السعودية: نخفض إنتاجنا 500 مليون برميل إذا التزمت إيران
زنغنة: ليس وقتاً لاتخاذ قرار... سنحاول التوصل إلى اتفاق في نوفمبر
قالت مصادر إن السعودية عرضت تقليص إنتاجها بنحو 500 ألف برميل يوميا إذا وافقت إيران على تثبيت الإنتاج، وهو الأمر الذي يمثل تحولا في موقف الرياض، التي رفضت من قبل مناقشة التقليص.
ما زالت آمال توصل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى اتفاق يقيد مستويات إنتاج الخام هذا الأسبوع منخفضة، مع احتمال التوصل الى اتفاق جزئي في اي لحظة، إذ قالت مصادر داخل المنظمة إن الخلافات بين الرياض وطهران ما زالت كبيرة.وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحافيين: «هذا اجتماع تشاوري... سنتشاور مع كل طرف آخر، وسنستمع للآراء ولأمانة أوبك وللزبائن أيضا».وذكر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة: «انه ليس وقتا لصناعة قرار»، وأضاف في إشارة إلى الاجتماع الرسمي المقبل لأوبك الذي سيعقد في فيينا في 30 نوفمبر «سنحاول التوصل إلى اتفاق لنوفمبر».
وتعقد «اوبك» مباحثات غير رسمية اليوم، كما يلتقي أعضاؤها مع منتجين من خارج المنظمة، مثل روسيا، على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يضم منتجين وزبائن.وانخفضت أسعار النفط إلى أقل من النصف منذ 2014، بسبب تخمة المعروض من الخام، ما دفع منتجي أوبك ومنافستهم روسيا إلى السعي لإعادة التوازن إلى السوق، بما يعزز إيرادات صادرات النفط ويدعم موازناتهم، والفكرة السائدة منذ أوائل 2016 بين المنتجين هي الاتفاق على تقييد الإنتاج رغم أن مراقبي السوق يقولون إن مثل هذا الإجراء لن يقلص وفرة المعروض من الخام.وقالت مصادر لـ«رويترز» إن السعودية عرضت تقليص إنتاجها بنحو 500 الف برميل يوميا إذا وافقت إيران على تثبيت الإنتاج، وهو الأمر الذي يمثل تحولا في موقف الرياض، إذ رفضت المملكة من قبل مناقشة تقليص الإنتاج.وقال زنغنة إن التوقعات يجب أن تكون متواضعة، في حين قال عدد من مبعوثي أوبك إن مواقف السعودية وإيران ما زالت متباعدة كثيرا، وانخفضت أسعار النفط أكثر من 1 في المئة في تعاملات أمس.وأفادت ثلاثة مصادر في «أوبك» بأن إيران، التي ظل إنتاجها عند 3.6 ملايين برميل يوميا، تصر على حقها في الوصول بمستويات الإنتاج إلى ما يتراوح بين 4.1 و4.2 ملايين برميل يوميا، في حين تريدها دول الخليج الأعضاء في أوبك أن تثبت إنتاجها دون 4 ملايين برميل يوميا.وقال مصدر من «أوبك» على دراية بالمباحثات: «لا تتوقعوا أي شيء ما لم تغير إيران رأيها بشكل مفاجئ، وتوافق على تثبيت (الإنتاج). لا أعتقد أنهم سيفعلون».
ما تريده إيران
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع زنغنة، فيما تقول مصادر إنها محاولة جديدة لإقناع طهران بالموافقة على التحرك.وقالت مصادر في قطاع النفط الإيراني إن طهران تريد أن تسمح لها أوبك بإنتاج 12.7 في المئة من إجمالي حجم ما تضخه المنظمة، بما يعادل ما كانت تستخرجه قبل 2012، عندما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على طهران، بسبب أنشطتها النووية، ورفعت العقوبات في يناير 2016.وخلال الفترة بين 2012 و2016 زادت السعودية والدول الخليجية الأخرى الأعضاء في أوبك مستويات الإنتاج للمنافسة على الحصة السوقية مع المنتجين مرتفعي التكلفة، مثل الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك تعتقد إيران ان حصتها العادلة في الإنتاج يجب أن تكون أكبر من حجم ما تضخه حاليا، والذي تقول إنه ينبغي أن يزيد حالما توقع طهران استثمارات جديدة مع شركات نفط عالمية.وقال نوفاك: «إيران تعتقد أن هذا الحجم الذي كان لها قبل العقوبات عادل. جرت مناقشة هذا أكثر من مرة».تراجع الضغوط
ويعتمد اقتصادا السعودية وإيران بشدة على النفط، لكن الأخيرة ترى أن الضغوط تتراجع مع خروجها من سنوات العقوبات. وعلى الجانب الآخر تواجه الرياض عاما ثانيا من العجز القياسي في الموازنة وتضطر إلى تخفيض أجور موظفي الحكومة.غير أن الفالح قال إنه متفائل إزاء سوق النفط على الرغم من أن عودة التوازن تأخذ وقتا أطول مما كان متوقعا، متابعا: «السوق يسير في الاتجاه الصحيح ولكن بوتيرة أبطأ مما كان مأمولا على مدى الأشهر القليلة الماضية. لكن الأساسيات تمضي في الاتجاه الصحيح».وأضاف: «من هذا المنطلق نشعر بالارتياح بشأن السوق، وأعتقد أن استعادة التوازن بدأت لكنها تأخذ (وقتا أطول) مما كنا نأمله»، لافتا إلى أن مخزونات الخام التي بلغت مستوى قياسيا على المستوى العالمي بدأت تتراجع قائلا إن الوتيرة التي سيحدث بها هذا «تعتمد أيضا على اتفاقية الإنتاج. إذا حدث إجماع على واحدة في الأشهر القليلة المقبلة فستكون السعودية مع الإجماع».«غولدمان ساكس» يخفض توقعه لسعر النفط
