العيسى: لا صحة لبيع معهد السكرتارية لأي جهة
«التعليم العام» سلم قرارات ترقيات «الإشرافية» الخارجية للمناطق التعليمية
قال الوزير العيسى، إن من غير الممكن بيع مبانٍ حكومية لأي جهة خاصة، مؤكداً أن الحديث عن بيع معهد السكرتارية في هيئة التطبيقي «عار من الصحة».
نفى وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى صحة ما تردد من إشاعات حول وجود نية لبيع أو تأجير مقر معهد السكرتارية التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى أي مدرسة خاصة، مشيراً إلى أن هذه المباني أملاك دولة، ولا يمكن التصرف بها، أو منحها للأشخاص أو الشركات.وقال العيسى، في تصريح صحافي أمس، بشأن ما تردد من إشاعات حول بيع مبنى معهد السكرتارية التابع لـ«التطبيقي»، إن هذا الكلام عارٍ من الصحة، ولايمكن أن يحصل، ولا يوجد أي شخص في الوزارة أو في أي مؤسسة، ولا حتى الوزير لديه الصلاحية أو الحق في بيع أملاك الدولة»، مضيفاً أن «من لديه أي إثبات بهذا الموضوع، فليتقدم به للنيابة العامة».وأشار إلى أن هذا الأمر «يعتبر سرقة وتحايلاً على القانون، وإذا لم يتقدم صاحب الادعاء بإثباتاته للنيابة فسوف يكون شريكاً في الجريمة، وسوف تكون لنا إجراءتنا القانونية تجاه من يثير هذه الإشاعات، التي تعرقل عملنا وتطول أمانتنا المهنية»، لافتاً إلى وجود سؤال نيابي موجه من النائب الفاضل فيصل الشايع بهذا الخصوص.
النقل الخارجي
من جانب آخر، انتهى قطاع التعليم العام من إصدار قرارات الترقيات للوظائف الإشرافية والنقل الخارجي بين المناطق، حيث قامت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري بتسليم مديري عموم المناطق التعليمية هذه القرارات في كل المراحل، وطالبت المديرين بإبلاغ المترقين، الذين سيباشرون أعمالهم في مناصبهم الجديدة مطلع سبتمبر المقبل.في سياق متصل، عقد مجلس مديري عموم المناطق التعليمية اجتماعاً موسعاً أمس، لمناقشة استعدادات المناطق التعليمية لبدء العام الدراسي الجديد.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الاجتماع بحث نسب إنجاز صيانة كل المدارس في كل منطقة تعليمية، موضحة أن النسب تفاوتت المناطق، إضافة إلى أن هذه النسب تعد بسيطة، خصوصاً أن تسلّم المناطق التعليمية لميزانية الصيانة تم قبل فترة وجيزة.وأشارت المصادر إلى أن الوكيل المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري شددت خلال الاجتماع على مديري المناطق ضرورة متابعة أعمال الصيانة وسرعة إنجازها قبل حلول العام الدراسي المقبل 2016/2017.مكافآت «الممتازة»
ومن جهة اخرى، أشادت جمعية المعلمين بصرف وزارة التربية مكافآت الأعمال الممتازة للمستحقين من منتسبيها، معربة عن تقديرها لاهتمام وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى ووكيل الوزارة د. هيثم الأثري، والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، والوكيل المساعد لقطاع الشؤون الإدارية فهد الغيص، والوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار، والإدارات المركزية، ومديري العموم بالمناطق التعليمية، والعاملين بكل القطاعات والإدارات المعنية.ثمرة التنسيق
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية وليد الحساوي أن «هذا الإنجاز جاء ثمرة للتنسيق الدائم والجهود المشتركة بين الجمعية وكل قيادات الوزارة، لافتا إلى أن ذلك جاء ليعزز مجالات التعاون والتنسيق لما فيه من الحفاظ على حقوق المعلمين والمعلمات ومكتسباتهم المشروعة. وأضاف الحساوي في تصريح صحافي، أمس، ان الجمعية انطلاقا من دورها ومسؤولياتها، حرصت كل الحرص على متابعة الكشوف الخاصة بمنح مكافأة الأعمال الممتازة بدءا من صدور القرار الوزاري الخاص بشروط منحها، والتنسيق واللقاءات التي تمت مع الوكيلين المساعدين فهد الغيص ويوسف النجار، ومديري الإدارات المركزية، ومديري عموم المناطق التعليمية، لافتا إلى أن ذلك أسهم في الانتهاء من اعداد الكشوف الخاصة بالمستحقين في وقت قياسي رغم الأعداد الكبيرة المستحقة، وما يتطلب ذلك من ضرورة التأكد والتدقيق من مطابقة الشروط لكل المستحقين.استعدادات العام الجديد
