«نفط الهلال»: دول المنطقة تسعى لدخول مشاريع استثمارية

«ترفع من جدوى اقتصاداتها وتحقق عوائد إيجابية مع تراجع أسعار النفط»

نشر في 29-04-2017
آخر تحديث 29-04-2017 | 19:50
No Image Caption
قالت شركة "نفط الهلال" الإماراتية في تقريرها الأسبوعي إن دعوات الدول المنتجة للنفط والطاقة تصاعدت في الفترة الأخيرة بضرورة الاستفادة من تراجع أسعار النفط عالمياً، من خلال توجيه المزيد من الاستثمارات نحو الدول المستهلكة، للاستفادة من اقتصاداتها عن طريق الدخول في مشاريع استثمارية جديدة ذات عوائد مجدية، كالاستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية، بمستويات متوسطة وطويلة الأجل، حيث سيؤدي ذلك إلى تحقيق نتائج إيجابية في اقتصادات منتجي النفط، وسيرفع من العوائد التي تساعدها على الاستمرار بنفس مستوياتها من التقدم بالمستقبل.

ووفق التقرير، فإن أسعار وتحركات أسواق النفط أثبتت أنه ليس سهلاً التحكم بأداء أسواق النفط والطاقة العالمية، نتيجة وجود حزمة من المؤثرات الضاغطة عليها من مصادر متعددة معروفة وغير معروفة، إضافة إلى عدم قدرة المنتجين على التحكم بمسارات الأسعار، التي جاءت دون التوقعات، فضلاً عن بقاء اقتصادات الدول المستهلكة ضمن مسارات ثابتة، وفي منطقة العجز، وتزايد أعباء المديونيات الخارجية التي تضاعفت خلال فترة تجاوز أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل الواحد، مما عكس مؤشرات سلبية عن جاذبية تلك الأسواق، وجعلها تتبنى استثمارات متوسطة وطويلة الأجل في الفترة التي بدأت بها الدول المنتجة للنفط من مواجهة تحديات مماثلة ذات علاقة بتسجيل عجوزات على موازناتها تتطلب وقتاً طويلاً لتجاوز تبعاتها والتحديات التي أحاطت بها.

وفي التفاصيل، فإن الدول المنتجة للنفط أصبحت أقل استعداداً ورغبة في الإنفاق على المشاريع، التي تتطلب مزيداً من البحث، وتحتاج إلى تقييم مردودها وجدواها اقتصادياً، إضافة إلى أنها باتت تتجه نحو سد الفجوات الناتجة عن التحديات المحيطة بعوائدها النقدية، وتبحث عن المشاريع ذات التدفقات النقدية السريعة وقصيرة الأجل، التي تؤمنها الاستثمارات الخاصة بتصدير النفط والغاز عن طريق اقتراح استثمارات تتمتع باسترداد رؤوس الأموال خلال فترة معينة محددة الزمن.

واستثمارات الدول المنتجة للنفط، التي تجني العوائد دون ضمان استمرارية تدفقها عند الحدود المستهدفة، قد تتعرض للتقلبات السوقية والتحديات المالية والاقتصادية، حيث اتجهت الدول النفطية نحو رفع قيم الاستثمارات وحولتها إلى اقتصادات الدول الأكثر تقدماً، إضافة إلى أنها ركزت في استثماراتها على القطاعات الحيوية والأكثر قابلية للتسييل دون تحمل مخاطر غير متوقعة.

والكثير من الدول النفطية نجحت في جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى قطاعاتها الرئيسية، وبشكل خاص القطاع العقاري والصناعي، فيما تبذل حكومات الدول المزيد من الجهود لضبط الإنفاق الحكومي وترشيد الاستهلاك، وإعادة هيكلة الأولويات الاستثمارية وفقاً لمعايير الجدوى والعوائد المتوقعة وتدفقاتها.

وشهدت اقتصادات الدول المنتجة للنفط العديد من القرارات، التي تفرض المزيد من الضرائب على المستوردات وفق معايير مدروسة، فيما عملت دول المنطقة الخليجية على رفع استثماراتها الاقتصادية لتوفير المزيد من فرص الاستثمار، التي تتناسب وخطط الدول والأفراد على حد سواء، والتي يتوقع لها أن تتواصل وبغض النظر عن مسارات أسواق النفط والأسعار السائدة والمتداولة.

أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع (في منطقة الخليج)

السعودية

قالت مصادر في قطاع النفط إن شركة الهندسة والإنشاءات الكندية إس.إن.سي-لافالين فازت بعقد من "أرامكو" السعودية لتولي الأعمال الهندسية الأولية والتصميم لتوسعة محطة فصل الغاز عن النفط في حقل البري.

وكانت مصادر قالت في فبراير الماضي، إن أرامكو ستزيد تدريجياً طاقة إنتاج النفط الخام من حقل البري بمقدار 250 ألف برميل يومياً ربما عن طريق بناء جزر حفر صناعية في الخليج.

ودعت "أرامكو" الشركات إلى التقدم بعروضها للمخططات الهندسية الأولية وأعمال تصميم المشروع، الذي يقدر أحد المصادر تكلفته الإجمالية بستة مليارات دولار. كما ذكرت مصادر، أن تكلفة توسعة محطة الغاز تبلغ نحو 1.7 مليار دولار.

من ناحية ثانية، قالت مصادر، إن الصين تعكف على تشكيل كونسورتيوم، يضم شركات نفط عملاقة وبنوكاً مملوكة للحكومة وصندوق الثروة السيادي للبلاد، سيعمل كمستثمر رئيسي في الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية.

ومن المقرر إدراج أرامكو السعودية، وهي مُصدر رئيسي للصين بجانب روسنفت الروسية، العام المقبل عن طريق بيع حصة قد تبلغ قيمتها 100 مليار دولار من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم حتى الآن.

العراق

قالت شركة نفط ميسان، إن العراق بدأ المرحلة الثالثة والأخيرة من توسعة حقل الحلفاية النفطي بجنوب البلاد بهدف مضاعفة طاقته الإنتاجية في 2018 إلى 400 ألف برميل يومياً. حيث ستجري الشركة تركيب منشآت إضافية لفصل النفط الخام عن الغاز الطبيعي في إطار توسعة الحقل.

وتدير حقل الحلفاية بتروتشاينا الصينية، وهو أكبر حقول النفط في ميسان وينتج 200 ألف برميل يومياً من إجمالي إنتاج الشركة الذي يصل إلى 380 ألف برميل يومياً.

ومن المتوقع تزيد توسعة الحقل الإنتاج الكلي للشركة إلى نحو 600 ألف برميل يومياً.

back to top