«اجتماع الرياض»: تحديات خطيرة مصدرها الأراضي الإيرانية والعراقية
• بن نايف: وحدة دول الخليج التحدي الأكبر
• صباح الخالد: أقصى الجهود للقضاء على بؤر الإرهاب
مع الإصرار الإيراني على إشاعة أجواء التوتر في المنطقة، خصوصاً بتدخلها السافر في سورية والعراق واليمن، عقد وزراء الداخلية والخارجية والدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في العاصمة السعودية اجتماعاً واسعاً برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف وحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وذلك لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتعميق التكامل بين دول المجلس.وقبل أن ينتقل الحاضرون إلى جلسة سرية، اعتبر الأمير محمد بن نايف أن «التحدي الأكبر يكمن في المحافظة على الوحدة الوطنية بعيداً عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية تغذيها ولاءات شخصية أو عرقية أو مذهبية».وإذ حذر وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة من أن المنطقة «تواجه تحديات خطيرة مصدرها الأراضي الإيرانية والعراقية»، شدد الشيخ صباح الخالد على أنه يجب بذل أقصى الجهود للقضاء على بؤر الإرهاب، مجدداً التأكيد على أهمية تعاون دول الخليج لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد كذلك على أهمية «بلورة الرؤى تجاه العديد من الملفات الساخنة والأحداث المتسارعة في المنطقة وكيفية التعاطي الأمثل مع تداعياتها حفاظا على انجازات دولنا ومكتسباتها»، مشيراً إلى أن الاجتماع المشترك يبحث العديد من القضايا الهامة في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية للخروج بالتوصيات والتوجهات العامة الكفيلة برفع درجات التنسيق والتعاون فيما بين دول مجلس التعاون، بغية التصدي للإرهاب ومحاصرة فلوله وتنظيماته المتطرفة والمجرمة. وشدد على عزم دول المجلس «معاً على بذل أقصى الجهود والذهاب إلى آخر المدى من أجل اجتثاث الفكر الإرهابي الضال تحصينا لدولنا وتأمينا لحاضر ومستقبل شعوبنا»، معرباً باسم وفد دولة الكويت عن بالغ التقدير والامتنان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولحكومة وشعب السعودية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.كما تقدم لوزراء الخارجية والداخلية والدفاع بدول مجلس التعاون بكامل التقدير والعرفان لحرصهم الكبير ودعمهم المتواصل على تعزيز مجالات التعاون والتنسيق الخليجي المشترك في قطاعاته السياسية والأمنية والعسكرية «التي سوف تسهم وبدون شك في تقوية عناصر التوافق المشترك للخروج برؤية موحدة في مواجهة التحديات والأوضاع الدقيقة والحساسة التي تمر بها منطقتنا».كما أعرب عن الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على حسن الإعداد والتنظيم المميزين لهذا الاجتماع الهام الذي يجسد بلا شك الرغبة المشتركة في الدفع بالعلاقات القوية والمتينة إلى مستويات أرفع وأشمل في ظل التوجيهات الحكيمة والسديدة لقادة دول مجلس التعاون.وشارك الشيخ صباح الخالد، إضافة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع والداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.ورافق وزراء دولة الكويت وفد عالي المستوى يمثل وزارات الخارجية والدفاع والداخلية إضافة إلى سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر الجابر. ووجه وزير داخلية الإمارات سيف بن زايد آل نهيان، تحية للجنود المدافعين عن اليمن ودول مجلس التعاون.