الحمادي: أمير الإنسانية لا يتأخر عن إغاثة المنكوبين
أكد أن الهلال الأحمر الكويتي والقطري من أبرز الشركاء في العمل الإنساني
أشاد الأمين العام للهلال الاحمر القطري علي الحمادي بالتعاون الدائم بين جمعيتي الهلال الاحمر القطري والكويتي، اذ تعد الجمعية الكويتية من ابرز شركاء «الهلال القطري» خليجيا ودوليا في العديد من المشاريع الإغاثية.وأضاف الحمادي في تصريح لـ«كونا»، انه «في خضم الأزمة الانسانية التي كان يعانيها السوريون في مدينة حلب المنكوبة، على سبيل المثال، توافقت افكار وإرادة المسؤولين في الجمعيتين للتدخل الفوري من اجل اغاثة الشعب السوري الشقيق تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وتم ادخال قوافل من المساعدات المتنوعة وتشغيل عيادات طبية متنقلة».ولفت إلى تعاون الجانبين في لبنان لتأهيل مخيمات اللاجئين السوريين بالعوازل الحرارية، إذ نجحا حتى الآن في توفير الدفء لأكثر من 12 ألف لاجئ سوري في البقاعين الاوسط والغربي، في حين سيتم تركيب ألواح العزل الحراري داخل اكثر من ألفي خيمة لجوء هشة.
عطاء الكويت
وعن تقييمه لعطاء الكويت في مجال العمل الانساني، قال الحمادي ان «تاريخ الكويت الشقيقة واسهاماتها الجليلة في المجال الخيري والانساني جلية وواضحة في كل مكان، ويشهد بها القاصي والداني سواء من العاملين في المجال الانساني، او من المنكوبين الذين نالتهم قطرات من فيض المساعدات الانسانية الكويتية». وأشار إلى ان تكريم الأمم المتحدة للكويت بإعلانها «مركزا للعمل الانساني» وإطلاق لقب «قائد العمل الانساني» على سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد خير دليل على دور الكويت في العمل الانساني، وعدم تأخرها عن مساعدة اي دولة منكوبة، او الوقوف الى جانب اي شعب يتعرض لأزمة، او دعم مختلف المنظمات الانسانية الدولية. وأوضح ان ما تبذله الكويت من جهد محترم ومنظم لخدمة الانسان في كل مكان يجسد بحق المثل العليا والسامية التي تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها في العطاء واغاثة المحتاج.وعن أنشطة «الهلال الاحمر» في مجال المناصرة والدبلوماسية الانسانية، قال الحمادي، إنها تشمل اطلاق النداءات الانسانية وتنظيم حملات جمع التبرعات من اجل حشد الدعم لمصلحة المستضعفين والتوعية بالكوارث والازمات من اجل حث المجتمع الدولي على التدخل ومد يد العون للشعوب المتضررة وتفعيل القانون الدولي الانساني».مشاريع حالية ومستقبلية
ذكر الحمادي أن من ابرز المشاريع الحالية والمستقبلية لجمعية الهلال الأحمر الحملات الاغاثية، ودعم محصول القمح، وانشاء مدن السكن البديل، وحملات تلقيح الاطفال في الداخل السوري، وتوفير المساعدات للنازحين السوريين في دول الجوار. وأضاف أن مشاريع الجمعية تتضمن أيضا مشاريع الرعاية الصحية والمياه والتمكين الاقتصادي في فلسطين وحفر الآبار وتوفير المدخلات والميكنة الزراعية في السودان والصومال والنيجر وغيرها.وأشار الى تنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه ومكافحة العمى ورعاية الفئات الضعيفة ودعم سبل كسب العيش واجراء عمليات قسطرة القلب للاطفال في 12 بلدا، هي فلسطين ونيبال وميانمار ولبنان واليمن وسريلانكا وافغانستان والسودان والصين والصومال وموريتانيا والنيجر.