أصوات مجموعة الـ 27 في انتخابات الرئاسة... أين ذهبت؟
اجتماعات مكثفة في ديوان المطير والنتيجة 17 صوتاً
فور إعلان فوز النائب مرزوق الغانم برئاسة مجلس الأمة بأغلبية ساحقة بلغت 48 صوتا، مقابل 9 و8 أصوات حصل عليها على التوالي منافساه عبدالله الرومي وشعيب المويزري، سارع الكثير من مجموعة الـ27 نائبا، التي عقدت اجتماعات عدة في ديوان النائب محمد المطير، بهدف إيصال رئيس جديد للمجلس، إلى الكشف عمن صوتوا له، في محاولة لتجنب الاتهام «بخيانة» الاتفاق بالتصويت للرومي أو المويزري في الرئاسة.وقال النائب د. وليد الطبطبائي إن «هناك 11 نائبا خانوا أمانتهم من أول يوم، وصوتوا بخلاف ما وعدوا به، وقد لا نستطيع كشفهم بشكل أكيد، لكن الأكيد أن المواقف والأيام القادمة ستكشفهم». ودعا الطبطبائي، الذي اعلن ان صوته بالرئاسة ذهب إلى شعيب المويزري، النائبين المويزري والرومي الى «التأكد ممن صوت لهم وممن أخلف»، معلنا انه سيتقدم باقتراح لتعديل اللائحة الداخلية، لجعل تصويت الرئاسة علنيا بالنداء بالاسم، حتى تكون مواقف النواب تحت المراقبة، وحتى لا يقتات البعض من السرية.
وشكلت نتيجة انتخابات الرئاسة صدمة للكثير من المتابعين والأغلبية النيابية نفسها المجتمعة عند المطير، والتي فشلت في أول اختبار لها، وهو الالتزام بموقف واحد تجاه انتخابات الرئاسة، التي كانت العنوان الرئيسي لاجتماعاتها في ديوان المطير، وخلصت في آخرها إلى الالتزام بتصويت النواب الـ27 لأحد مرشحي الرئاسة، الرومي أو المويزري، إلا أن مجموع الأصوات التي حصل الأخيران عليها بلغت 17 صوتا، ما يعني أن هناك 10 نواب صوتوا لمصلحة الغانم.واللافت أن الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) لم تصوت كتلة واحدة بل توزعت أصواتها بين النائبين الرومي والمويزري. وقال النائب د. جمعان الحربش إنه صوت وعبدالله فهاد للنائب المويزري، فيما صوت النائبان أسامة الشاهين ومحمد الدلال للنائب الرومي. وأوضح النائب عادل الدمخي أنه «بعيدا عن أي لغط التزمت بموقفي مع النائب عبدالله الرومي، وهذا ما صارحت به لأخي الحبيب شعيب المويزري من قبل، وما أعلنته للمحبين». وذكر النائب ناصر الدوسري: «إبراء لقسمي أمام الأمة صوتي كان لشعيب المويزري».
4 أعلنوا أنهم صوتوا للرومي
عادل الدمخي وأسامة الشاهين ومحمد الدلال ومرزوق الخليفة.
اختراق خطير
واعتبر النائب مرزوق الخليفة أن نتيجة التصويت في انتخابات الرئاسة تؤكد وجود اختراق خطير لنواب تنصلوا من التزاماتهم وقسمهم أمام الشعب الكويتي، موضحا أنه «درءا للشبهات أعلن أن صوتي كان للأخ عبدالله الرومي».وقال النائب الحميدي السبيعي: «لمن سأل وتجاوبا مع استفسارات العديد من الإخوة صوتي كان لصالح الأخ شعيب المويزري والله عليم وشهيد».وأكد النائب ثامر السويط أن «هناك بعض الأبواق تحاول النيل من كل إصلاحي بدون دليل، وذلك لن يثنينا، لأن الحرب ضد الفساد والدفاع عن الوطن لها مواقف ستتعرف عليها الأمة قريبا».واضاف السويط أنه «من باب الشفافية وانسجاما مع قناعاتي، التي أبديتها أمام ناخبي الدائرة الرابعة وأبناء عمومتي، فإن صوتي بالرئاسة كان والله للأخ شعيب المويزري».9 أعلنوا أنهم صوتوا للمويزري
حمود الخضير ومبارك الحجرف وثامر السويط وناصر الدوسري والحميدي السبيعي وجمعان الحربش وعبدالله فهاد ووليد الطبطبائي وماجد المطيري.
