المطيري: دور مؤثر لـ «تواصل تيليكوم» في نمو الأعمال بالخليج
• «استراتيجية توسعية بناءة... ومعاييرنا يتصدرها الأمان والمرونة»
• «خدماتنا تشمل قطاعات حيوية كالبنوك والمؤسسات والطيران والاتصالات»
تندرج «تواصل تيليكوم» تحت مظلة مؤسسة الخليج للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار، وكانت من أولى الشركات في تقديم خدمات الاتصال الخاصة بتقنية الـMPLS.
قال الرئيس التنفيذي لشركة «تواصل تيليكوم» بالنيابة، رئيس القطاع التقني والفني فجحان المطيري، إن شركة الخليج للتواصل الإلكتروني «تواصل تيليكوم» تعد مشروعاً تنموياً لمؤسسة الخليج للاستثمار والشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا التابعة والمملوكة بالكامل للهيئة العامة للاستثمار في الكويت. وأضاف المطيري، خلال لقاء إعلامي ضم ممثلين عن وسائل الإعلام والصحافة في الكويت، أن الشركة ماضية في طريقها لتصبح عنصراً قيادياً في قطاع الاتصالات، وفي مجال توفير الخدمات عبر بروتوكول شبكة الإنترنت IP. وأوضح أن «تواصل تيليكوم» انخرطت بنجاح في التعامل مع قطاع الاتصالات المهيمن إقليمياً ومشغلي الدرجة الممتازة العالميين، كما أقامت الشبكة الأولى المترابطة من الجيل الجديد لتقنية الـMPLS Multi-Protocol Label Switching «تغطي عموم منطقة الخليج»، مما يتيح لشركاء الشركة حلاً عملياً ووافياً، يسمح لهم بالتعامل مع أي تحدّ يواجه العملاء حالياً.
وذكر أنه في إطار وضعها الطبيعي للإمداد، توفر «تواصل تيليكوم» إمدادات وخدمات مستمرة بلا انقطاع وشاملة الأبعاد تغطي عموم المنطقة وما وراءها، حيث أدخلت حلول «تواصل تيليكوم» لعموم منطقة الخليج حيز التطبيق الفعلي في صيف عام 2009، وتحظى الآن باعتراف شركائها كحل فريد من حيث الانتشار الإقليمي.وبين المطيري أن «تواصل تيليكوم» تندرج تحت مظلة مؤسسة الخليج للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار، حيث كانت من أولى الشركات من نوعها في تقديم خدمات الاتصال الخاصة بتقنية الـMPLS، وتأسست عام 2005 لتباشر عملياتها فعلياً عام 2009 إثر الانتهاء من التجهيزات والاستعدادات، التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات.وأشار إلى أن الشركة استطاعت توسيع منتجاتها، من خلال تقديم خدمات مستحدثة، مثل مراقبة الشبكات، فضلاً عن خدمات الاتصال المصممة خصوصاً للقطاع المالي، كاشفا عن توسّع أعمالها في المنطقة والخليج العربي، ودورها الريادي في تنمية قطاع الأعمال، ونمو حصتها السوقية على صعيد الكويت والمنطقة.وأوضح أن «تواصل تيليكوم» تقدم خدماتها لكبريات الشركات العاملة في مجالات اقتصادية متنوعة، وتشمل شركات الاتصالات والطيران والقطاع المصرفي والمالي والنفطي، التي توفر لها عبر شبكتها السحابية تواصلاً مبنياً على تدفق آمن للمعلومات وبسرية مطلقة، مشيراً إلى أن الشركة تدعم كبرى الشركات المزودة لخدمات الإنترنت، من خلال سد الثغرات التى تعانيها شبكاتهم في المنطقة.