من جانب آخر، أعرب الحساوي عن أمله استكمال كل الاستعدادات الخاصة ببدء العام الدراسي الجديد، وعن ثقة الجمعية بالجهود الحثيثة التي تبذل من كل قيادات الوزارة، مؤكدا ضرورة توفير كل الاحتياجات لضمان بداية ناجحة للعام الدراسي دون وجود أي معوقات أو عقبات.وأشار الحساوي إلى أن العام الدراسي المقبل سيكون عاما استثنائيا، نظرا لافتتاح عدد كبير من المدارس يفوق 15 مدرسة جديدة، والحاجة الماسة الى سد الشواغر في الوظائف الإشرافية وتوفير الميزانيات المطلوبة من الهيئات التعليمية لكل المدارس وفي جميع المناطق التعليمية.جهود مضاعفة
ولفت إلى أن ذلك يتطلب من ادارة التنسيق ومتابعة التعليم العام بذل جهود مضاعفة لسد هذه الشواغر قبل بداية العام الدراسي، والعمل على توفير الهيئة التعليمية والادارية لهذه المدارس وغيرها في ظل التأخير في توفير الدرجات الوظيفية من ديوان الخدمة المدنية، «وهذا ما يدعو إلى ضرورة تعاون كل الجهات الحكومية الاخرى مع وزارة التربية لتهيئة الظروف لانطلاق العام الدراسي».وشدد على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتدريب المعلمين والمعلمات على المناهج الجديدة التي تم اعتمادها للعام الدراسي الجديد في ظل التوسع في منهج الكفايات الذي سيشمل صفوفا أخرى مثل الصف الثاني والصف السادس.وأكد الحساوي حرص الجمعية على تعزيز كل مجالات التعاون والتنسيق مع الوزارة للمضي قدما في استكمال جميع الاستعدادات لتهيئة الأجواء التربوية المناسبة للعام الدراسي الجديد.التربية: التعليم دخل مرحلة جديدة بعد تحرير الكويت
قال وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن التعليم شهد عبر تلك السنوات تطورا ملحوظا، من خلال تضمين المناهج طرقاً حديثة تتوافق مع منظومة المعرفة العلمية والتربوية.وأضاف العيسى، بمناسبة الذكرى الـ٢٥ للانطلاقة الثانية للتعليم بالكويت في ٢٤ أغسطس ١٩٩١ أن هذه المنظومة تركز على الطلبة باعتبارهم محور العملية التعليمية، إضافة إلى تغيير دور المعلم بحيث لا يقتصر على التلقين، بل تفعيل أدائه في جوانب التطوير والتقييم وترك مساحة في المناهج لتوظيف معارف الطلبة ومهاراتهم في تطوير قدراتهم وميولهم الشخصية.ولفت إلى حرص الوزارة على تطبيق منهج جديد يرتكز على خبرات عالمية تمت الاستعانة بها ممثلة في البنك الدولي، كجهة استشارية، وتم التطوير بأيد وخبرات وكفاءات وطنية خالصة حرصت على تلافي أي إشكالات قد تؤدي إلى ضعف مستوى المتعلمين.وقال إن توقف التعليم إبان الغزو العراقي الغاشم يعني توقف التطوير والتنمية، ما ترتب عليه العديد من المشاكل، مؤكدا اهتمام الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وحكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بأن التعليم لابد أن تنطلق دورته من جديد.وذكر أن هناك العديد من الفروقات بين الفترتين «إذا ما قارنا التعليم في المراحل الأولى في الستينيات والسبعينيات، حيث كانت نسبة المتعلمين قليلة، قياسا بنسبة غير المتعلمين، ولم يشهد التعليم آنذاك طفرة في التطوير خاصة في المجال التكنولوجي».وأوضح أنه نتيجة لتطور المجتمعات والتطور التكنولوجي توفرت عوامل من شأنها تشتيت فكر الأبناء، خلافا للتعليم في الماضي الذي كان يحوز اهتماماً كبيراً من المتعلمين، مبينا أنه بعد التحرير دخلت الوزارة في مرحلة جديدة من تطوير المناهج والمنشآت التربوية وتنقية المناهج من الكثير من القضايا التي تدعو إلى التطرف والغلو.