الحملات الانتخابية... محاولات لكسب أصوات الناخبين
بدأت تأخذ مسارها الجدي بأجواء ديمقراطية وتنافس شريف
غلبت الأجواء الديمقراطية التي سادت المقار الانتخابية والدواوين ووسائل الإعلام ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي مناقشات وحوارات حول المرشحين وبرامجهم الانتخابية في ضوء ما يحيط بالمنطقة من تحديات أمنية واقتصادية.
تعد انتخابات مجلس الأمة في فصله التشريعي الـ 15 المقرر اجراؤها في 26 نوفمبر المقبل فرصة حقيقية امام الشعب لتعميق الممارسة الديمقراطية السليمة التي توفر المناخ الصحي الملائم للتنمية في البلاد.وتعكس تلك الانتخابات الصورة المشرقة للديمقراطية الكويتية في ضوء الازدهار الدائم الذي تعيشه الكويت منذ تأسيسها اضافة الى العلاقة المتينة والمتميزة التي تجمع الكويتيين قيادة وشعبا.ويدعو دستور الكويت الى المحافظة على هذه الممارسة الديمقراطية والتمسك بها باعتبارها الخلية الأساسية لصرح الدولة ولتعزيز الوحدة الوطنية التي تقع على عاتق الجميع.
ويعيش الشعب الكويتي منذ فتح باب الترشح لمجلس الأمة في 19 أكتوبر الجاري والحملات الانتخابية أجواء منافسة ديمقراطية حقيقية تسمح للشعب بأن يختار بكل حرية من يمثله في البرلمان الذي يؤدي دورا بالغ الاهمية في تحقيق التنمية وما يصبو اليه المواطن.وغلبت على هذه الاجواء الديمقراطية التي سادت المقار الانتخابية والدواوين ووسائل الاعلام ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي مناقشات وحوارات حول المرشحين وبرامجهم الانتخابية في ضوء ما يحيط بالمنطقة من تحديات أمنية واقتصادية تتطلب منهم اختيار الاكفاء القادرين على خلق برلمان قادر على مواجهة تلك التحديات في المرحلة المقبلة.ويمكن القول في هذا الجانب ان الحديث عن الديمقراطية بمضامينها الواسعة والمختلفة غير ممكن من دون الحديث عن الوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والديني لدى الناخبين.وهنا تبرز أهمية استثمار هذا الحدث الديمقراطي من أجل اظهار الصورة الحقيقية للديمقراطية الكويتية الى جانب توعية الناخب بأهمية حسن الاختيار وعدم الانسياق وراء الظواهر السلبية التي تعوق سير العملية الانتخابية وذلك من خلال نشر التوعية القانونية والوطنية التي تصل بالناخب الى حسن الاختيار.وفي هذا الجانب تأتي اهمية دور مؤسسات الدولة لاسيما الإعلامية في توعية الناخبين حول كيفية اداء الممارسة الديمقراطية لصون وحماية حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية.ويقع على عاتق مؤسسات الدولة دور مهم في تفعيل الممارسة الديمقراطية بمضامينها المختلفة والمحافظة عليها حتى تكون وسيلة للبناء الإيجابي والنهوض بالمجتمع وابنائه وتطوير مؤسسات الدولة لجعلها في خدمة كل المواطنين وحتى تؤدي دورها في تطوير المجتمع بما يتواكب مع التطور الحاصل على المستوى العالمي.في مقابل ذلك يسعى المرشحون من خلال حملاتهم الانتخابية التي يتوقع ان تكون مليئة بالجد والعمل ومحاولات الاقناع لكسب أصوات الناخبين ومساعدتهم على الاختيار بحرية من يرونه الأفضل لتمثيلهم في البرلمان القادم. وفي جولة لـ»كونا» في محافظات الكويت لرصد الأجواء الانتخابية فيها لوحظ ان الحملات الانتخابية بدأت تأخذ مسارها الجدي عبر أجواء ديمقراطية وبتنافس شريف بين المرشحين لتحقيق هدف واحد وهو خدمة الكويت وشعبها.ومن واقع البرامج التي وضعها المرشحون أو من خلال الرسائل التي تم توجيهها عبر الهواتف الجوالة ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي يرى المرشحون ان هدفهم من ترشيح أنفسهم في الانتخابات ليس لتسجيل حضور اجتماعي بل ان يكونوا رافدا في تحقيق أهداف البرلمان القادم وتطلعات الشعب نحو التنمية وحل العديد من القضايا الملحة اضافة الى دعم قضايا الرياضة والشباب والمرأة.ولم تكن المناطق والمحافظات الكويتية بمنأى عن اهتمامات المرشحين في برامجهم الانتخابية اذ أطلقوا وعودا بالعمل على تحسين مرافق الدولة والخدمات سعيا لتحقيق راحة ورفاهية الشعب.
تلفزيون الكويت يفتح بابه 13 يوماً للمرشحين
أعلنت وزارة الاعلام الكويتية استعدادها لتلقي طلبات المرشحين والمرشحات لانتخابات مجلس الامة المقرر اجراؤها في 26 نوفمبر المقبل لعرض برامجهم الانتخابية في تلفزيون واذاعة دولة الكويت ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة خلال الفترة من 30 اكتوبر الجاري حتى 11 نوفمبر المقبل.وقالت الوزارة في بيان صحافي ان المرشحين سيمنحون مدة زمنية متساوية من دون اي مقابل مادي يستطيعون من خلالها عرض وجهات نظرهم وآرائهم التي يرغبون في ايصالها لناخبيهم، مبينة ان هذا الاجراء يأتي ايمانا منها بالدور الحيوي الذي تؤديه وسائل الاعلام في اظهار الصورة الحقيقية للديمقراطية الكويتية ونشر التوعية.وذكرت ان بادرتها تأتي انطلاقا من دورها المسؤول في خدمة القضايا الوطنية وتأكيدا على اهمية الرسالة التي يحملها الاعلام الكويتي في نشر التوعية بين الناخبين لمعرفة حقوقهم وواجباتهم.وأكدت الوزارة حرصها على توعية الناخب بما له من حقوق وما عليه من واجبات من خلال خلق تواصل مباشر مع المواطنين داعية جميع المرشحين الى استثمار هذا الحدث الديمقراطي في تأصيل الروح الوطنية وابراز الصورة الديمقراطية المشرقة لدولة الكويت.ودعت المرشحين الراغبين في عرض برامجهم الانتخابية الى الاتصال والتسجيل على الهاتف رقم (22425257) او على الفاكس رقم (22457036) خلال اوقات الدوام الرسمي أو عبر البريد الالكتروني المخصص (gmail.com@2016malomah) على ان يقدموا ما يفيد بقيدهم بسجل المرشحين بادارة الانتخابات.