«السياحة السويسرية»: 3% نمو عدد السياح الخليجيين إلى سويسرا
تخطوا 327 ألفاً من يناير إلى نوفمبر 2016... والكويت ثالثاً
أعلنت هيئة السياحة السويسرية أن نحو 328 ألف سائح خليجي قضوا أكثر من 920 ألف ليلة بسويسرا من يناير إلى نوفمبر 2016، بزيادة قدرها 3 في المئة عن الفترة نفسها من العام قبل الماضي، وبمعدّل إنفاق بلغ في المتوسط 430 فرنكاً سويسرياً في اليوم الواحد، لافتة إلى أن الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي جاءوا في المرتبة الأولى من حيث الإنفاق السياحي اليومي على نطاق العالم.وكشفت الهيئة عن هذه الأرقام خلال ورشة العمل التي نظمتها أمس ضمن زيارة وفدها وممثلي ما يزيد على 40 من الوجهات السياحية والشركات والفنادق السويسرية الشهيرة للكويت في جولة خليجية تستمر حتى 11 الجاري تشمل كلاً من جدة، والدمام، والرياض، والقصيم، والبحرين، والدوحة، ومسقط، والكويت، ودبي، والعين، والشارقة وأبوظبي. ووفق الإحصاءات ذاتها، احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول، تلتها الإمارات، وجاءت دولة الكويت ثالثة، إذ زار سويسرا نحو 31 ألف كويتي خلال الفترة ذاتها.
وأدى استمرار نمو عدد السياح القادمين من دول المجلس إلى سويسرا، لزيادة المسؤولية الملقاة على عاتق هيئة السياحة السويسرية تجاه سوق السياحة في الخليج، وبدأت التفكير في تعزيز أنشطتها، داخل دول المجلس عبر مكتبها الإقليمي في دبي، الذي يقوم بهذه الأنشطة منذ عام 2003. ويدرك شركاء هيئة السياحة السويسرية أهمية سوق السياحة الخليجية ويعملون على تقديم عروض سياحية متجددة باستمرار، والشركاء الرئيسيون هم: جنيف ومنطقة بحيرة جنيف، وجشتاد، وإنترلاكن، وبرن، ولوسيرن، وزيوريخ، وسان موريتز، وتيتشينو، وزيرمات، وكران مونتانا، وأنظمة السفر السويسرية والخطوط الجوية السويسرية الدولية.
تجربة السفر عبر سويسرا
وشهدت الورشة إطلاق الحملة الترويجية «تجربة السفر عبر سويسرا» من خلال لقاء ممثلي الهيئة مع نحو 1300 من ممثلي هيئات السفر ووكالات السياحة من دول مجلس التعاون، لتقديم أفكار بخصوص أكثر من 700 تجربة فريدة من نوعها في الطبيعة، بينما ستناقش ورش العمل الخاصة بالحملة الترويجية سبل التعاون، التي تساعد في زيادة عدد السياح القادمين من دول المجلس إلى سويسرا. ولتحقيق هذه التوقعات، ستقدم معلومات وتفاصيل شاملة إلى وكالات السياحة بشأن الجولات السياحية إلى سويسرا، ويتم الترويج للعديد من معالم الجذب السياحي، فضلاً عن الخدمات المقدمة في مختلف المناطق وعلى طول «الجولة الكبرى في سويسرا».وتعد سويسرا إحدى أبرز الوجهات السياحية للعلاج الطبي والعافية، ومن أبرز الأماكن فيها: سان موريتز، وزيوريخ، وجنيف، ولوزان، ولوغانو، وباد راغاز، وتضم جميعها مجموعة واسعة من الفنادق الممتازة. ولدى سويسرا منذ أربع سنوات، مؤسسة تسويق جديدة تسمى «سويس هيلث»، وتعمل على الترويج للمستشفيات الجامعية والعيادات الخاصة.ومنذ الثمانينيات، شهد القطاع التعليمي السويسري تطوراً ملحوظاً، إذ يتم تزويد الطلبة الدوليين بفرص التعلم مع كل ما يحتاجونه ويطلبونه للمشاركة في المنافسات الدولية، بما في ذلك مخيمات صيفية باللغة الإنكليزية، كما توجد العديد من المدارس الداخلية، وكليات إدارة الفنادق والسياحة خصوصاً في منطقة بحيرة جنيف.الطريق إلى السعادة