خفض «غولدمان ساكس» توقعاته لتحرك سعر برميل النفط للخام الأميركي «نايمكس» بشكل مفاجئ، في الوقت الذي تتطلع الأنظار تجاه الجزائر، مع الاجتماع المرتقب لـ«أوبك» ومنتجين من خارجها.ويرى البنك الاستثماري الأميركي أن سعر «نايمكس» سيكون عند 43 دولارا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، مقارنة بـ50 دولارا في توقعات سابقة. وحذر «غولدمان ساكس» من تواصل ارتفاع المعروض النفطي أمام الطلب، بصرف النظر عن النتائج التي سيخرج بها اجتماع الجزائر.ويرى البنك أن توازن العرض والطلب سيكون أضعف مما هو عليه في الربع الرابع، عاكسا دخول بعض المشروعات الجديدة بإنتاجها نهاية 2016، حيث سيكون فائض المعروض العالمي 400 ألف برميل يوميا، مقارنة بـ300 ألف في توقعات سابقة.ولم تتغير توقعات البنك لنمو الطلب لتظل عند 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي، وفي المقابل يرى رفعا في الإنتاج لبلدان مثل كازاخستان وروسيا وكندا.العراق: نخفض إنتاجنا في حال التوافق
قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن بلاده مستعدة لتجميد إنتاجها من النفط أو حتى خفضه، في حالة حدوث توافق في الآراء بين المنتجين، في اجتماع كبار منتجي النفط الذي بدأ اليوم في العاصمة الجزائر. وأضاف اللعيبي، أثناء حديثه لـ«سي إن إن موني»: «إذا كان تجميد أو خفض الإنتاج سيكون له تأثير إيجابي على الأسعار فسنوافق عليه، أنا متفائل».ورغم هذه التصريحات لا تزال إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن خفض أو تجميد الإنتاج غير واضحة، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كل من السعودية وإيران أن اجتماع اليوم هو مجرد اجتماع «تشاوري» لا أكثر.وتتلخص الفكرة في أن تحديد سقف للإنتاج سيساعد في وضع أرضية لأسعار البترول، والتي ارتفعت من 26 دولارا للبرميل في فبراير الماضي لتستقر حاليا حول متوسط 45 دولارا للبرميل، ولكنها لا تزال منخفضة بنحو أكثر من 50 في المئة عن مستويات الأسعار في 2014.روسيا: صعوبة التكهن بنتائج محادثات الجزائر
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، من الصعب التكهن بما إذا كانت المحادثات بين منتجي النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها، والتي ستعقد في الجزائر هذا الأسبوع، ستسفر عن اتفاق لإعادة الاستقرار إلى السوق أم لا.وردا على سؤال لـ«رويترز» حول ما إذا كان أي اتفاق لتحقيق الاستقرار في السوق متوقعا هذا الأسبوع، قال نوفاك: «من الصعب التكهن، فالمشاورات ما زالت جارية».وصول أول شحنة من الغاز الصخري الأميركي إلى المملكة المتحدة
وصلت أول شحنة من الغاز الصخري الأميركي إلى موانئ أسكتلندا، وسط جدل حاد حول مستقبل التكسير في المملكة المتحدة.وترسو الناقلة، التي تحمل على متنها 27.5 ألف متر مكعب من الإيثان من حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة، بـ«جرانجماوث» مصنع التكرير والبتروكيماويات التابع لشركة «إنيوس».وأكدت «إنيوس» أن الشحنة ستحل مشكلة تضاؤل الإمدادات من بحر الشمال، وستضمن مستقبل القوى العاملة في المصنع، لكن العديد من السياسيين والجماعات البيئية انتقدوا هذا الأمر.وقالت الحكومة الأسكتلندية، التي علقت نشاط التكسير في البلاد مؤخرا، حيث تتم دراسة آثاره، إن الوزراء غير متاح لهم حضور لحظة وصول الشحنة.من جانبه، ذكر مؤسس رئيس مجلس إدارة الشركة جيم راتكليف ان لحظة وصول الشحنة تمثل أهمية كبرى لـ«إنيوس» وللمملكة المتحدة، حيث يمكن للغاز الصخري أن يساعد في إيقاف التراجع في قطاع التصنيع البريطاني.«موديز»: توقعات قطاع التكرير مازالت سلبية
قالت وكالة «موديز» إن توقعات قطاع التكرير والتسويق في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا مازالت سلبية، مع استمرار انخفاض الطلب عن العرض.وأوضحت الوكالة أن حجم البنزين المنتج في 2015 وحتى منتصف 2016 بفضل أسعار الخام المنخفضة يساعد في تجاوز الطلب على البنزين ونواتج التقطير بكل الاقتصادات الرئيسية، بحسب «رويترز».وأضافت ان «أرباح شركات التكرير في أميركا الشمالية وأوروبا ستتراجع حتى نهاية العام القادم، نتيجة للنمو البطيء في الطلب على البنزين والديزل ونواتج التقطير».
السوق يسير في الاتجاه الصحيح ولكن بوتيرة أبطأ مما كان مأمولاً على مدى الأشهر القليلة الماضية ...الفالح