الكثافة الطلابية وراء 50% من أسباب غلق الشُّعب الدراسية في الجامعة لعام 2016
%25 من الطلاب والطالبات يؤيدون «المختلطة»
تصدرت مشكلة الشُعب الدراسية المغلقة قائمة أسباب مساوئ التعليم خلال العامين الماضي والحالي. هذا ما كشف عنه طلبة الجامعة، في حديثهم عن هذه المشكلة خلال العامين الماضيين.
بعد أن أصبحت الشُعب الدراسية الممتلئة على رأس المشاكل التي يئن منها طلبة جامعة الكويت، في السنوات الأخيرة، لما تسببه من تأخر تخرج الكثير منهم، أجرت «الجريدة» استبيانا، للوقوف على أسباب هذه المشكلة، وتأثيرها على مسيرتهم العلمية، وكيفية علاجها.وشمل الاستبيان 350 طالبا وطالبة، حيث أوضحوا أنه خلال قيامهم بتسجيل المقررات الدراسية مع بداية كل فصل دراسي، يجدون أن هناك شعبا دراسية مغلقة تماما في صفحاتهم بالموقع الإلكتروني، وهو ما يصدمهم، لعدم حصولهم على مقاعد في المقرر الدراسي الذي يجب أن يسجلوا فيه، لاستكمال جداولهم الدراسية دون نواقص. وأرجع 175 طالبا وطالبة، أي بنسبة 50 في المئة، عدم حصولهم على شُعب دراسية في الجامعة إلى الكثافة الطلابية، ما يؤدي إلى زيادة احتياج العديد من الطلبة المستمرين والمستجدين إلى نفس المواد. من جهة أخرى، رأى العديد من الطلبة أن بعض الشُعب تستوعب من 25 إلى 30 طالبا، فيما عدد المسجلين في الشُعبة لا يتعدى 17 طالبا، أي أن هناك 13 مقعدا فارغا، «ولو كان هناك قانون لا يمنع الاختلاط في الجامعة، لما وصلت الحال إلى ما هي عليه، حتى يمكن الاستفادة من مقاعد الطالبات الخالية، اللاتي يتأخر تخرجهن».
فيما قال 87 منهم، أي بنسبة 25 في المئة، إن سبب تفاقم هذه المشكلة، هو عدم تطبيق «الشُعب المشتركة»، وبينوا أنهم يؤيدون «المختلطة». وأجمع 50 طالبا وطالبة على أن قلة الفصول الدراسية هي سبب هذه المشكلة، التي تأتي ضمن المشاكل العالقة لعام 2016، والتي لم تعالجها الجامعة حتى الآن بالشكل المطلوب، وكل ما قامت به الإدارة الجامعية هو عمل شبرات في منطقتي الشويخ وكيفان، دون تقديم حل جذري.من جانب آخر، رأى 37 طالبا وطالبة أن اشتراك الطلبة في المواد العامة ساهم في تغلغل هذه المشكلة.