انطلقت الجولة الكبرى في سويسرا في ربيع عام 2015، بهدف مواجهة النمو العالمي لسوق السيّاح الباحثين عن معالم الجذب (المسافرون الذين ينتقلون بين معالم الجذب المختلفة)، وحقّقت نجاحاً كاملاً، لاسيما في دول مجلس التعاون، إذ سافر 100 ألف سائح من هذه الدول بشكل مستقل ضمن سويسرا على مسار مذهل يمتد مسافة 1600 كم، يساعد في نقل المسافرين من خلال أربع مناطق لغوية، فوق خمسة ممرات ألبية (نسبة إلى جبال الألب)، وإلى 11 موقعاً مسجلاً على لوائح التراث العالمي لليونسكو، ومحميتي المحيط الحيوي وعلى طول 22 بحيرة، وباختصار، تحقيق خبرة لأجمل معالم البلد الطبيعية والثقافية، منتظمة سويةً كاللآلئ في قلادة.ومع ذلك، من غير الضروري القيام بقيادة السيارة لاكتشاف كنوز البلد، إذ تربط الجولة الكبرى بالقطار عبر سويسرا أجمل مسارات البلد البانورامية عبر العديد من مدنه ومنتجعاته الأكثر جاذبيةً. قد تبدأ الجولة الكبرى بالقطار من أي مكان، في أي وقت من السنة دون اتجاه أو مدة مقررين سلفاً للسفر، والأفضل على الإطلاق، إمكانية الاستمتاع بتجربة الجولة بأكملها بتذكرة واحدة شاملة – بطاقة السفر السويسرية.السفر بأناقة
شكّل السفر إلى سويسرا باستمرار مسألة أسلوب الحياة، حيث يُمثّل السحر، والأجواء والاسترخاء شعارات الفنادق والوجهات السويسرية الفاخرة، بينما تمتزج الضيافة والتقاليد بسلاسة مع البنية الأساسية الحديثة والأناقة المتميزة، والعمارة المثيرة للإلهام، والتصميم الأنيق. وتُمثّل عروض الرفاهية وأسلوب الحياة السويسرية، على سبيل المثال، فرصة ممتازة للشباب، الذين يمضون شهر العسل والراغبين في التمتع بأجواء رومانسية ودافئة مريحة، ضمن المناظر الطبيعية الجميلة والطبيعة الخضراء. في موازاة ذلك، تنعقد على مدار العام، الأحداث السنوية والمهرجانات المشهورة عالمياً مثل مهرجان موسيقى الجاز في مونترو، ومهرجان لوسيرن، ومعرض فنون بازل، ومهرجان جنيف، وسباق سلسلة الزوارق السريعة إكس- كات في لوغانو، وسباق الخيول على الثلوج (وايت تورف) سانت موريتز أو بطولة الغولف الأوروبية المفتوحة في كران مونتانا.أفراد العائلة
قد يُنظر إلى سويسرا على أنها بلد صغير، لكنها بالنسبة إلى العائلات تُمثّل مكاناً مناسباً لجميع أفراد العائلة، وتبقى الجبال المهيبة، والأودية الضيّقة العميقة، والمروج الخضراء الزاهية، والغابات الغامضة، والشلالات المتدفّقة وآلاف البحيرات بانتظار استكشافها. وتثير هذه الخلفية المذهلة، المصمّمة خصوصاً للمغامرات العائلية، مثل ركوب الزلاجات، والطيران الشراعي، أو ركوب القوارب السريعة دهشة الأطفال، والآباء والأجداد على حد سواء.