افتتاح المركز الطبي الإفريقي بإثيوبيا بتبرع من صاحب السمو

مبعوث الأمير: يعكس الشراكة وأولويات اهتمام الكويت بدعم دول إفريقيا

نشر في 05-11-2016
آخر تحديث 05-11-2016 | 00:03
مبعوث الأمير متوسطاً الحضور في افتتاح المركز الطبي التابع للاتحاد الإفريقي
مبعوث الأمير متوسطاً الحضور في افتتاح المركز الطبي التابع للاتحاد الإفريقي
اعتبر مبعوث الأمير أن انشاء المركز الطبي الإفريقي بتمويل من صاحب السمو يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه بدعم إفريقيا والشراكة مع دولها.
أكد مبعوث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن، أن تجهيز المركز الطبي في مقر الاتحاد الإفريقي، بتبرع من سموه، يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه، ورؤيته نحو إفريقيا، ويعكس الشراكة الكويتية - الإفريقية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أبوالحسن خلال حفل نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي، بمناسبة افتتاح مبعوث سمو أمير البلاد، المركز الطبي التابع للاتحاد الإفريقي، بتبرع من صاحب السمو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح أمس، بحضور رئيسة المفوضية دلاميني زوما، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى إثيوبيا، وعدد من العاملين في المركز الطبي.

وقال أبوالحسن إن ما تم افتتاحه يعد المرحلة الأولى من المركز الطبي الذي تكفل بنفقاته صاحب السمو، مشيرا إلى أن هذا المركز سيقدم خدماته في مقر الاتحاد الإفريقي.

وأوضح أن المرحلة هي مرحلة المركز الطبي الـ 13 ستستفيد منه جميع الدول المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي، إلى جانب المشاركين في القمم التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لافتا إلى أن إفريقيا في أولويات اهتمام سمو أمير البلاد، خصوصا في المجال الطبي.

وذكر أن سموه تعهد بدعم وتمويل المرحلة الثانية من المشروع الطبي، باعتبارها الأهم، لأنها ستكون لإنشاء مركز للإنذار المبكر للأمراض والأوبئة الذي ستستفيد منه عموم إفريقيا، مشيرا إلى أن المركز الطبي سيكون جاهزا للعمل عام 2018.

وأشار إلى أن استضافة الكويت للقمة العربية - الإفريقية الثالثة في نوفمبر 2013، جاءت مواصلة لهذا الاهتمام الذي يوليه سمو أمير البلاد، والتي أعلن سموه من خلالها، آنذاك، ثلاث مبادرات كويتية تم تنفيذها بشكل كبير.

وذكر أن المبادرة الأولى كانت عبارة عن تخصيص مليار دولار للاستثمار في إفريقيا، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، التي وجدت طريقها في العديد من الدول الإفريقية.

وأضاف أن المبادرة الثانية كانت عبارة عن تخصيص مليون دولار للتنمية الاقتصادية في الدول الإفريقية، من خلال تقديم مشاريع مدروسة يتم تمويلها من تلك المبادرة.

وبيَّن أن المبادرة الثالثة كانت تخليدا للدور غير المعهود لشخصية كويتية أحبت إفريقيا وأحبته إفريقيا، هو الراحل د. عبدالرحمن السميط، الذي أفنى جل حياته في خدمة المناطق المحتاجة في إفريقيا، وهي عبارة عن جائزة سنوية قدرها مليون دولار للبحث في المجال الاقتصادي والطبي لخدمة الشعوب الإفريقية، وتحسين مستوى المعيشة لهم والتعليم، للحد من الجهل والفقر والجوع.

وأوضح أن الكويت ستظل الداعم والمساند القوي للتنمية في إفريقيا، سواء كانت من الكويت كدولة، أو من المؤسسات التابعة للصندوق الكويتي للتنمية العربية والاقتصادية، الذي يعتبر إفريقيا الساحة الأكبر والرئيسية لدعم المشاريع الاقتصادية.

من جانبها، أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما عن تقديرها للدعم الكبير الذي تقدمه الكويت لإفريقيا والاتحاد الإفريقي، خصوصا في مجالات البنى التحتية والاقتصاد والاستثمار.

وقالت زوما إن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع الطبي يؤكد التزام سمو أمير الكويت تجاه إفريقيا، ودعمها في مختلف المجالات التنموية، مشيرة إلى أن الكويت هي الشريك الرئيسي لإفريقيا والاتحاد الإفريقي.

وبينت أن هذا المشروع يجسد روح التضامن العربي - الإفريقي، خصوصا الكويت، التي ظلت تتعاون بشكل مباشر للنهوض بالصحة في إفريقيا.

وعن مشروع المركز، أوضحت أنه يتضمن وحدتين للأذن والأنف والحنجرة والعلاج الطبي ووحدة طب الأسنان لتعزيز التجهيزات الطبية بالاتحاد الإفريقي.

ونوهت زوما بدور السفير الكويتي لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي راشد الهاجري، في إنجاح هذه الجهود «التي نحصد ثمارها اليوم بافتتاح المرحلة الأولى من المركز الطبي في مقر الاتحاد الإفريقي».

من ناحيته، قال سفير الكويت لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي راشد الهاجري لـ«كونا»، على هامش الحفل، إن افتتاح المركز الطبي بمقر الاتحاد الإفريقي يعد حدثا مهما وتاريخيا.

وأضاف أن المركز تم تجهيزه بمعدات طبية بتبرع من سموه، لافتا إلى أن الكويت ستقوم بتجهيز 13 وحدة طبية مختلفة في المركز.

وأشاد الهاجري بتطور العلاقات الإفريقية - العربية والكويتية - الإفريقية بصورة خاصة، مضيفا أن التعاون العربي - الإفريقي شهد نقلة كبيرة «ونسعى إلى إقامة شراكة استراتيجية مع إفريقيا».

وذكر أن القمة المقبلة في نهاية الشهر الجاري في غينيا الاستوائية سترسخ دعائم التعاون العربي - الإفريقي، لافتا إلى أن مبادرات صاحب السمو أسست لشراكة حقيقية بين إفريقيا والعرب.

بدوره، قال رئيس قسم الخدمات الطبية بالاتحاد الإفريقي نافتال كليندا لـ»كونا»، إن المركز سيعمل على تعزيز النظام الصحي في إدارة الخدمات الطبية بالاتحاد الإفريقي، موضحا أنه يشتمل على 13 وحدة طبية مختلفة.

وأوضح أنه يضم 52 من الكوادر الطبية العاملة فيه، والذين سيستفيدون بشكل من كبير من هذه الأجهزة في تقديم الخدمات الطبية للبعثات الدبلوماسية بالاتحاد الإفريقي.

وأشار إلى أن هذا المركز سيستفيد من الخدمات التي يقدمها نحو خمسة آلاف موظف يعملون في الإتحاد الإفريقي وأسرهم.

وكانت الكويت وقَّعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد الإفريقي في مارس الماضي تقوم بموجبها بتجهيز مركز طبي في مقر الاتحاد بالعاصمة أديس أبابا بقيمة خمسة ملايين دولار.

المشروع يجسد تضامن الكويت مع إفريقيا وتعاونها بشكل مباشر للنهوض بالصحة في القارة السمراء زوما
back to top