البدر: «آسيا كابيتال» وضعت خطة لإعادة الهيكلة وخفضت مصاريفها 67%

عمومية الشركة أقرت عدم توزيع أرباح عن العام الماضي

نشر في 26-04-2017
آخر تحديث 26-04-2017 | 18:23
جانب من العمومية
جانب من العمومية
بين البدر أن عام 2017 يحمل معه تغيرات في الاقتصاد العالمي، حيث ستزداد وتيرة القومية والحمائية خلال هذا العام، وحيث يجري التخلي عن العديد من التحالفات التجارية الودية والمعاهدات.
كشف رئيس مجلس إدارة شركة آسيا كابيتال الاستثمارية ضاري البدر، أن الشركة شرعت خلال عام 2016 في جهود كبيرة لإعادة الهيكلة، تمخضت عن تبسيط عملياتها، وتقليل مستوى التعقيد العام في أداء الأعمال، حيث تم تخفيض العدد الإجمالي للموظفين من 57 إلى 15 موظفاً، إضافة إلى تقليل كبير في النفقات الأساسية بنسبة وصلت إلى 67 في المئة، والتركيز على مبادرات استراتيجية معينة لضمان دخل ثابت وتحسين العائد على حقوق المساهمين.

وقال البدر، في رده على استفسار أحد المساهمين خلال الجمعية العامة العادية للشركة، التي عقدت بنصاب بلغ 52.9 في المئة، إن الشركة وضعت استراتيجية للعمل على إعادة هيكلتها من ضمنها إمكانية إطفاء الخسائر المتراكمة.

وأفاد بأن رأسمال الشركة المصرح به والمدفوع بلغ 80 مليون دينار، في حين سجلت خسائر إجمالية قدرها 1.01 مليون دينار، مقارنة بإجمالي الخسارة البالغة 22.24 ألف دينار خلال عام 2015، لافتاً إلى أنه تمخض عن ذلك خسارة قدرها 9.24 ملايين دينار تمثل 11.9 فلساً للسهم، مقارنة بخسائر بلغت 5.46 ملايين دينار بواقع 7.03 فلوس للسهم عام 2015، بينما بلغ العائد على حقوق المساهمين (- 11.48 في المئة) للسنة، مقارنة بـ(-6.16 في المئة) عام 2015، وبلغت المصروفات العمومية والإدارية 3.71 ملايين دينار، بينما انخفض إجمالي الأصول بواقع 20 في المئة من 99.62 مليون دينار في 2015 إلى 79.77 مليون دينار.

وأضاف البدر أن الأسواق شهدت تغيرات متسارعة الوتيرة عام 2016، حيث شهد مطلعه تغيراً كبيراً في سعر النفط، إذ تراجعت أسعار النفط الخام، متمخضة عن سباق محموم حول الأصول في كل أنحاء العالم، ورغم أن الأسواق استعادت توازنها لاحقاً، لكن مالبث أن تعرضت إلى تراجع كبير مع التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والغريب في الأمر أن الأسواق سرعانما عاودت الصعود نافضة عنها غبار تلك الأخبار.

وأوضح أن المستثمرين مروا بفترة هدوء في أعقاب الانتخابات الأميركية، وبعد عمليات البيع الأولى أشاد المستثمرون بفوز دونالد ترامب وما تمخضت عنه وعوده بتخفيض الضرائب وخطة جريئة للبنى التحتية من إعادة صياغة للتوقعات الخاصة بمعدلات النمو والتضخم في الولايات المتحدة، وعليه فقد شهد الدولار والسوق الأميركيين ارتفاعاً كبيراً، وبالمثل شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعاً، وإن لم يكن بنفس الأسواق الأميركية.

وأشار البدر إلى أن عام 2017 يشهد صعوبة تنفيذ سياسات دونالد ترامب، ناهيك عما أشار إليه البنك الفدرالي الأميركي من ارتفاعات قادمة في أسعار الفائدة، مما جعلنا نعتقد بأن الأسواق الأميركية مبالغ فيها، وأن التحول إلى أسواق أخرى أصبح مرجحاً أكثر من ذي قبل، هذا إضافة إلى مانراه من استمرار سعر النفط في الاستقرار حول 50 و60 دولاراً أميركياً للبرميل.

السبيل الوحيد

وبين أن عام 2017 يحمل معه تغيرات في الاقتصاد العالمي، حيث ستزداد وتيرة القومية والحمائية خلال هذا العام، وحيث يجري التخلي عن العديد من التحالفات التجارية الودية والمعاهدات، ففي البيئات التي تنخفض فيها معدلات النمو، يسعى كل بلد إلى حماية الوظائف ويساوره الشك بشأن الصفقات التجارية، وقد بلغ هذا الأمر ذروته في الغرب، بينما لاتزال آسيا حريصة على التجارة الحرة، مشيراً إلى أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة العابرة للاطلسي، برزت الصين بخطة منافسة لمصلحة آسيا (الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة)، إذ لايزال ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم يعتقد بأن التجارة الحرة هي السبيل الوحيد إلى النمو، وسوف تستمر الصين في معادلة اقتصادها من خلال التركيز على القطاع الخاص.

أما الحكومة الهندية فتمضي في جذب الاستثمار الأجنبي ، برغم أن بعض السياسات الاستثمارية التى اطلقتها قد تتسبب في عدم اليقين بالنسبة للاستثمار، فسياسة الضرائب ثقيلة الوطأة تهدد بإبطاء تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة.

وبين البدر أنه يتعين على آسيا أن تسهم بشكل أكثر فعالية في إجمالي النمو العالمي، لكن بعض البلدان من المتوقع أن تشهد تباطؤاً، فالاقتصاد الصيني على سبيل المثال سيشهد تباطؤاً، إلا أن هذا الأمر إيجابي، حيث يتعين على الصين أن تركز على النمو ذي القيمة المضافة، ويتوقع أن يكون أداء العملات الآسيوية أفضل خلال عام 2017.

الجمعية العمومية

يذكر أن الجمعية العمومية العادية للشركة وافقت على كل بنود جدول أعمالها، وأهمها عدم توزيع أرباح نقدية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016.

back to top