«تشجيع الاستثمار»: حريصون على دفع عجلة التنمية وتنويع الدخل
الإبراهيم: على القطاعين الخاص والحكومي تقديم رؤية عادلة ووافية عن الاقتصاد الكويتي
قال مشعل الجابر إن الكويت اتخذت خطوات ايجابية لتطوير وتحرير اقتصادها، منها تمرير قوانين اقتصادية مرنة تشجع على جعل الكويت وجهة استثمارية جاذبة الى جانب اعتماد مبدأ الشفافية.
أكد المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر حرص الكويت على دفع عجلة التنمية في البلاد، من خلال تنويع مصادر الدخل الاقتصادي، واستكشاف مصادر جديدة في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من اضطرابات سياسية «مستمرة» يصاحبها انخفاض في أسعار النفط.جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ مشعل لـ«كونا»، عقب مشاركته في مؤتمر نظمه مجلس الشؤون الخارجية الاميركي في نيويورك لمدة يوم واحد، بمشاركة خبراء أجانب من القطاعين العام والخاص ناقشوا خلاله استراتيجيات تطوير اقتصاد دول الخليج ومنها الكويت.وقال الجابر إن الكويت اتخذت خطوات ايجابية لتطوير وتحرير اقتصادها، منها تمرير قوانين اقتصادية مرنة تشجع على جعل الكويت وجهة استثمارية جاذبة الى جانب اعتماد مبدأ الشفافية.
واضاف ان «الهدف من مشاركتنا في المؤتمر تسليط الضوء على أحدث وأبرز التطورات الاقتصادية بالكويت، والخطوات الجادة نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط»، لافتا الى أن المشاركين في المؤتمر قدموا لمحة عن البيئة السياسية والاقتصادية الحالية في منطقة الخليج، والفرص المتاحة لتعزيز النمو الاقتصادي الى جانب أبرز التحديات.
بيئة تنافسية
وأكد الجابر أن أبرز ما تضمنته خطة التنمية الكويتية في إطارها التنظيمي والقانوني إنشاء هيئة تشجيع الاستثمار المباشر التي تعنى بجذب المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار «المربح» في الكويت وخلق بيئة اقتصادية تنافسية.وقال إنه ركز في كلمته أمام المؤتمر على أن هناك حرصا كويتيا لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص العمل للمواطنين، والعمل على تدريبهم وبناء قدراتهم، إلى جانب دعم الموردين والمنتجين المحليين، وتشجيع دور القطاع الخاص، لاسيما ما يتعلق بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.وحول العناصر المشجعة للاستثمار بالكويت قال الجابر ان الكويت نجحت في تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 2.6 في المئة، كما استطاعت الابقاء على معدل التضخم بحدود 3 في المئة، اضافة الى استثمار رسمايل ضخمة في مشاريع متعددة، منها البنى التحتية والتقليل من مخاطر الاستقرار المالي.واضاف ان من بين محفزات الاستثمار في الكويت الاعفاء الضريبي مدة 10 سنوات، ومنح حق الملكية الكاملة للمستثمر الاجنبي بمعدل 100 في المئة، وإعفاء جزئي او كلي عن الرسوم الضريبية الخاصة بالمعدات والمواد الخام، وحماية حقوق الملكية، مؤكدا انه في مقابل ذلك فإن حركة نقل رؤوس أموال المستثمرين الاجانب وأرباحهم مضمونة.رؤية عادلة
من جانبه، افاد المستشار الاقتصادي بالديوان الاميري د. يوسف الابراهيم، في تصريح لـ«كونا»، بأن المؤتمر يعد فرصة ممتازة لتسليط الضوء على اقتصاد الكويت.وحث الإبراهيم المشاركين من القطاعين الخاص والحكومي على تقديم رؤية عادلة ووافية عن الاقتصاد الكويتي، وتسليط الضوء على احدث خطط التنمية في الكويت، مبينا ان حلقات النقاش والفعاليات الجانبية التي تخللها المؤتمر سمحت لممثلي الكويت بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الفرص والمناخ الاستثماري بالكويت.واشار الى ان الممثلين عرضوا التحديات الاقتصادية التي تواجه الكويت وجهود الحكومة لمواجهتها وحلها، مؤكدا أهمية المؤتمرات الدولية بالنسبة للكويت باعتبارها جسرا يربط الرؤية المستقبلية للبلاد بالاقتصاد الدولي.وكان الابراهيم شارك في حلقة نقاش بعنوان «صحراء السيليكون: هل يمكن ان يزدهر الابتكار وريادة الاعمال في الكويت»، والتي ركزت على الاثر المالي لابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تساهم في تكوين الشركات الرائدة.تطوير الفرص
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة د. محمد الزهير، احد ممثلي الكويت في المؤتمر لـ»كونا»، إن «الهدف الرئيسي من المشاركة في المؤتمر هو تطوير وتسهيل الفرص التجارية للمستثمرين الاجانب».وبين د. الزهير ان الصندوق يهدف لبناء نظم بيئية شاملة وتعاونية ومبتكرة، ليس فقط للسكان المحليين، ولكن ايضا للمستثمرين الاجانب لوضع حجر الاساس للفرص الاقتصادية في الكويت، لافتا الى ان الكويت شهدت في الآونة الاخيرة العديد من التطورات الايجابية في الاطار التنظيمي والقانوني التي تعزز مكانتها كوجهة استثمارية.تحديات النفط
من جهتها، تحدثت الرئيسة التنفيذية الشريكة المؤسسة لشركة كويت إنرجي سارة أكبر، خلال مشاركتها في المؤتمر، عن التحديات التي تواجه قطاع النفط بعد تراجع الاسعار، داعية الى تنويع الاقتصاد بطريقة من شأنها ان تعود بالنفع على التنمية وتحافظ على النمو.من جانبه، سلط عضو مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت القابضة كيبكو عبدالله بشارة الضوء خلال مشاركته في المؤتمر على متانة العلاقات بين الكويت والولايات المتحدة، مضيفا ان الكويت تواجه العديد من التحديات بالمنطقة كالصراعات في سورية واليمن والحرب ضد الارهاب.وشارك في المؤتمر العديد من الخبراء الذين يمثلون قطاعات مختلفة، مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة كويت انرجي، والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك)، والبنك الدولي وشركة كيبكو.