الدفاعات الروسية تفشل في رصد الـ«إف 35» الإسرائيلية بأجواء سورية
إسرائيل تحذر إيران: قادرون على أي هدف وسنغير مفهوم العمليات الجوية
كشف مصدر أمني واسع الاطلاع، في تصريحات لـ«الجريدة»، عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي بمناورات في الأجواء السورية وتنفيذ غارات وهمية بمقاتلات الشبح «إف 35»، مؤكداً أن هذه الطائرات الفائقة التطور، التي اقتنتها تل أبيب من واشنطن أخيراً، دُرِّب الطيارون الإسرائيليون عليها، وأصبحت في جاهزية قتالية عالية.ومن اللافت، بحسب المصدر، أن طائرات الشبح جالت في الأجواء السورية واللبنانية طولاً وعرضاً على ارتفاعات مختلفة، ونفذت غارات وهمية، ولم تتمكن منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 300» أو الأحدث منها «إس 400» من رصدها، مما جعل مهمات المناورات ناجحة في نظر الإسرائيليين الذين يحاولون الإبقاء على تفوقهم العسكري وخصوصاً الجوي في المنطقة.
وفي إشارة تحذيرية إلى إيران، أكد المصدر أن إسرائيل تستطيع الآن أكثر من أي وقت مضى الوصول إلى أي هدف في المنطقة قريباً كان أو بعيداً، معتبراً أنه بعد تسلمها باقي الطائرات الـ50 المقررة بموجب الصفقة الأميركية، سيغير سلاحها الجوي مفهوم العمليات الحربية جذرياً.ويبلغ طول «إف 35» نحو 15.7 متراً، وارتفاعها 4.33 أمتار، وتصل سرعتها إلى نحو ألفي كيلومتر في الساعة، وهي طائرة مقاتلة ذات مهام متعددة، ولها قدرة هائلة على التخفي من رصد الرادارات، لذلك تسمى الشبح.وتستخدم المقاتلة المخيفة منظومة تجعلها قادرة على المناورة أكثر من مثيلاتها القادرة على التخفي عن الرادارات، وهي بذلك تستطيع أداء مهام قتالية دفاعية أو هجومية حتى في الظروف الجوية الصعبة.وبإمكان «إف 35» التحليق لمسافات بعيدة تصل إلى 2200 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود، وبسرعة 1.6 ماخ، أي نحو ألفي كيلومتر في الساعة، وبإمكانها حمل أسلحة متنوعة، بينها قنابل موجهة بالليزر، وصواريخ موجهة جو جو، وسط تضارب حول قدرتها على حمل رؤوس نووية.