الخالد: سنعالج القصور من الجذور... والتدوير والتغيير مستمران

ترأس اجتماعاً للقيادات الأمنية والتقى من بلغوا سن التقاعد ودعا إلى إجراءات تواكب التحديات

نشر في 26-08-2016
آخر تحديث 26-08-2016 | 00:04
أكد الوزير الخالد أن الأكفأ هو الذي سيشغل الأماكن الشاغرة، وأن الأداء والكفاءة هما المقياس وليس أي اعتبارات أخرى، مشيراً إلى أن التدوير والتغيير سيستمران في كل مراحل تطبيق استراتيجية العمل الأمني.
شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، على مجابهة الخلل بأي موقع بكل حزم وشدة، موضحا أن مبدأ الثواب والعقاب سيطبق على الجميع، فالمجد يكافأ والمتقاعس سيعاقب، إذ إن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من الجهد والعمل واليقظة والحذر، وأنها مرحلة اجتهاد وتميز على كل الصُّعُد.

وقال الخالد خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية من وكلاء وزارة الداخلية المساعدين والمديرين العامين بحضور الفريق سليمان الفهد، إن القيادات التي ترجلت عن مواقعها أثرت العمل الأمني، ولهم كل الشكر والثناء من كل منتسبي المؤسسة الأمنية، مؤكدا أن عطاءهم سيبقى دائما في الأذهان، ومشيرا الى أن العمل الأمني يحتاج إلى سلسلة من الإجراءات العملية التي تواكب هذه المرحلة، موضحا «أننا قطعنا شوطا كبيرا في استراتيجية العمل الأمني 2016/ 2017.

وشدد الخالد على «أننا مقبلون خلال الأيام القادمة على العديد من المهام الأمنية كعودة المصطافين من السفر وموسم الحج، وبداية العام الدراسي، واستعدادات شهر المحرم، علاوة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، مما يتطلب وضع خطة متكاملة لكل مهمة من هذه المهام تضمن حسن الأداء والارتقاء، ليلمس المواطن مدى الاستعداد والجهد المبذول»، مشيرا إلى «تضافر كل الجهود والتعاون والتنسيق بين القطاعات الأمنية الميدانية المعنية وبين الجهات والهيئات المساندة المعاونة له للتعامل مع الفرضيات في حينها، ومعالجة أي معوقات قد تنشأ في ظل التحديات الأمنية».

الكفاءة هي المقياس

وأشار الخالد إلى أن «هيكل وزارة الداخلية به شواغر كثيرة، وأن الأكفأ هو الذي سيصل إلى الأماكن الشاغرة، فالأداء والكفاءة هما المقياس وليس للاعتبارات الأخرى نصيب فيها، وأن التدوير والتغيير سيستمران في كل مراحل تطبيق الاستراتيجية، وفي كل وقت، متى دعت الحاجة إلى ذلك، والأيام القادمة ستثبت ذلك»، ملمحا إلى «أننا سنعمل على تلافي أي قصور في أي قطاع، وعلاجه من جذوره، و»لنا وقفة مع كل قطاع لتقويم السلبيات».

وشدد على أن «هناك العديد من القضايا التي تتطلب المواجهة والتصدي، مثل المخدرات وآفة تهريبها التي يجب مواجهتها بكل الإمكانات وتوفير كل المستلزمات لتحصين شبابنا وأهل الكويت من هذه الآفة الخطيرة»، مؤكدا «أن الأداء لابد أن يرتقي، وأن الشعب الكويتي ينتظر منكم المزيد من العطاء».

وأكد ضرورة الاستمرار بالعمل والإنجاز والإتقان والتفاني فيه، على أن يصحب ذلك الكفاءة والتطور، مشددا على أنه سيراقب عملهم عن قرب موجها وداعما لهم، وتوجه إليهم بعدد من التوجيهات والملاحظات.

