أزمة الرياضة مازالت مستمرة... والفاعل معلوم
شهد عام 2016 حصاداً رياضياً بالجملة، منه ما هو رائع مثل فوز الرامي فهيد الديحاني بذهبية أولمبياد «ريو»، وزميله عبدالله الطرقي بالفضية، علماً بأن الإنجاز لم يحسب باسم الكويت، بسبب تعليق النشاط الرياضي، وانقضى العام بدون رفع التعليق، بسبب ضغوط المنتفعين على الهيئات الرياضية الدولية.
الكتب التحريضية التي اكتشفت في 2016
الكتب التحريضية التي اكتشفت في 2016
الكرة يتضامن مع «كاس»
5 أندية هي الكويت، والسالمية، والعربي، والفحيحيل، وكاظمة رفعت دعوى إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب تعليق نشاط الكرة يوم 16 أكتوبر 2015 بقرار متعسف ومتسرع وظالم.وللأسف الشديد تضامن الاتحاد الكويتي "المنحل" مع الفيفا كطرف أصيل في القضية ضد الأندية الخمسة التي سعت إلى رفع تعليق النشاط، بعد أن تناسى الاتحاد أن دوره الحقيقي يتمثل في حماية اللعبة والأندية لا الوقوف ضدهم أمام هيئة أجنبية، وأرسلت إدارة الاتحاد كتبا إلى "كاس" واللجنة الأولمبية الدولية، الأول في 2 مارس 2016 تضمن مذكرة متضامناً مع الفيفا ضد الأندية الخمسة، مؤكداً في كتابه أن الحكومة تريد الانتقام من الرياضة!ثم أرسل كتاباً آخر تضمن مذكرة أكثر سوءاً من السابقة، ضد الأندية الخمسة التي أرادت رفع تعليق النشاط، وللأسف الشديد قررت "كاس" رفض الدعوى في 13 يونيو الماضي.الجدير بالذكر أن الأمين العام للمجلس الأولمبي الآسيوي، وأمين سر اتحاد السباحة الكويتي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي حسين المسلم، طالب خلال شهادته أمام المحكمة بالإبقاء على تعليق النشاط، ومشاركة الرياضيين الكويتيين في أولمبياد "ريو" تحت العلم الأولمبي، وهو ما تحقق بالفعل!كما رفضت "كاس" الشكوى المقدمة من نادي الرماية ضد الأولمبية الدولية بعد تعليق النشاط الرياضي، بعد أن ساندت اللجنة الأولمبية الكويتية "المنحلة" نظيرتها الدولية، لتنسى هي الأخرى دورها في حماية الرياضة والرياضيين، ومن ثم لعب نادي الرماية هذا الدور مثلما لعبته الأندية الخمسة بديلا عن اتحاد الكرة.كتب الاتحادات الملغومة
وكشفت الأيام الماضية أن هناك العديد من اتحادات الكراتيه، والمبارزة، والاسكواش، والجودو، وكرة الطاولة، والسلة، والطائرة، والعاب القوى، واللجنة المؤقتة لكرة اليد والتايكوندو إلى جانب اتحاد كرة القدم أرسلت كتبا إلى الاتحادات الدولية تضمنت انتقاداتها للقوانين بشكل حاد، والتحريض عليها بشكل واضح وصريح، واللافت أن هذه الكتب تمت صياغها بنفس الأسلوب، ما يعني أن هناك مسؤولا واحداً يقف وراءها.والغريب أن هذه الكتب تم اكتشافها مصادفة، حيث تقدم رئيس اتحاد الكراتيه الشيخ خالد العبدالله باستقالته في الثاني من نوفمبر الماضي، اعتراضاً على الكتاب الذي تم إرساله من دون علمه والممهور بتوقيع أمين السر العام للاتحاد عماد بهبهاني.وبالطبع، واصلت اللجنة الأولمبية الكويتية المنحلة ضغوطها من خلال الجمعية العمومية التي عقدتها في مارس المنصرم، والتي تطرقت فيها إلى القوانين الرياضية، والحديث عن مخالفتها للميثاق الأولمبي الدولي، وتم إرسال محضر الاجتماعي "الكارثي" بعد ترجمته إلى اللجنة الأولمبية الدولية، من أجل إبقاء الحال على ما هو عليه، وهو ما نجحت فيه اللجنة بالطبع.وجاء رد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على القرارات التعسفية التي صدرت بحق الرياضة الكويتية بمنع الدعم عن الاتحادات الرياضية الدولية والقارية التي تتخذ من الكويت مقراً لها، مع سحب المقار منها، خصوصاً أن هذه الاتحادات ساهمت بقوة في تعليق النشاط، إلى جانب اكتشاف تجاوزات مالية بالجملة.وبعد انتخاب مجلس الأمة في 26 نوفمبر، قام بعض النواب بحملة من أجل رفع تعليق النشاط الرياضي، بحجة المهلة التي منحها الاتحاد الآسيوي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات.الحكومة مرنة
