توفير 870 درجة لتعيين معلمين جدد يريح «التربية»
الحاجة الفعلية 1060 للتخصصات والإدارة... والوزارة تواجه اختباراً في تسكين الشواغر الإشرافية
قالت مصادر تربوية إن مجمل التعاقدات المحلية والخارجية مع المعلمين والمعلمات الوافدين بلغت 750 وظيفة موزعة بحسب التخصصات المطلوبة.
في أعقاب الضجة التي أثارها خبر «الجريدة» بشأن الأزمة الوشيكة لوزارة التربية جراء عدم توفر الدرجات لتعيين المعلمين الوافدين الذين تعاقدت معهم للعام الدراسي الجديد، وبعد الجهود، التي بذلها قياديو التربية لحلحلة الأمور وتوفير الدرجات بالتعاون والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، فقد استحصلت «التربية» على موافقة اللجنة الاقتصادية الوزارية باعتماد 550 درجة لسد احتياجاتها من المعلمين والمعلمات الوافدين للعام الدراسي الجديد 2016/2017، وذلك بعد مخاطبة التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى لمجلس الوزراء، وبيانه أسباب طلبه هذه الدرجات والحاجة الماسة لها.وأكدت مصادر تربوية مطلعة، أن «التربية» ستخصص جميع هذه الدرجات لتعيين المعلمين والمعلمات الوافدين والخليجيين المتعاقد معهم محلياً وخارجياً، لافتة إلى حاجة الوزارة أيضاً إلى درجات أخرى للتعيين في تخصصات أخرى غير تعليمية.وأوضحت المصادر، أن قطاع التعليم العام كان قد حدد احتياجاته من المعلمين والمعلمات الوافدين في عدد من التخصصات، وبناء على ذلك تم عمل التعاقدات الخارجية والمحلية من قبل قطاع الشؤون الإدارية، مشيرة إلى أن التخصصات تشمل اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية ومادة الرياضيات والعلوم والتربية الفنية والتربية الموسيقية بالنسبة للذكور، فيما حددت الحاجة بالنسبة للإناث في تخصصات اللغة الإنكليزية والفرنسية والرياضيات والتربية البدنية والتربية الموسيقية.
وأشارت المصادر، إلى أن مجمل التعاقدات المحلية والخارجية مع المعلمين والمعلمات الوافدين بلغ 750 وظيفة موزعة بحسب التخصصات المطلوبة، مبينة أن إجمالي الدرجات التي حصلت التربية عليها حتى الآن 870 درجة، بعد موافقة اللجنة الاقتصادية الوزارية على 550 درجة.وذكرت المصادر، أن الإحصائية التي أعدها قطاع الشؤون الإدارية بشأن احتياجات الوزارة الشاملة بلغت 1060 وظيفة ما بين تعليمية وإدارية وفنية، مبينة أن الوزارة ستعمل على طلب المزيد من الدرجات لسد النقص الحاصل في بقية التخصصات، ومنها الخدمة النفسية، حيث تعاني المدارس نقصاً شديداً في عدد الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، لاسيما أن بعض المدارس يزيد عدد الطلبة فيها عن 750 طالباً.
مواجهة التحديات
إلى ذلك، تواجه التربية اختباراً كبيراً مطلع العام الدراسي الجديد يتمثل في مواجهة التحديات المتوقعة، خصوصاً في مجال تسكين الشواغر التعليمية، التي يتوقع أن تكون كبيرة نتيجة لخروج العديد من التربويين إلى التقاعد.في السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن أكثر من 65 مشرفة فنية في مرحلة رياض الأطفال تقاعدن خلال العطلة الصيفية، إضافة إلى 25 مدير مدرسة ثانوية، مما يحتم على الوزارة إجراء مقابلات سريعة مطلع شهر سبتمبر المقبل لترقية من تنطبق عليهم الشروط وسد هذه الشواغر، لاسيما أن خروج هؤلاء إلى التقاعد يعني وجود 65 روضة دون مشرفات فنيات ووجود 25 مدرسة ثانوية بدون مديرين.وأشارت المصادر إلى أن العام الدراسي الجديد، يتوقع أن يشهد أكبر حركة ترقيات في مختلف الفئات والمراحل الدراسية، لم تشهدها التربية من قبل، مبينة أن العام الدراسي المقبل يعد أحد أكثر الأعوام حركة في الترقيات للوظائف الإشرافية، وسيساهم بشكل كبير في تقليل أعداد المنتظرين على سلم الترقي.وذكرت المصادر، أن من أبرز أسباب الترقيات الواسعة المتوقعة العام المقبل، هو تنفيذ الوزارة قرار إحالة من أمضى 34 عاماً في الخدمة إلى التقاعد، إضافة إلى تطبيق قانون رعاية المعاقين، والذين دُفع الكثيرون من التربويين إلى الاستفادة منه والخروج إلى التقاعد، لاسيما مع عدم خسارتهم مبالغ كبيرة في رواتبهم.ولفتت المصادر إلى أن عزم التربية تعيين رئيسَي قسم في المدارس ذات الكثافة العالية سيساهم كذلك في سرعة الترقيات، فضلاً عن وجود أكثر من 20 مدرسة ستدخل الخدمة، والتي تتطلب توفير كوادر تعليمية وإدارية وفنية وإشرافية.
65 مشرفة فنية و25 مدير ثانوية تقاعدوا خلال الصيف