«طيبة» يقود حملة «الشرق الأوسط» للتوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة

ينظم حملة داعمة للمسيرة المليونية العالمية في «اليرموك الثقافي» 25 الجاري

نشر في 15-03-2017
آخر تحديث 15-03-2017 | 00:00
يقود مستشفى طيبة الحملة العالميّة في منطقة الشرق الأوسط للتوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة مرة أخرى، وذلك بتنظيمه حملة داعمة للمسيرة المليونية العالمية للسيّدات بهدف التوعية بالمرض.

وأعلنت رئيسة مركز علاج بطانة الرحم المهاجرة د. سلمى كياني، أنّ الكويت هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتخذ موقفاً رسمياً بشأن المرض، كما أنّ مستشفى طيبة هو أول مستشفى في المنطقة يقدم الرعاية والدعم للسيّدات والفتيات المصابات بهذا المرض الخطير.

ومن جهته، أكّد نائب الرئيس التنفيذي في مستشفى طيبة راشد الفضالة، أن إدارة المستشفى تكرّس كل ما لديها من خبرات واعية ومدربة في هذا المجال وعلى رأسها الدكتورة سلمى كياني، من أجل التوعية الواسعة بالمرض، كما أنّ الإدارة ملتزمة بالتحديث الدوري ومتابعة آخر الأبحاث بهدف تقديم الرعاية والعلاج الصحيح وإنقاذ السيّدات والفتيات من براثن مرض بطانة الرحم المهاجرة.

وقدّم مستشفى طيبة عبر بيان صحافي شرحاً عن المرض الذي يعتبر قديماً جدا، لكن لايزال هناك خطأ في فهمه وتشخيصه حتى اليوم.

وجاء في البيان أن هذا المرض هو حالة طبيّة تصيب الفتيات والسيّدات بين عمر 10 و50 عاماً.

وأوضح البيان أن المرض بشكل مبسّط هو حالة ورم حميد تنمو فيه بطانة الرحم إلى خارج حدود الرحم بأشكال وأحجام متفاوتة، لتمتد على بعض أقسام الحوض كالمبيضين وقناتي فالوب والأمعاء والجهاز البولي.

وشدد البيان على أن المرض يسبّب آلاماً شديدة ويدمّر الأعضاء الأنثوية مما يؤثر على قدرة السيّدة على الحمل. وهذا المرض يصيب الجهاز التناسلي ولكنه قابل للانتشار ليصيب أعضاء وأقساما أخرى من الجسم أيضاً.

وذكر البيان أن المرض يعتبر من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العقم وضعف الخصوبة، وقد يتطوّر في الحالات المستعصيّة ليتحوّل إلى مرض السرطان.

وأشار البيان إلى أن معدّل الإصابة بهذا المرض هو سيّدة واحدة من أصل 10 حول العالم، ولكنّ المريب في الأمر أنّ النسبة ترتفع لتصل إلى إصابة سيّدة واحدة من أصل 5 في الكويت، وهذا يعني أنّ عدداً كبيراً من الفتيات يعانين هذا المرض الخفي في الكويت دون أن يكون لديهن أدنى فكرة حوله!

وأوضح البيان أن الأبحاث اثبتت أنّ مرض بطانة الرحم المهاجرة لا يتم تشخيصه مدّة تتراوح بين 6-11 عاماً بسبب عوارضه التي يتم فهمها بشكل خاطئ على أنّها بسبب آلام الدورة الشهريّة أو أي أمراض أخرى ذات أعراض متشابهة. وكنتيجة لذلك، فإن الفتيات الصغيرات والمراهقات يسجلن معدّلا عاليا من الإصابة ويخضعن لتشخيص خاطئ باستمرار. وأضاف "عند الزواج، ستعاني هؤلاء الفتيات آلاما أكثر ومشاكل في الخصوبة والإنجاب. ولذلك يسمّى مرض بطانة الرحم المهاجرة بالمرض الخفي، لأنّه على الرغم من انتشاره الواسع، فقد أثبتت الأبحاث أنّه مايزال المرض الأقل اكتشافاً حول العالم".

وتقود الحملة د. سلمى كياني الاستشارية ورئيسة قسم أمراض النساء والولادة ورئيسة مركز علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة في مستشفى طيبة والعضو المنتدب لحملة التوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة فى الكويت، التي تدرّبت على العلاج الدوائي والجراح لدى الكلية الملكية لأطباء أمراض النساء والولادة.

وتحظى كياني باعتراف دولي بخبراتها ونشرت عددا كبيرا من المنشورات الدولية ومراجع عن المرض.

وتعتبر كياني من الأطبّاء الروّاد الذين أنشأوا الخدمات العلاجية لمرض بطانة الرحم المهاجرة في المملكة المتحدة، وهي تقوم بتقديم هذا العلاج الفريد من نوعه في الكويت منذ أربع سنوات ونصف تقريباً، حيث أسّست د. كياني بالتعاون مع الإدارة العليا في مستشفى طيبة في عام 2013، مركزاً متخصصا لعلاج مرض بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية والجراحة وفق أعلى المعايير العالميّة، وقد حظي هذا المركز باهتمام عديد من المنظمات الدولية.

وفي عام 2014، حازت خدمة علاج بطانة الرحم المهاجرة الجائزة السابعة الوطنية السنويّة للامتياز في الرعاية الطبيّة من الشركة الوطنية للبترول ووكالة الأمن والسلامة في الكويت.

وزف البيان الخبر السعيد الموجه لكل السيدات وهو أنّ علاج هذا المرض أصبح متوفراً، وبالتالي أصبح اليوم تجنّب مضاعفاته الخطيرة ممكناً.

ود. سلمى كياني والطاقم الإداري في مستشفى طيبة ملتزمون معاً بعلاج هذا المرض ومحاربته ودعم السيّدات في الشرق الأوسط والكويت للتخلّص منه. وقد بات بإمكان النساء اللواتي يسافرن إلى أوروبا أو الولايات المتحدة لتلقّي العلاج، أن يحصلن على علاج بطانة الرحم المهاجرة وفق أعلى المعايير العالمية لدى مستشفى طيبة بكل راحة وسهولة.

واعتبر البيان الصحافي الذي أصدره مستشفى طيبة بمثابة دعوة إلى كل النساء في الكويت كي "يرفعن رايتهن الصفراء قبل فوات الأوان". وهناك الملايين من الناس حول العالم، ممن يعملون بجهد لنشر التوعية بالمرض المذكور.

ومستشفى طيبة ملتزم بقيمه الأساسية بتقديم أفضل رعاية ودعم للتوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة عبر قيادة هذه الحملة العالمية في منطقة الشرق الأوسط منذ 4 سنوات حتى اليوم.

وهناك دعوة للمشاركة بهذا الحدث الضخم، وهو المسيرة المليونية العالمية للتوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة، والتي ستقام في السادسة من مساء السبت 25 مارس الجاري في مركز اليرموك الثقافي- دار الآثار الإسلامية.

ود. سلمى كياني ومستشفى طيبة ملتزمان بتقديم الأفضل من أجل صحة وسلامة السيّدات.

back to top