تصويت علني
وأفاد النائب مبارك الحجرف بأن صوته في انتخابات الرئاسة ذهب للنائب شعيب المويزري، موضحا أنه سبق أن طالب بالتصويت العلني لإرساء مبدأ الشفافية.وقال الحجرف، في تصريح صحافي، «أتقدم بجزيل الشكر إلى كل من اتصل أو غرد وأشاد باقتراحي بعلنية التصويت للرئاسة، وتوجيه صوتي عن قناعة للأخ شعيب المويزري دليل احترام مني لنفسي وللناخبين الذين عاهدتهم على أن أمثلهم أحسن تمثيل، ولا أخذلهم في موقف».وأضاف أن «العمل السياسي الحقيقي قائم على احترام العهود والوعود»، متابعا: «عندما طالبت بالتصويت علنا للرئاسة كان بسبب الشبهات التي طرأت على المؤسسة التشريعية، للأسف الشديد، في السنوات الماضية، وكنت أهدف الى إرساء مبدأ الشفافية والوضوح وعدم اللبس في المواقف».وأشار الى أنه «من حق الشعب الكويتي تقييم ومراقبة أدائنا وسلوكنا السياسي، فعندما نصيب لا نريد المديح والثناء، لأن هذا هو المفترض، وعندما نخطئ يجب على كل مواطن أن يحاسبنا»، موضحا أن «النائب الحقيقي يمثل إرادة الشعب، ولا يمثل عليهم، كما أن دور الناخب لا ينتهي بإعلان النتيجة».وزاد: «أنا شخصيا لا أخاف في الله لومة لائم، ولا أخشى أحدا، كما أننا لا نظهر عكس ما نبطن، ولا نتلون بتلون المبالغ والمصالح، لكن للأسف الشديد يبدو أن الدخول في النوايا هو ديدن البعض، لكن غدا سيكشف الشعب الكويتي مواقف الرجال عند التصويت في المواقف العلنية».التزام بالعهد
وذكر النائب حمود الخضير: «التزمنا بما عاهدنا عليه ناخبينا أثناء الانتخابات فيما يخص انتخابات الرئاسة، صوتي كان كما وعدت به للأخ شعيب المويزري».وأعلن النائب ماجد المطيري أنه صوت لشعيب المويزري في انتخابات الرئاسة. وقال أشهد الله أني أقسمت وبررت بقسمي أمام الله، ولم يطلع على التصويت سواه سبحانه، وكان صوتي لأخي شعيب المويزري. ولم يكشف النائب خالد العتيبي عمن صوت له بالرئاسة، قائلا: «التزمنا بما عاهدنا الله ثم عاهدناكم به فيما يخص الرئاسة، وقد أعلنتها مسبقا أمام الجميع، ولم أكن مجبرا حينها، والتزامي اليوم أتى من قناعة مطلقة».واللافت أن 9 نواب من مجموعة الـ27 أعلنوا انهم صوتوا للنائب شعيب المويزري، وإذا اضفنا صوت المويزري نفسه، إضافة الى صوت النائب سعد الخنفور، الذي قال قبل دخوله قاعة عبدالله السالم إن «صوتي للرئاسة سيكون بلا شك لشعيب المويزري»، فإن عدد الاصوات التي حصل عليها الأخير يفترض أن تكون 11، بينما ما حصل عليه فعليا هو 8 أصوات.12 لم يعلنوا تصويتهم
محمد المطير ومحمد الحويلة وعلي الدقباسي ومحمد هايف ونايف المرداس وخالد العتيبي وعمر الطبطبائي وعبدالوهاب البابطين وحمدان العازمي ورياض العدساني وعبدالكريم الكندري ومبارك الحريص.
11 نائباً خانوا أمانتهم من أول يوم وصوتوا بخلاف ما وعدوا به ... وليد الطبطبائي
«حدس» وزعت أصواتها بين الرومي والمويزري ... الحربش
«حدس» وزعت أصواتها بين الرومي والمويزري ... الحربش