«الوزراء»: الإصلاح يتطلب التعاون مع «الأمة» وشركاء التنمية
استعرض برنامج عمل الحكومة وعبّر عن ارتياحه إزاء تحسن الوضع الصحي للأمير
استعرض مجلس الوزراء برنامج عمل الحكومة (2016/ 2017 – 2019 /2020) تحت شعار «نحو تنمية مستدامة»، وأكدت وزيرة الشؤون أن الحكومة بصدد وضع خطط إصلاح شاملة وفقاً لأولويات تنموية ملحة، ضمن إطار الرؤية المستقبلية وخطط التنمية، مشددة على أن الاصلاح يتطلب التعاون مع مجلس الأمة، وشركاء التنمية كافة لتنفيذه.
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، بعد ظهر أمس، في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان، برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بأن المجلس عبر، في مستهل اجتماعه، عن بالغ ارتياحه واطمئنانه إزاء تقدم وتحسن الوضع الصحي لصاحب السمو الأمير، وذلك إثر العارض الصحي الذي تعرض له سموه في الأسبوع الماضي، سائلا المولى العلي القدير أن يمن على سموه بدوام الصحة والعافية والعمر المديد لمواصلة عطائه في خدمة البلاد.ثم اطلع المجلس على الرسالتين الموجهتين لسمو الأمير من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جاءت الأولى بمناسبة انتهاء فترة توليه منصبه، وإعرابه عن خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت في تنمية الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، وتطلعه إلى استمرار تلك الشراكة مع خليفته انطونيو غويتيريس، كما تضمنت الرسالة الثانية تطلعه لزيادة دور الكويت في الأنشطة التكنولوجية للبلدان الأقل نمواً.كما اطلع مجلس الوزراء كذلك على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من رئيس وزراء سانت فينسنت وغرينادين، د. رالف غونسالفز، التي تتعلق بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في المجالات والميادين كافة.
ثم اطلع على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من رئيس وزراء استراليا مالكوم تيرنبول، والمتضمنة الإشادة بعلاقات التعاون الوثيقة بين البلدين، والتطلع إلى تعزيزها نحو آفاق أوسع في كافة المجالات، والترحيب بتبرع حكومة الكويت لبناء مسجد ومركز المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد الجابر الإسلامي في العاصمة كابتيرا.كما اطلع المجلس على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من ملك الأردن عبدالله الثاني، المتضمنة دعوة سموه للمشاركة في أعمال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي سيعقد في منطقة البحر الميت خلال مايو 2017.ثم اطلع على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من رئيس وزراء منغوليا ايردينبات جارغالثولفا، والمتضمنة تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في جميع المجالات والميادين.
صف واحد خلف القيادة الحكيمة لرفع المعاناة عن السوريين
تابع مجلس الوزراء بقلق شديد الوضع المؤسف في مدينة حلب السورية، وعبر عن إدانته واستنكاره للعمليات الوحشية والمجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق مدينة حلب وأهاليها العزل، والمجازر التي ترتكب تجاه الأبرياء، والتي لا تمت للدين والأعراف الإسلامية ولا القوانين الدولية بصلة، سائلين المولى عز وجل أن يرفع الظلم عن المستضعفين من الأبرياء، وأن يتغمد الأموات بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين منهم بالشفاء العاجل.وبهذا الصدد، يتقدم المجلس بالشكر والامتنان إلى الشعب الكويتي الوفي لتجاوبه وتفاعله مع حملات جمع التبرعات التي قام بها كل من وزارة الإعلام وجمعية الهلال الأحمر الكويتي ولجان الإغاثة، وذلك لإيمانه بحق كفالة الحياة الكريمة لأشقائه السوريين، ومساهمته في رفع وتخفيف الظلم الواقع على الشعب السوري الشقيق.وأكد المجلس ضرورة تكاتف الشعب الكويتي وتعزيز الوحدة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً خلف قيادته الحكيمة في مواجهة الظلم ورفع المعاناة عن الشعب السوري، ولاسيما أن الشعب الكويتي شعر بمرارة الظلم، كما طالب المجلس بضرورة التدخل الدولي الفوري من مجلس الأمن لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري.
تسليم المجرمين
وأحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، المجلس علما بنتائج المباحثات التي أجراها مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا توباييس ألوود خلال الزيارة التي قام بها للبلاد أخيرا، والتي استهدفت بحث سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مجمل القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تم التوقيع على اتفاقية لتسليم المجرمين بين الكويت والمملكة المتحدة.من جانب آخر، قدم الوزير الخالد للمجلس شرحا حول قضية المواطنين الأربعة المفقودين في مدينة الأهواز الإيرانية، كما أحاط المجلس علما بالاتصالات والإجراءات التي اتخذت مع السلطات الإيرانية حول هذه القضية.ثم استعرض المجلس برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي الخامس عشر (2016/2017 – 2019/ 2020) تحت شعار «نحو تنمية مستدامة»، حيث استمع إلى شرح قدمته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، هند الصبيح، أوضحت فيه أن هذا البرنامج جاء في ضوء مضامين النطق السامي لسمو الأمير في افتتاح مجلس الأمة، كما يعكس برنامج عمل الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة، والتي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للـ15 سنة المقبلة، وهذه الأولويات تشتمل على «استدامة المالية العامة، برنامج التخصيص ودور القطاع الخاص، تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تنظيم سوق العمل، شبكة الأمان الاجتماعي، تطوير منظومة التعليم، جودة الرعاية الصحية، البنية التحتية المعلوماتية والاتصالات، اقتصاد المعرفة، الحوكمة المؤسسية، البيئة والطاقات المتجددة»، وتم الأخذ في الاعتبار الوضع الدولي والإقليمي، كما ستقوم الحكومة بوضع خطط إصلاح شاملة وفقا لأولويات تنموية ملحة ضمن إطار الرؤية المستقبلية وخطط التنمية، الأمر الذي يتطلب التعاون مع مجلس الأمة، وكافة شركاء التنمية من جهات حكومية وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني على تنفيذ هذه الإصلاحات.كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.وبمناسبة ذكرى العيد الوطني لدولة قطر الشقيقة يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهانى والتبريكات لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر وللشعب القطري الشقيق، متمنيا لدولة قطر الشقيقة مزيدا من التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادته الحكيمة.وبمناسبة إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية، أعرب المجلس عن خالص تهانيه لدولة الرئيس سعد الحريري رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، متمنيا له كل التوفيق والسداد لتحمل أعباء هذه المسؤولية الوطنية، وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق، وكل ما من شأنه تحقيق الأمن والأمان والازدهار للجمهورية اللبنانية. الكويت تدين الهجمات الإرهابيةفي الأردن وتركيا
دان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة الكرك جنوب الأردن، يوم أمس الأول، والذي أسفر عن استشهاد عدد من قوات الأمن وإصابة آخرين منهم، مؤكدا موقف الكويت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء العاجل.كما دان المجلس كذلك حادث تفجير حافلة للجنود في مدينة قيصري في وسط الجمهورية التركية الصديقة أخيرا، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، مؤكدا إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، والذي ترفضه كل الشرائع والقيم الإنسانية والأخلاقية، والمجلس إذ يتقدم بأحر التعازي إلى الرئيس التركي رجب طيب إوردغان وللشعب التركي الصديق، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.