«بيان»: أداء جيد «نوعاً ما» لسوق الكويت خلال سبتمبر

اهتمام أكبر بأسهم الشركات القيادية والتشغيلية... وتباين إغلاقات المؤشرات الثلاثة

نشر في 30-09-2016
آخر تحديث 30-09-2016 | 00:03
No Image Caption
لم يتمكن المؤشر السعري من مجاورة نظيريه الوزني وكويت 15 في المنطقة الخضراء، وأنهى تداولات الشهر مسجلاً خسارة محدودة بفعل الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي شملت بعض الأسهم الصغيرة، إضافة إلى استمرار نشاط عمليات المضاربة السريعة على الأسهم التي تقل قيمتها السوقية عن قيمتها الاسمية أو الدفترية.
على الرغم من انخفاض عدد أيام التداول في سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر سبتمبر، بفعل عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت أسبوعاً كاملا، فإنه شهد أداء جيدا نوعا ما على صعيد التداولات اليومية التي شهدت اهتماما أكبر بأسهم الشركات القيادية والتشغيلية، وهو الأمر الذي تبين مع نهاية الشهر، بعدما تمكن المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15 من تحقيق مكاسب جيدة على وقع عمليات الشراء والتجميع التي شهدتها هذه الأسهم، لاسيما تلك التي من المتوقع أن تحقق نتائج جيدة عن فترة الأشهر التسعة من العام الحالي.

في المقابل، ووفق التقرير الشهري الصادر عن شركة بيان للاستثمار، لم يتمكن المؤشر السعري من مجاورة نظيريه الوزني وكويت 15 في المنطقة الخضراء، وأنهى تداولات الشهر مسجلا خسارة محدودة بفعل الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي طالت بعض الأسهم الصغيرة، إضافة إلى استمرار نشاط عمليات المضاربة السريعة على الأسهم التي تقل قيمتها السوقية عن قيمتها الاسمية أو الدفترية.

وشهد الشهر الماضي صدور تقارير اقتصادية عدة رصدت استمرار تراجع الكويت في العديد من المجالات والأصعدة، الأمر الذي يوضح ضخامة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة، وسط تجاهل غير مبرر من الحكومة، إذ أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تقريرا بعنوان "مراقبة التعليم العالمي"، ذكرت فيه أن الكويت فشلت في تحقيق جميع أهداف التعليم التي حددتها في عام 2000، مضيفا أن نسبة الخريجين الذين يحملون شهادات البكالوريوس أو الماجستير في الكويت تعتبر ضمن الأقل في العالم بجانب دول مثل مدغشقر ورواندا وجزر القمر والسودان.

وبالعودة إلى أداء سوق الكويت للأوراق المالية خلال الشهر الماضي، فقد تباينت إغلاقات مؤشراته الثلاثة على وقع اختلاف توجهات المتداولين، حيث كان هناك اتجاه شرائي على بعض الأسهم القيادية والتشغيلية المدرجة في السوق، وعلى رأسها أسهم قطاع البنوك، الأمر الذي انعكس إيجابا على أداء المؤشرين الوزني وكويت 15 اللذين أنهيا تعاملات الشهر في المنطقة الخضراء، في حين واصلت الأسهم الصغيرة الضغط على المؤشر السعري الذي أنهى الشهر الماضي مسجلا خسارة بسيطة على إثر المضاربات السريعة وعمليات جني الأرباح التي شهدتها تلك الأسهم في معظم الجلسات اليومية من الشهر.

عزوف

وقد انعكس أداء السوق خلال شهر سبتمبر على إجمالي القيمة الرأسمالية للسوق التي ربحت حوالي 314 مليون دينار، على الرغم من انخفاض عدد أيام التداول خلال شهر سبتمبر بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك، إذ وصلت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق الرسمي بنهاية الشهر إلى 23.64 مليار دينار، مقابل 23.32 مليارا في نهاية أغسطس، أي بنمو نسبته 1.34 في المئة.

من جهة أخرى، شهد السوق خلال الشهر الماضي عزوف بعض المتداولين عن التعامل انتظاراً لظهور محفزات إيجابية تدفعهم إلى استثمار أموالهم في السوق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نشاط التداول، سواء على صعيد الكمية أو القيمة، وذلك مقارنة مع شهر أغسطس، كما يشهد السوق حاليا حالة عامة من الترقب والحذر في التعاملات نتيجة انتظار المتداولين لنتائج الشركات المدرجة عن فترة الأشهر التسعة من عام 2016، وهو الأمر الذي ساهم أيضا في انخفاض نشاط التداول.

ومع نهاية الشهر الماضي أقفل المؤشر السعري عند مستوى 5.398.39 نقطة، مسجلا تراجعا نسبته 0.39 في المئة عن مستوى إغلاقه في أغسطس، فيما سجل المؤشر الوزني ارتفاعاً نسبته 1.30 في المئة، بعد أن أغلق عند مستوى 351.87 نقطة، في حين أقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 814.10 نقطة، بنمو نسبته 1.53 في المئة.

أما على صعيد الأداء السنوي لمؤشرات السوق، فقد بلغت خسارة المؤشر السعري منذ بداية العام الحالي 3.86 في المئة، في حين بلغت نسبة تراجع المؤشر الوزني 7.82 في المئة، فيما وصلت نسبة انخفاض مؤشر كويت 15 إلى 9.59 في المئة، وذلك منذ نهاية عام 2015.

back to top