الكويت تحتفل باليوم العالمي لمناهضة العنف
«أمير الإنسانية» رسّخ سياسية نشر ثقافة السلام
تحتفل الكويت باليوم العالمي لمناهضة العنف، اليوم، تزامنا مع يوم ميلاد المهاتما غاندي مؤسس الهند الحديثة، وقائد الاستقلال، ورائد فلسفة اللاعنف في العالم، حيث تبنت الأمم المتحدة في 15 يونيو 2007 قراراً يعتبر يوم ميلاد غاندي يوما عالميا للتسامح، ومناسبة لنشر رسالة اللاعنف، تأكيدا على الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف.وتعتبر الكويت من تلك الدول التي واجهت العنف باللاعنف، ضاربة في الثاني من أغسطس 1990 أروع الأمثلة في مواجهة المعتدي بالعصيان المدني، والتظاهرات، ورفض التعاون على جميع الصعد، في موقف لفت أنظار العالم لهذه البقعة الصغيرة من الكرة الأرضية.
وحملت الكويت منذ نشأتها على عاتقها راية الدعوة الى السلام، وإحلال لغة الحوار بين الفرقاء، وترسيخ الحلول السلمية لفض النزاعات على اختلافها في محيطيها الخليجي والعربي، فعرفت على مر تاريخها المعاصر بحمامة السلام التي توفق بين الفرقاء بدءاً من اليمن وانتهاء بلبنان وفلسطين.ولعل كلمة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، في الأمم المتحدة في 27 سبتمبر 1990 التي عرفت بـ«خطاب السلام» خير دليل على رؤية الكويت لدبلوماسية السلام ونبذ العنف، حين قال سموه: «جئت إليكم حاملا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله». وبعدما تولى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، عمل على ترسيخ سياسة نبذ العنف داخليا وخارجيا، ونشر ثقافة السلام ودبلوماسية الإنسانية التي أضفى عليها بعدا واقعيا، مما حدا بالأمم المتحدة الى تكريمه في سبتمبر 2014 بلقب (قائد العمل الإنساني).وخلال خطاباته وكلماته في العديد من المناسبات والأحداث، شدد سموه على ضرورة نبذ العنف، والعمل على عدم انتشاره داخل المجتمع الكويتي، فقال سموه في كلمة وجهها الى إخوانه وأبنائه المواطنين في 19 أكتوبر 2012 «لن نقبل بثقافة العنف والفوضى أن تنتشر بين صفوف شعبنا المسالم».