فرنسا ترفض الهجمات الإلكترونية الروسية
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس، أن الهجمات الإلكترونية التي يشتبه في أن روسيا قامت بها في فرنسا في إطار الحملة الرئاسية تعد «شكلا من أشكال التدخل المرفوض».وقال إيرولت، في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» «يكفي أن ننظر إلى المرشحين الذين تبدي روسيا أفضلية حيالهم، بين مارين لوبن أو فرانسوا فيون في الحملة الانتخابية الفرنسية، بينما يتعرض إيمانويل ماكرون الذي يطور خطابا أوروبيا للغاية، لهجمات إلكترونية. هذا الشكل من أشكال التدخل في الحياة الديمقراطية الفرنسية غير مقبول، وأنا أندد به». وأضاف: «فرنسا لن تقبل، والفرنسيون لن يقبلوا بفرض خيارات عليهم».
وستشهد أوروبا في العام الحالي انتخابات مهمة، خصوصا في ألمانيا وفرنسا وهولندا. ويتهم العديد من الخبراء والمسؤولين عن أجهزة المخابرات وسياسيين، موسكو بأنها تريد التأثير على النتائج من خلال هجمات الكترونية متطورة وحملات تضليل. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الدفاع الفرنسي اجتماعا استثنائيا برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند الأسبوع المقبل، لتعزيز الإجراءات ضد هذا النوع من التهديد.وفي مقابلته مع «جورنال دو ديمانش»، أكد ايرولت مجددا «أن مصالح روسيا والولايات المتحدة وبقية العالم تكمن في وجود أوروبا مستقرة، تعمل وتتحمل مسؤوليتها وتؤدي دورها لمصلحة السلام والازدهار والتنمية المستدامة». وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن «أوروبا تبقى مرجعية في هذا العالم المضطرب». وتابع متوجها إلى إدارة الرئيس الأميركي دزنالد ترامب: «أنا أراهن على أن الميل الى تفريق الأوروبيين من أجل إحكام سيادتها، لن ينجح. ذلك أن الولايات المتحدة ليست لديها الوسائل لتعويض المكاسب التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لأعضائه».