السلوم: برمجة أداة دراسة الجدوى لرواد الأعمال
يواجه المبادرون صعوبات عند البدء في مشاريعهم التجارية، لاسيما إن كانت تلك البدايات عشوائية، وتشكل هذه الصعوبات عقبات لأصحاب تلك المشاريع، محققة خسائر نتيجة سوء التخطيط والإدارة غير المدروسة، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية دراسة الجدوى بكل نطاقاتها، الإدارية والسوقية والاقتصادية، والتي بدورها ترسم خريطة نجاح المشروع التجاري.وتحت مظلة المسؤولية الاجتماعية أطلق عبدالله السلوم أبريل 2017 مبادرة ببرمجة أداة دراسة الجدوى، والمتوفرة بالمجان على هذا الرابط: abdullah.com.kw/tools، وهذه الأداة تسعى إلى تسهيل عملية إعداد دراسة الجدوى لرواد الأعمال لتتضح الرؤى لديهم. لكن ما لاحظه السلوم انه رغم سهولة الأداة وسعيها لتبسيط العمل فإن البعض واجه صعوبات في استخدامها؛ ما حث على الخروج بفكرة ورشة العمل، والهدف الأساسي منها هو حصول المتقدم على كل ما يمكن أن يساهم في استخراج دراسة جدوى مهنية باستخدام تلك الأداة.
وعقدت ورشة العمل في جامعة الخليج للعلوم والتقنية يومي الأربعاء والخميس الماضيين بمعدل خمس ساعات، من الرابعة حتى التاسعة مساء، وبلغ عدد المسجلين الأوليين 110 أشخاص من مختلف الدول العربية، واجتاز الورشة 60 شخصا فقط.وتم تفعيل الورشة من قبل عدد من الشخصيات ذوي الاختصاص لكل محور من محاور دراسة الجدوى، ففي اليوم الأول تمت تغطية الجانب النظري من الجدوى الإدارية في حلقة نقاشية بين الأستاذ عبدالله السلوم والأستاذ طلال العوضي.كما شارك عميد كلية الآداب د. علي أنصاري في الحديث عن الرياضيات المطبقة وعلاقتها مع دراسة الجدوى، بعد ذلك تم شرح الجدوى الاقتصادية من قبل السلوم، وفتح باب استقبال الاستفسارات والنقاش حولها، كما شارك الأستاذ سلطان المجروب في الحلقة النقاشية الخاصة بالحديث عن دراسة الجدوى السوقية.أما في اليوم الثاني الأخير فقد بدأ بتقسيم المشاركين إلى مجموعات، بلغ عددها ست مجموعات؛ بهدف العمل على حالة افتراضية تتطلب إعداد دراسة جدوى لمشروع تطبيق وموقع إلكتروني تأتي فكرته كوسيط بين الأندية الصحية والعملاء، وتم تحديد آلية العمل على الحالة ووقت تسليمها.وانطلقت المجموعات في العمل الجماعي حتى انتهاء الوقت المحدد، ليتم تقييم عمل المجموعات من قبل عبدالله السلوم وسلطان المجروب، وإعلان المجموعة الفائزة وتكريمها في ختام الورشة وتسليم شهادات الحضور لبقية المشاركين.