وطالب أعضاء مجلس الأمة الحكومة بضرورة إرسال تعهد "على بياض" إلى الهيئات الرياضية الدولية بتعديل القوانين من أجل رفع تعليق النشاط، وأبدت الحكومة مرونة كبيرة في العمل على رفع تعليق النشاط، رغم عدم تسببها في هذا الأمر كما هو معروف، ووافقت على إصدار قانون رياضي جديد، ومن ثم وجهت الدعوة للجنة الأولمبية الدولية والفيفا للاجتماع في الكويت في الفترة المقبلة، للعمل على رفع تعليق النشاط.الغريب في الأمر أن الاتحاد الآسيوي مارس بدوره ضغوطا هائلة لتعديل القوانين، حيث أمهل الأزرق للمشاركة في تصفيات كأس آسيا حتى 18 الجاري، ثم مدد المهلة حتى 23، وأخيراً تمديدها حتى 11 يناير المقبل، وعندما طالب الحمود مسؤولي الاتحاد برفع تعليق نشاط الكرة جاء الرد غريبا جداً، حيث تم التأكيد على أنه ليس مخولا باتخاذ هذا القرار، وألقى بالكرة في ملعب المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم.مقاضاة المتسببين
في مطلع عام 2016، قررت الهيئة العامة للرياضة مقاضاة جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الكويتية، ومعهم رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، ومطالبتهم بتعويض قدره 5001، ومن ثم مطالبتهم بـ400 مليون دينار، لتسببهم بشكل مباشر في تعليق النشاط الرياضي على المستوى الخارجي.قرارات رادعة للمخالفات المالية والإدارية
شهد عام 2016 قرارات من الهيئة العامة للرياضة، للرد على التجاوزات والمخالفات المالية والإدارية، إذ اتخذت قرارا بحل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة اللذين يترأسهما الشيخ طلال الفهد يوم الخميس 25 أغسطس الماضي، مع تشكيل لجان انتقالية لكل منهما. وواصلت "الهيئة" قراراتها الرادعة حينما قررت حل اتحادي الجودو والإسكواش ونادي الصيد للفروسية في 24 نوفمبر المنصرم للسبب ذاته، وفي المقابل تم حل اتحادي السباحة والسلة بعدما قدمت الأغلبية في مجلس إدارة كل منهما استقالتها.الانتخابات وفقاً للصوت الواحد
صدر القانون الرياضي 34 لعام 2016، ونشر في الجريدة الرسمية "الكويت اليوم" في 12 يوليو الماضي، وأبرز ما تضمنه إجراء الانتخابات وفقاً للصوت الواحد ابتداء من الانتخابات المقبلة، مع تحديد فترة عمل مجالس إدارات الأندية والاتحادات لفترتين متتاليتين فقط.ميداليتان للديحاني والطرقي
شهد عام 2016 تحقيق أبرز إنجازات الرياضة للرماية الكويتية على المستوى الأولمبي، وللأسف الشديد لم يحتسب الإنجاز باسم الكويت بسبب تعليق النشاط الرياضي والمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو تحت العلم الأولمبي، وذلك حينما تمكن الرامي فهيد الديحاني يوم العاشر من شهر أغسطس الماضي من الفوز بالميدالية الذهبية فى مسابقة الدبل تراب بدورة، كما نجح الرامي عبدالله الطرقي في انتزاع الميدالية البرونزية لمسابقات السكيت في البطولة ذاتها.السالمية عاد إلى المنصات
شهد الموسم الماضي عودة السالمية إلى منصات التتويج مجددا، حينما حصد لقب كأس سمو ولي العهد على حساب الكويت في المباراة النهائية التي أقيمت في 12 يناير الماضي على استاد جابر الدولي، بهدف نظيف أحرزه فيصل العنزي في الدقيقة 73 من زمن اللقاء.الكويت يفوز بأغلى الألقاب
أبى الكويت أن يخرج من الموسم الرياضي 2015-2016 خالي الوفاض، فقد فاز الأبيض بلقب كأس سمو الأمير، بعد تغلبه في المباراة النهائية على العربي بنتيجة 3-1، وأقيمت المباراة على استاد جابر الدولي يوم الخامس من مايو الماضي، إذ أحرز للأبيض المغربي ياسين الصالحي (هدفين) وطلال جازع، وللأخضر حسين الموسوي.القادسية يسترد «فيفا»
نجح القادسية في الفوز بلقب دوري فيفا لكرة القدم للموسم الرياضي 2015-2016 عن جدارة واستحقاق شديدين، رغم الظروف العصيبة التي شهدها، وتمثلت أغلبها في ضعف الإمكانات المادية، الأمر الذي دفع الجماهير إلى دعم النادي في واقعة "قطية"، فالأصفر حسم البطولة لمصلحته برصيد 62 نقطة، فيما جاء السالمية وصيفا للبطل برصيد 60 نقطة، وتبعه الكويت في المركز الثالث وله 56 نقطة.الأبيض «سوبر»
مع انطلاقة الموسم الجاري 2016-2017، حقق الكويت لقب كأس السوبر في 23 سبتمبر الماضي، بفوزه على القادسية بركلات الترجيح بنتيجة 3-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل منهما. ويعد اللقاء الذي أقيم على هامشه مهرجان شهد توزيع جوائز قيمة للجماهير، الأول لمجلس الإدارة الحالي.