المباريات الدولية فرصة لصقل المواهب واكتساب الخبرة

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 20:15
دائماً ما تكون فترة المباريات الدولية مقلقة لإداريي ومدربي الأندية الأوروبية، بسبب الخوف من تعرض نجومهم للإصابة والإرهاق، إلا أن هذه المباريات قد تكون فرصة ثمينة لبعض الأندية في حالات مختلفة.
كما جرت العادة، تتوقف جميع البطولات المحلية في شتى بلدان العالم بسبب ارتباطات المنتخبات بالاستحقاقات الدولية سواء الرسمية أو الودية، ودائما ما نسمع ردود أفعال مختلفة حول تداعيات مشاركة النجوم الكبار مع منتخباتهم وخوف أنديتهم من تعرضهم للاصابة أو الارهاق، مما يؤثر على ادائهم في البطولات المحلية والقارية.

في الحقيقة، بعض الانتقادات لمسألة التوقفات للمباريات الدولية تكون مقنعة الى حد ما، فأندية مثل ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين وبايرن ميونيخ الالماني على سبيل المثال، تواجه معضلة حقيقية بسبب هذه المباريات الدولية، فهذه الاندية غالبا ما تكون حاضرة بشكل مستمر في البطولات القارية، لاسيما مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وقد لا يتحمل الفريق تعرض احد لاعبيه لاصابة بالغة، علاوة على الارهاق الذي قد يحل على لاعبيه خاصة من دول اميركا الجنوبية بسبب طول مدة الرحلات، وفي معظم الاحيان يقوم النادي باراحة لاعبين مثل الارجنتيني ميسي ومواطنه ماسكيرانو مع برشلونة بعد عودتهم من المشاركة مع منتخبهما، كذلك الحال بالنسبة للبرازيلي نيمار، وقد يتمكن البرشا من إراحة هؤلاء النجوم في مباراة امام فريق متواضع، ولكن في حال المواجهات الكبرى سيكون من الصعب عليه التخلي عن هذا الثلاثي بسبب الارهاق، والحال ينطبق على باقي الاندية الكبرى.

وقبل سنوات طالب العديد من اداريي الاندية الاوروبية بتقليل عدد المباريات الدولية، وكذلك الغاء بعض البطولات مثل كأس القارات، والاكتفاء بالبطولات الرسمية الكبرى فقط، ولكن من الظلم حقا ان يكتفي مدربو المنتخبات بعدد قليل من المباريات وبالتالي سيكون من الصعب تجهيز أي منتخب للمنافسة على الالقاب العالمية، خاصة ان معظم لاعبي المنتخبات الكبرى يلعبون في دول واندية مختلفة، فعامل التجانس شبه مفقود، والأحرى باداريي الاندية المطالبة بالغاء بعض البطولات المحلية مثل بطولات الكأس في جميع الدول الاوروبية، وبالتالي يقل عدد المباريات التي تخوضها الاندية في كل موسم.

صقل مواهب

من جانب آخر، تبرز بعض الايجابيات من خلال المباريات الدولية، حيث يعتمد بعض مدربي المنتخبات على لاعبين شباب قد لا يحظون بنفس الفرصة للعب مع انديتهم لصغر سنهم، وبسبب اختلاف الفكر والعقلية وكذلك لافتقار بعض المنتخبات للنجوم الكبار، يلجأ بعض المدربين لاشراك المواهب، وبالتالي قد تكون المباريات الودية فرصة لاكتشاف نجوم المستقبل وصقل المواهب الشابة.

كما أن العديد من المنتخبات الكبيرة في الوقت الحالي تعتمد على اللاعبين الشبان مثل المنتخب الفرنسي والالماني والايطالي، وكذلك البرازيلي والارجنتيني، وهي من صفوة منتخبات العالم.

فينتورا يثق بالشباب

من جانبه، أبدى فينتورا مدرب المنتخب الايطالي ثقته باللاعبين الشباب، حيث قال بعد الفوز على البانيا يوم الجمعة الماضي: "مجموعة حقيقية بدأت تلوح في الأفق، هناك العديد من الوافدين الجدد والكثير من اللاعبين الواعدين، ولكني أرى جميع العناصر في طريقها للقيام بشيء جيد في الفترة القادمة".