السوق الكويتي
وعن عمليات الشركة في السوق الكويتي، أفاد المطيري بأن استثمارات الشركة في تطوير البنى التحتية لشبكتها وتوفير المعدات اللازمة يستأثران بحصة كبيرة من ميزانية الشركة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان سير الأعمال بسلاسة، ومن دون انقطاع وتطوير الخدمات بشكل مستمر.وأشار إلى أن الشركة استطاعت كسب ثقة عملائها، ولديها عقود وشراكات مع نسبة كبيرة من الشركات، التي تعمل في قطاع تزويد الخدمات إلى مؤسسات النفط فى الكويت، إضافة إلى شركات ريادية تتضمن بنوكاً محلية وكبرى شركات الاستثمار العاملة في السوق الكويتي، وأيضاً شركات الاتصالات.مزيد من التوسعات
وفي معرض حديثه عن استراتيجية الشركة التوسعية، ذكر أن «تواصل تيليكوم» في سعي دائم إلى اكتشاف أسواق حيوية لمد جذور شبكتها السحابية، مبيناً أن الإمارات من أهم الأسواق المستهدفة لديها حالياً، إضافة إلى عمان والسعودية.وأشار المطيري إلى نجاح الشركة في دخول سوق الأردن خلال العام الحالي، مبينا أنها تقدم خدماتها فى أسواق باكستان وأفغانستان ولبنان من خلال التعاون مع شركاء عالميين وإقليميين. وقال إن «تواصل تيليكوم» تتميز بتقديم عدد من الخدمات النوعية تتسم بمعياري الأمان والمرونة، حيث أطلقت الشركة أخيرا خدمة «سويفت كونكت»، إثر توقيعها اتفاقية مع AT&T لتزوّد القطاع المالي بخدمة مراسلات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف Swift. وأكد أن هذه الخدمة حازت منذ إطلاقها ثقة هائلة وسط القطاعين المالي والمصرفي، لاسيما أنها مصممة بعناية لتلبية احتياجات المؤسسات المالية من خلال توفير إمكانية اتصال آمنة وموثوق بها، وتقدم «تواصل تيليكوم» وAT&T هذه الخدمة على نطاق واسع يشمل الكويت والبحرين وعُمان ومصر ولبنان والأردن وفلسطين وليبيا.وبين أن هذه الخدمة تمكّن المؤسسات المالية في شتى أنحاء العالم من إرسال وتلقي المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية من خلال وسيلة آمنة وموثوق بها في بيئة مترابطة، لافتا إلى أن هذه الخدمة تهدف إلى تعزيز إمكانات الاتصال في المجال المالي، من خلال تحقيق أقصى قدر من الربط السريع والأمثل بتكلفة منخفضة مقارنة بالخدمات الأخرى في المنطقة.وقال إن «تواصل تيليكوم» توفر خدمة مراقبة الشبكات وإدارة الأمن كما تعكف حالياً على تحسين وتطوير فريق العمل، بالتعاون مع شريك عالمي، موضحاً أن الشركة غيرت استراتيجية المبيعات، من خلال توسيع آلية عملها في السوق وتطوير منتجات جديدة، ومن المتوقع أن يسفر ذلك عن زيادة حصتها السوقية على مستوى المنطقة.وذكر أن «تواصل تيليكوم» وقعت اتفاقيات استراتيجية مع عدد من شركات الطيران لتقديم أنظمة الحلول البرمجية في العديد من القطاعات مثل: تقنية تناول كشف حجوزات المسافرين، ونظام إنهاء إجراءات السفر في المطارات، وإدارة تسجيل المسافرين الإلكتروني وشبكات الاتصالات لشركات الطيران، لافتا إلى أن الشركة تتولى إدارة شبكة ومراقبة عملياتها عبر شبكتها السحابية العالمية لتأمين خدمات الاتصالات وإدارة مراكز البيانات للمطارات والبنوك.الأوضاع الاقتصادية
وعن تداعيات المؤثرات الاقتصادية السياسية على أعمال الشركة، قال المطيري: «لاشك أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية تؤدي إلى انعكاسات على قطاع الأعمال و(تواصل تيليكوم) ليست استثناء، وهنا تجدر الإشارة إلى أن خدمات الشركة باتت مطلباً ملحاً لنمو الأعمال وتأمين الاتصالات وتدفق البيانات فيما بينها وفق سرية وأمان مطلقين، إضافة إلى ثقة العملاء بخدماتنا، مما يسفر عن نمو في الطلب على منتجاتنا على صعيد المنطقة».وأكد أن البنية التحتية للاتصالات في الكويت خصوصاً والخليج عموماً تعد أفضل من أغلب الدول الآسيوية والإفريقية، موضحاً أن جودة قطاع الاتصالات في الكويت والخليج لا تقل أهمية أو جودة عن الأسواق الأوربية والأميركية.ولفت إلى أن من الطبيعي تفاوت خدمات الاتصالات بين مراكز الأعمال والضواحي والأماكن النائية، وهو أمر يحدث في أغلب الدول وليس في الكويت أو الخليج فقط.تطور قيادة «تواصل»
شهدت الشركة تطوراً ملموساً منذ تعيين فجحان المطيري في منصب رئيس القطاع التقني والفني عام 2010، حيث أدى دوراً حاسماً في تحويل فكرة «تواصل تيليكوم» إلى واقع ملموس من خلال خبراته التقنية المتراكمة عبر سنوات عديدة، وكذلك التطبيق الفعلي لأسلوبه الخاص في الإدارة، الذي يعتمد على مبدأ «أسرة العمل أولاً».ونجح المطيري، من خلال قيادته لكل من الخدمات التقنية وخدمة العملاء، في مواصلة الشركة تزويد أهم الشركات في المنطقة بخدمات اتصالات حائزة جوائز عالمية، وتعدى ذلك لتصبح الشركة علامة تجارية عالمية معترفاً بها في صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية.وفي عام 2015 تولى المطيري مهامه في منصب الرئيس التنفيذي بالنيابة واستمر في تحقيق إنجازاته المتمثلة في تعزيز أداء خدمة الشبكة واتخاذ كل التدابير اللازمة لتوفير التكلفة المالية، حيث استطاعت الشركة من خلال قيادته توسيع محفظة منتجاتها بتقديم خدمات مراقبة الشبكة وخدمات الاتصال المصممة للقطاع المالي.كما تمكنت «تواصل تيليكوم» تحت قيادته من أن تصبح شريكاً موثوقاً به للعديد من كبريات شركات القطاع مثل AT&T، وفودافون ومجموعة تاتا.