موسيقى «بيناتو»... مسك ختام الأسبوع الإيطالي
فرقته قدمت كل الألحان الشعبية التي تتميز بها مختلف مناطق بلاده
تفاعل الجمهور الحاشد بالتصفيق تارة وبآهات الإعجاب مرات في مسرح عبدالحسين عبدالرضا مع العراقة الإيطالية ونغمات فرقة «إيطاليا نويفا لا بللا»، بمقطوعاتها الموسيقية الباهرة، بقيادة الفنان الإيطالي الشهير بيناتو إيجينيو المعروف باتجاهه للموسيقى الشعبية الإيطالية «فولك».وعلى هامش الحفل، عبر بيناتو عن سعادته بوجوده للمرة الأولى في الكويت، ولفت إلى أن الموسيقى التي عزفها هي من جنوب إيطاليا، وتناولت بعض الأغاني بعض القضايا المهمة مثل الهجرة.ونظم الحفل المتميزة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارة الايطالية في الكويت اليوم، ضمن أنشطة الأسبوع الثقافي الإيطالي، وتنوعت فيها الفقرات ما بين الغناء العذب والعزف الممتع بأنامل فنية راقية على آلات وترية، كان أبرزها الغيتار الرقيق، فملأت أنغامها المكان حماسة وطربا أصيلا.
وحضر الحفل السفير الإيطالي جيوسيبي سكونياميليو، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين وأبناء الجاليات الأوروبية، وجمهور غفير من مختلف الأعمار. وأمتع بيناتو الحضور بموسيقاه وأغانيه ذات الطابع الشعبي الانسيابي الجميلة تعكس الاحترافية والخبرة، حيث غنى وعزف على الجيتار، وصاحبه أعضاء الفرقة بالعزف على الجيتار أيضا والدف والكمان.واستمتع الحضور بهذا العرض الموسيقي الذي نقل لهم أجواء إيطاليا بكل ما تتميز به من جمال وإبداع، ومخزون موسيقي وثقافي غني ينقل ثراء منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والتأثيرات العربية والإفريقية والسلتية والفارسية والبندقية والغجرية والسلافية في الأنماط الموسيقية في المناطق الإيطالية.يذكر أن الموسيقى الإيطالية تعد مزيجا متنوعا عبر طائفة واسعة من الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية والأنماط التقليدية من مناطق البلاد المختلفة ومجموعة من الموسيقى الشعبية المستمدة من كل من المصادر المحلية والمستوردة.وكانت الموسيقى تقليدياً واحدة من العلامات الثقافية للهوية الوطنية الإيطالية، وتحتل مركزاً بارزا في المجتمع والسياسة.وأدى الاحتراف الموسيقي الإيطالي في السلم الموسيقي والمسرح إلى النهوض بالأوبرا في أواخر القرن السادس عشر والكثير من الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية الحديثة مثل السيمفونية والكونشرتو.وكان الأسبوع الايطالي في الكويت شهد العديد من الأنشطة من معارض فنية وحفلات غنائية وورش عمل تتعلق بالطعام والفنون والتعليم والرياضة، تعزيزا للعلاقات بين البلدين وتوسيعا لنطاق المعرفة بمجالات التميز والتفوق والإبداعات التي يتمتع بها هذا البلد الأوروبي المتوسطي الجميل.