حصص التنمية مشروع أزمة جديدة في «التربية»
رؤساء الأقسام يتذمرون لتنفيذها على حساب أعمالهم الأساسية وإضافتها أعباءً عليهم
تتجه وزارة التربية إلى مواجهة أزمة جديدة نتيجة تطبيقها حصص التنمية في المدارس وسط موجة سخط وتذمر من رؤساء الأقسام.
بعد التعديلات الاخيرة التي ادخلتها وزارة التربية على الوثائق التعليمية، وفي ظل اصرار قياديي الوزارة على ضرورة قيام رؤساء الاقسام بتنفيذ حصص التنمية ضمن الجدول الدراسي اليومي، تسود حالة من التذمر وعدم الارتياح صفوف التربويين العاملين في المدارس الذين يرون في هذه الحصص اعباء اضافية تضاف إلى الكم الكبير من المهام التي يتم اسنادها إلى رؤساء الاقسام بشكل يومي مما يمنعهم من اداء المهمة الاساسية لهم وهي متابعة وتقييم المعلمين.وفي هذا السياق، قالت مصادر تربوية مطلعة ان حصص التنمية تختلف اختلافا جوهريا عن الحصص المساندة التي كانت مطبقة في السابق، حيث ان الحصص المساندة كانت تنفذ من قبل المعلمين بحضور رؤساء الاقسام وتكون موجهة لتعديل وتقويم الطلبة الضعاف والمتوسطين بحيث يشرف رئيس قسم المادة العلمية على اداء المعلم أو المعلمة في الحصة المساندة ويساعد في تطوير قدرات ومهارات الطلبة الضعاف، موضحة أن حصص التنمية تختلف اختلافا جوهريا من حيث ان من يؤديها هم رؤساء الاقسام وحدهم بدون وجود المعلم المسؤول عن الصف.وأشارت المصادر إلى أن طريقة الوزارة في فرض حصص التنمية على رؤساء الاقسام ستدفع بعض المعلمين إلى عدم الاكتراث بوجود طلبة ضعاف بل قد تشجعهم على زيادة اعداد الطلبة الضعاف لاسيما أن المعلم لن يكون مسؤولا عن الطلبة الضعاف بل ستكون مسؤولية رئيس القسم في متابعتهم وتنميتهم في حصص التنمية وبالتالي سيزيد عدد الطلبة الضعاف بشكل أكبر في هذه الحالة اضافة إلى أن رؤساء الاقسام سينشغلون عن متابعة المعلمين في القسم ومتابعة الاجتماعات الاسبوعية وتحضير الخطط الاسبوعية وغيرها من الاعباء الادارية والفنية المكلفين بها.
الطلبة المتعثرون
إلى ذلك، عبر عدد من رؤساء الاقسام عن تذمرهم من اصرار التربية على الزج بهم في عملية تدريس الطلبة المتعثرين تحت مسمى حصص التنمية والحصص المساندة، مؤكدين أن رئيس القسم لديه من المهام ما يكفيه وليس بحاجة إلى اضافات على عمله الاصلي في متابعة الامور الفنية للمعلمين وجداولهم وحصصهم.وأشاروا إلى أنهم بصدد التصعيد والقيام بإجراءات قد تصل إلى حد الاعتصام أمام الوزارة للمطالبة بإنصافهم والغاء هذه الحصص التي تزيد الطين بلة على حد وصفهم، مشددين على ضرورة أن يستمع قياديو الوزارة لآراء اهل الميدان ويحسوا بمعاناتهم.36 مدرسة تشارك في «العلمي الكويتي - الفرنسي»
أعلنت وزارة التربية، امس، مشاركة 36 مدرسة تابعة لها في الدورة الـ11 من "المعرض العلمي الكويتي - الفرنسي" المقرر في الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر المقبل بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى الكويت.جاء ذلك في تصريح صحافي للمشرفة العامة على اللقاء الطلابي مريم المنصور الذي نظمه المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست) آسيا بالتعاون مع التوجيه الفني للعلوم بالوزارة.وأضافت المنصور ان المعرض المقام تحت شعار "ماذا تعرف عن النمل؟" سيشهد مشاركة نحو 36 مدرسة متوسطة على أن يمثل كل منها طالبان يقدمان مشروعهما عن النمل.وأوضحت أن الهدف من اللقاء الطلابي هو كسر الحاجز النفسي لدى الطلبة، وتجاوز رهبة الوقوف أمام الجمهور، مشيرة إلى وجود تفاعل وتجاوب كبيرين من قبل الطلبة لاسيما بعد عقد ندوات ومحاضرات شارك فيها اساتذة واستشاريون من جامعة الكويت لتسليط الضوء على ما يطرحه الطلبة خلال المعرض.وذكرت أن هناك العديد من الجهات المشاركة في فعاليات المعرض في مقدمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي "التي لا تألو جهدا في دعم وتشجيع الطلبة على جميع المستويات" وكذلك قطاع التنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية والسفارة الفرنسية لدى الكويت.وعلى هامش اللقاء، استعرض الطلاب المشاركون في المعرض مشروعاتهم التي نفذوها دون أي تدخل من المعلمين، اذ قدموا ما توصلوا إليه من معلومات علمية بعد البحث والتجارب التي قاموا بها عن "النمل".
إلزام رؤساء الأقسام بالتدريس للطلبة المتعثرين يدفع المعلمين إلى التقاعس