«رساميل»: مخاوف الأسواق... والقطاعات التي يجب التطلع إليها

نشر في 11-11-2016
آخر تحديث 11-11-2016 | 00:02
No Image Caption
قالت وزارة الخارجية الصينية في معرض تعليقها على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، حسب تقرير صادر عن شركة "رساميل"، إن "الصين ستسعى للحفاظ على علاقات "سليمة ومستقرة" مع أكبر شريك تجاري لها، أما المتشككون في منطقة اليورو مثل زعيمة حزب الجبهة الوطنية، الذي يمثل أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان، فقد رحبت بالنتائج، في وقت عبّر مؤيدو العولمة عن مخاوفهم من احتمالات وجود أميركا أكثر انعزالية خلال فترة حكم ترامب".

ولفتت إلى أن هناك أيضاً توقعات بأن تركز إدارة الرئيس المنتخب على الشؤون الداخلية بشكل أكبر من القضايا الخارجية، الأمر الذي ترى هذه التوقعات أنه سيكون أمراً جيداً بالنسبة للسلام العالمي.

وجاءت ردود الفعل في جميع أنحاء العالم على وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض متفاوتة، إذ كانت مزيجاً من الخوف والحذر وحتى التفاؤل، وتمت إثارة الكثير من التساؤلات حول شكل علاقة الولايات المتحدة مع العالم في العديد من القضايا مثل التجارة وسياسات الحماية الاقتصادية.

أسعار الفائدة

وشهدت عوائد أسواق السندات تراجعاً خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبعد إعلان النتائج التي أسفرت عن فوز مفاجئ للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويعتبر هذا التراجع في عوائد السندات أمراً مألوفاً عندما ترتفع مخاطر الركود. كما شهدت أسواق الأسهم عمليات بيع مكثفة مع رغبة المستثمرين بالاستثمار في السندات التي تعتبر إلى حدّ ما أكثر أماناً.

ويقرر مجلس الاحتياطي الفدرالي، الذي كان على وشك رفع أسعار الفائدة على خلفية تحسّن الاقتصاد، الانتظار قليلاً ومراقبة الآثار الكاملة لنتائج الانتخابات الرئاسية على الأسواق المالية.

وقد يضطر الفدرالي الأميركي إلى الاستمرار في سياساته المالية الميسّرة مع بداية عام 2017 استجابة لوضع اقتصادي أضعف.

الأسواق المالية

وليس من المستغرب تعرّض الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم إلى خسائر، بما أنه من المعروف أن هذه الأسواق تكره المفاجآت. ومع ذلك فإن عمليات البيع المكثّفة التي شهدتها الأسواق قد تكون مؤقتة. لقد أصبح من المؤكد الآن أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيقود حكومة موحدة من الجمهوريين عازمة على خفض الضرائب، وحتى لو لم يكن لهذه الحكومة الإرادة السياسية لدفع ثمن تلك التخفيضات مع تخفيضات على الاستحقاقات، فإن العجز الأكبر في وقت لاحق سيساعد على تحقيق النمو على المدى القصير ودفع الأسواق للنمو.

من المتوقع ارتفاع الطلب على السلع الصناعية مثل الألومنيوم والأسمنت والفحم والفولاذ، وذلك في ضوء الارتفاع المتوقع في أنشطة البنى التحتية، وعلى افتراض تنفيذ إدارة ترامب لبرنامج تطوير هذا القطاع الذي تحدث عنه الرئيس المنتخب خلال حملته الرئاسية وعاد وأكده خلال خطاب النصر بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وكانت السلع الأساسية والقطاعات الصناعية سجلت نمواً قوياً خلال الشهر الماضي، على خلفية الحملات الانتخابية لكل من كلينتون وترامب التي أكدت مراراً وتكراراً الحاجة للإنفاق على قطاع البنية التحتية، وهذا ما ظهر بشكل واضح في نتائج مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة الذي وصل إلى 54.9 نقطة في شهر أكتوبر عام 2016، وهي القراءة الأعلى منذ شهر نوفمبر، وذلك بعدما ارتفع كل من قطاعي الخدمات والصناعة بوتيرة أسرع.

ويمكن أن يؤدي ذلك بناء على القوى الاقتصادية إلى إضعاف الدولار الأميركي، وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى أسواق رأس المال في الولايات المتحدة. إننا نتوقع ارتفاع معدل التضخم نتيجة لذلك، وأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتشديد سياساته النقدية بشكل تدريجي للسيطرة على هذا النمو.

من ناحية أخرى، فإن وجهة النظر بالنسبة لاتجاه الدولار الأميركي تشير إلى أن تنفيذ ترامب لسياساته الاقتصادية ستؤدي إلى ارتفاع قيمة العملة الأميركية أكثر.

back to top