ومن المرجح أن يدفع فينتورا بحارس المرمى الشاب جيانلويجي دوناروما ( 18 عاما) نجم نادي ميلان في لقاء اليوم بدلا من الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون (39 عاما).

وتبدو الفرصة متاحة أمام المدافع الشاب دانييلي روغاني، زميل بارزالي في صفوف فريق يوفنتوس الإيطالي، للعب بجوار أليسيو رومانيولي، بينما يمتلك الوافدان الجديدان دانييلو دي أمبروزيو وليوناردو سبينازولا، حظوظا أقل للمشاركة في المباراة بوجود ماركو فيراتي صانع ألعاب فريق باريس سان جرمان.

ومن المنتظر أن يدفع فينتورا بالشاب أندريا بيلوتي، هداف الدوري الإيطالي برصيد 22 هدفا، لقيادة هجوم الفريق أمام هولندا.

من جانبه، يبدو المنتخب الالماني من أكثر المنتخبات التي تعتمد على العناصر الشابة، حيث يشارك مع المانشافت العديد من اللاعبين دون الـ23 عاما، مثل جوشوا كيميش، وإيمري جان وليوري ساني، وكذلك دراكسلر وجوليان براندت.

وكان يواكيم لوف مدرب "المانشافت" قد اوضح انه دائما ما يحاول الاعتماد على بعض اللاعبين الذين لا يخوضون موسما طويلا مع انديتهم تجنبا للمشاكل البدنية خلال المباريات.

من جانبه، يعج المنتخب الفرنسي بالمواهب الشابة، حيث يشارك مع «الديوك» العديد من النجوم الصغار مثل مبابي لاعب نادي موناكو، والذي اصبح مطلبا للعديد من الاندية الاوروبية الكبرى، كما يلعب كل من رابيو نجم باريس سان جرمان، وديمبيلي لاعب بروسيا دورتموند، وكذلك ميندي لاعب موناكو في صفوف المنتخب، وجميعهم تحت سن الـ23، ويعتبرون نجوماً واعدين للمستقبل.

السيليساو مصنع النجوم

من جانب آخر، دائما ما كان المنتخب البرازيلي فرصة ثمينة لكشافي الاندية الاوروبية من اجل متابعة المواهب التي تزخر بها بلاد السامبا، حيث يشارك مع "السيليساو" في بعض الاحيان لاعبون من الاندية المحلية يصعب متابعتهم من قبل كشافي الاندية، لذلك تكون المباريات الدولية بمثابة حلقة الوصل بين اندية اوروبا واللاعبين الموهوبين.

كما أن الحال لا يختلف كثيرا مع المنتخب الارجنتيني، الذي غالبا ما يشارك في صفوفه لاعبون شبان من أندية محلية، وعلى الرغم من الانتقادات التي تطال هؤلاء المدربين بسبب تجاهل بعض الاسماء الرنانة من اللاعبين المحترفين في اوروبا، الا ان اختياراتهم للاعبين المحليين عادة ما تنم عن دراية بقدرات هؤلاء المحليين، والذي يصبحون فيما بعد نجوما لامعة في سماء الاندية الاوروبية.

كل تلك المميزات للمباريات الدولية، لا تعني شيئا في حال تعرض احد لاعبي الاندية الكبيرة للاصابة، وبالتالي الاضطرار للاستغناء عنه في مباراة قد تكون ذات قيمة كبيرة، لذلك في بداية كل فترة توقف للمباريات الدولية، تشتد أعصاب اداريي ومدربي الاندية الكبرى، خوفا على نجومها، ولهم كل الحق في ذلك.

البعض يقارن فيراتي بأسلوب لعبي. أنا معجب به بشكل كبير، لكن فعلياً إنه لا يشبهني. لا أحد يلعب بنفس أسلوبي بيرلو

أنا سعيد بمهنتي الجديدة كمدرب مساعد لمنتخب بلجيكا. لا أعتقد أني جاهز لخلافة فينغر في ارسنال. مازلت في بداية طريقي في هذه الوظيفة هنري

زميلي في روما ناينغولان يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، لكن إذا أراد تطوير نفسه فعليه أن ينتقل إلى أحد الأندية الكبيرة في أوروبا مانولاس
back to top