزية باليابان ومنطقة اليورو تركز على سياسة أسعار الفائدة السلبية، إضافة إلى عمليات شراء الأصول لرفع أرقام التضخم. ومن المتوقع أن يصدر قرار بنك انكلترا بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الأول من أغسطس 2016، ويتوقع السوق أن يخفض البنك أسعار الفائدة إلى مستوى منخفض قياسي بواقع 25 نقطة أساس.

وأشار إلى استمرار تلك السياسات النقدية الميسرة في الضغط على عوائد السندات، ما يجعل الأسهم أكثر جاذبية، ويدعم أداء الأسواق. ويبلغ العائد على سندات الولايات المتحدة مدة 10 سنوات نحو 148 نقطة أساس، أي ما يفوق أدنى نقطة له بواقع 16 نقطة أساس فقط. ويشير مؤشر العمليات الآجلة الأميركية إلى أن مؤشر S&P 500 سيرتفع بواقع 7 نقاط خلال الشهر، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3 في المئة في يوليو على أساس شهري.

تخمة المعروض

وأوضح التقرير أن أسعار النفط الخام ما زالت تعاني تخمة المعروض مع انخفاض تداول خام برنت القياسي بنحو 10 في المئة على أساس شهري، ولا تقدم البيانات من الصين دعما ملموسا في هذا الصدد، إذ إن الصين كانت ومازالت أكبر مستهلك للسلع بشكل تزايدي على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأتت البيانات الاقتصادية من الصين مختلطة خلال يوليو، حيث اتجه مؤشر مديري المشتريات الرسمي لنشاط المصانع إلى منطقة الانكماش ليتراجع إلى 49.9، بعد أن كان يبلغ 50 في يونيو 2016.

وهذا هو المستوى الذي يفصل بين التوسع والانكماش، إلا أن مؤشر مديري المشتريات، الذي تعده شركة Caixin-Markit الخاصة، ارتفع إلى 50.6 في يوليو، بعد أن كان يبلغ 48.6 في يونيو. ويركز هذا المسح على الشركات الخاصة صغيرة الحجم، بعكس المؤشر الرسمي الذي يركز على شركات الصناعات الثقيلة المملوكة للدولة.

back to top