المرشحون الشباب... حظوظ كبيرة في مواجهة القدامى
يرى الكثيرون أن إقبال الشباب والوجوه الجديدة على الترشح لانتخابات مجلس الأمه 2016، يعكس حالة الاستياء وعدم الرضا عن أداء المجلس المنحل، والرغبة الجامحة المتزايدة في التغيير، بما يحقق الطموحات ويتجاوز عثرات ذلك المجلس.وعلاوة على ذلك، يستشعر هؤلاء أيضاً حالة السخط إزاء المجلس المنحل، خصوصاً بشأن القوانين، التي أصدرها ولامست بشكل مباشر الأوضاع المعيشية للمواطن وهددت مكتسباته، فضلاً عن عدم تفاعل المجلس مع قضايا وهموم واحتياجات المواطنين من جهة وعدم الثقة بحسن تعامله مع الأحداث الإقليمية، التي تحيط بنا من كل حدب وصوب من جهة أخرى، وهو ما جاء في مرسوم الحل.
ويبدو أن كثرة عدد المرشحين المؤهلين من الشباب سيقف حائلاً دون وصول العديد من أعضاء المجلس المنحل إلى قاعة عبدالله السالم مجدداً، وسيقلل من فرص فوزهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، التي يبدو أن التنافس عليها سيكون شديداً.ورغم ذلك، ترشح معظم أعضاء المجلس المنحل لانتخابات 2016 دون الالتفات إلى ضعف الأداء وقلة الإنجازات وسخط الناس، معولين على ضعف ذاكرة الناخب، من خلال تسخين الأجواء ضد الحكومة، وانتقادها، وتعنيفها، وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع. وبالتأكيد، فإن كلمة الفصل ستبقي للناخب، الذي بات يعرف ما له وما عليه، من خلال حسن اختيار من يمثله ويمثل الكويت، ويكون صادقاً وأميناً في التعامل مع جميع القضايا المحلية والإقليمية، ومحافظاً على الحقوق والمكتسبات الدستورية المكفولة للمواطن.