رفع الجاهزية

من جهته، أعرب الفريق سليمان الفهد، عن شكره للخالد على هذه التوجيهات التي سيتم تطبيقها على أرض الواقع، موضحا أننا «سوف نعمل وفق عمل منهجي ومؤسسي سليم يرفع الأداء ويدفع الجاهزية إلى آفاق أعلى، ويسلح رجل الأمن بالعلم والتدريب والخبرات اللازمة في التعامل مع المعطيات التي يواجهها».

وأضاف الفهد أن توجيهات الوزير الخالد ستظل دائما هي المنار الذي يقود خطى قيادات وزارة الداخلية والنبراس الذي يوجه المسيرة الأمنية لترسيخ الأمن والأمان في ربوع الكويت الغالية، معاهدا القيادة السياسية العليا والوزير الخالد على العمل والوكلاء المساعدين والقيادة الأمنية بكل مستوياتها لتكون المؤسسة الأمنية أكثر فاعلية وتطورا وتميزا.

بصمة واضحة

في السياق نفسه، أثنى الوزير الخالد على البصمات الواضحة والمسيرة المتميزة للقيادات الأمنية التي بلغت سن التقاعد، مشددا على أنهم أبناء الوطن المخلصين، وأن مسيرتهم تحفل بمآثرهم التي تركوها للأجيال المتعاقبة، وأنهم أهل البيت، و»لا يمكن أن نستغني عن عطائكم وإسهاماتكم، فوزارة الداخلية هي بيتهم»، مشيرا الى أنهم كانت لهم بصمة واضحة ودور كبير في ثناء ودعم القيادة السياسية العليا ممثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وشكر وتقدير أهل الكويت قاطبة للمؤسسة الأمنية».

وأعرب الخالد خلال لقائه بالقيادات الأمنية ممن بلغوا السن القانونية للتقاعد للرتبة، بحضور الفريق الفهد، عن تقديره لما بذلوه من إسهامات ملموسة في مراحل تطوير وتحديث المنظومة الأمنية من خلال جميع المناصب التي تقلدوها في مختلف القطاعات الأمنية، وأنهم كانوا نموذجا للتفاني والإخلاص، مشيرا الى أن هذا اللقاء يأتي تعبيرا عن معاني الوفاء والتقدير لهم جميعا، بعد أن شاركوا بفكرهم وخبرتهم من أجل الوطن.

وأوضح أن تاريخهم المضيء سيظل شاهدا عليهم وسيرتهم العطرة ستبقى حاضرة في الذاكرة تسجل لهم عطاءهم المتميز الذي يعد نموذجاً لكل رجال الأمن.

محل تقدير

من جهته، توجه الفريق الفهد بالشكر للوزير الخالد، على هذه المبادرة وعلى لقائه بالقيادات التي بلغت سن التقاعد للرتبة، مبينا أن هذه اللفتة ستظل محل تقدير وامتنان من جميع القيادات الأمنية لما لمسوا فيها من طيب المعاني والتقدير.

ومن جانبهم، أعربت القيادات التي بلغت سن التقاعد للرتبة، عن عميق شكرها وامتنانها لهذا اللقاء الأخوي والودي الذي يعكس اهتمام القيادة العليا لوزارة الداخلية بجميع منتسبيها، والذي يبرز أنها لا يمكن أن تغفل عن رعاية أبنائها حاضرا ومستقبلا.

... واطمأن على الحالة الصحية للواء العوضي
قام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، صباح أمس، بزيارة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، إثر تعرضه لوعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واطمأن الخالد على حالة اللواء العوضي الصحية، واستمع من الهيئة الطبية التي تشرف على علاجه عن وضعه الصحي ومراحل العلاج التي يتلقاها حالياً.

وأثنى على ما يبذله العوضي من جهود في أداء مسؤولياته الأمنية، ووجه إلى توفير كل متطلبات الرعاية الطبية، متمنياً له الصحة والعافية، وأن يظل رافداً للقيادات الأمنية، ويساهم مع إخوانه في حفظ أمن وأمان الكويت.

سنجابه الخلل في أي موقع بكل حزم وشدة... ومبدأ الثواب والعقاب سيطبق على الجميع

المرحلة القادمة حافلة بالمهام وتتطلب مزيداً من الجهد والعمل واليقظة والحذر
back to top