«فرصة» يتناول قضايا اجتماعية برؤية إخراجية سياسية

عرض مسرحي قدمته «كلاسيكال» في المهرجان المحلي

نشر في 21-12-2016
آخر تحديث 21-12-2016 | 00:05
مشهد من عرض «فرصة»
مشهد من عرض «فرصة»
يتمحور عرض «فرصة» حول شخصيتين، «هو» و«هي»، ويتعرضان للعديد من المشكلات الاجتماعية والضغوط النفسية التي تجعلهما يفقدان الإحساس بالوقت.
قدمت شركة كلاسيكال للإنتاج الفني والمسرحي عرضها «فرصة» المشارك في مهرجان الكويت المسرحي المحلي الـ 17، وذلك مساء أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة، وهو من تأليف وإخراج محمد الفرج، وجسد شخوصه كل من الفنانين موسى الموسى وأريج العطار.

وعبر الفرج عن سعادته بالمشاركة في تقديم مثل هذا العمل، وقال إنه ذو طابع اجتماعي، ولكنه حوله من خلال الرؤية الإخراجية إلى الطابع السياسي، وأشار إلى أن النص واقعي ويناقش ما نعيشه حاليا في مجتمعاتنا العربية، وتضمنت القصة طابعا رمزيا يوضح أن الوقت يمضي والعالم العربي يعيش في صراع وتناحر، وأن الغرب يضحكون علينا، وذكر أنه لمس تفاعل الجمهور مع العمل، ووجد أن رسالته قد وصلت الى المتابعين، وأشاد الفرج بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إتاحته الفرصة للشباب، من أجل إبراز مواهبهم وإبداعاتهم في الإخراج والتأليف وطاقاتهم الفنية في كل المجالات.

حوارات وفلاشات

بدوره، قال الفنان موسى الموسى إن المسرحية يجسدها شخصيتان؛ الرجل والمرأة، وتشتمل على العديد من الحوارات والفلاشات، وتتضمن أحداثا في الحاضر أجسدها مع الواقع المحيط، وتتسبب في إحباطي، سواء كانت صادرة من الصديق، أو الجامعة، أو الزوجة، مضيفا أن هذا العمل يمثل مشاركته الأولى في المهرجان المسرحي، ومشيرا إلى أن المهرجان حقق صدى كبيرا على المستويين الخليجي والعربي.

رسالة السينوغرافيا

من جانبه، قال المسؤول عن السينوغرافيا، نواف الديحاني، إن عناصر السينوغرافيا حملت رسالة ليست بعيدة عن النص نفسه، وهي أن هذا الزمن الذي نعيشه تشوبه التعاسة، حيث تأخذنا المسرحية عبر شخصيتين، هما «هو» و»هي»، ضمن الأشخاص الذين يتعرضون للعديد من المشكلات الاجتماعية والضغوط النفسية، لتجعلهم يفقدون الإحساس بالوقت والسعادة بحياتهم، فيعيشون منعزلين، ونرى الزمن يمشي ولا ينتظر أحدا، والناس تعيش غير مبالية أو مكترثة بغيرها.

تميز العمل من خلال الأداء التمثيلي الحركي بمشاركة المؤثرات الصوتية والموسيقية، وكان الحوار بين شخوص المسرحية واضحا، وتضمن بعض الأبعاد السياسية والاجتماعية، واتجه الديكور إلى المدرسة الرمزية من خلال قطعة كبيرة وضعت على سطح المسرح تمثل الساعة، وعلى الحائط وضعت قطع هندسية وأجزاء من الساعة تم توزيعها، مما انعكس على حركة الممثلين فكانوا أكثر حرية.

شارك ضمن فريق العمل العازفان تامر إبراهيم ومحمد عبدالرحمن، وكان مدير الخشبة نواف البحراني، بينما تصدى لتصميم الإضاءة أيمن عبدالسلام، وصمم السينوغرافيا نواف الديحاني، وملابس وخدع بدر بوعباس ومكياج عبدو الطقش وموسيقى ومؤثرات وليد سراب.

ديكور العمل ينتمي إلى المدرسة الرمزية
back to top