الذكرى الـ95 لمولد الرئيس حيدر علييف
أولى الزعيم الراحل حيدر علييف لعلاقات بلاده مع الدول العربية والإسلامية اهتماما بالغا، فمنذ نشوء النظام العالمي الجديد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في خريف عام 1991 حرص "باني نهضة أذربيجان الحديثة" على موازنة علاقاته بين الغرب وأوروبا من جهة والبلدان العربية وآسيا من جهة أخرى، مع تأكيد هوية وانتماء بلده إلى العالم الإسلامي.
تمر علينا في العاشر من الشهر الجاري الذكرى الـ95 لمولد الزعيم القومي لشعب جمهورية أذربيجان والرئيس الأسبق للجمهورية حيدر علييف، والذي ولد في 10 مايو من عام 1923 في مدينة ناختشوان، وكان دوره حاسما في التطور الاجتماعي والاقتصادي لأذربيجان، إذ يعود إلى جهوده الفضل في وضع أذربيجان كإحدى الدول الأكثر ازدهارا في العالم. وترتبط كل إنجازات الاقتصاد والسياسة وحل المشاكل الاجتماعية باسم زعيم شعب أذربيجان حيدر علييف، فبفضل إرادته السياسية ومثابرته وصلابته وطموحه وحبه العظيم لبلاده وشعبه، تسود الآن ربوع أذربيجان الديمقراطية والاستقرار والسلام.وقد أولى الزعيم الراحل حيدر علييف لعلاقات بلاده مع الدول العربية والإسلامية اهتماما بالغا، فمنذ نشوء النظام العالمي الجديد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في خريف عام 1991 حرص "باني نهضة أذربيجان الحديثة" على موازنة علاقاته بين الغرب وأوروبا من جهة وبين البلدان العربية وآسيا من جهة أخرى، مع التأكيد على هوية وانتماء بلده إلى العالم الإسلامي، وهي السياسة التي تلتزم بها أذربيجان في عهد الرئيس الحالي إلهام علييف، إذ بنى الزعيم الوطني الراحل قاعدة اجتماعية سياسية وعلمية وثقافية وأخلاقية لعلاقات شاملة بين أذربيجان والعالم العربي والإسلامي وتوطيد هذه العلاقات.
وبشكل عام كان الرئيس حيدر علييف ينظر إلى العلاقات مع الدول العربية وجميع العالم الإسلامي من زاويتين هما توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والخيرية بين أذربيجان والبلدان الإسلامية، وتعميق العلاقات مع جميع البلدان والشعوب المنضمة إلى العالم الإسلامي، وتعزيز الوحدة والتضامن بينها.وأذربيجان اليوم، اعتمادا على رؤية وإرث حيدر علييف وتحت قيادة إلهام علييف، بلد ينمو بديناميكية، مع معدلات نمو اقتصادي غير مسبوقة، وقد حولت الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية الثابتة للرئيس إلهام علييف وقيادته الحكيمة وحكمه الرشيد للبلاد وسياسته الخارجية النشطة، أذربيجان إلى دولة رائدة على الصعيد الإقليمي وشريك يعتمد عليه في العلاقات الدولية، وتؤدي أذربيجان اليوم دورا محوريا في كل القضايا الإقليمية، وتتقاسم ثمار ازدهارها وثرواتها مع بلدان المنطقة عبر مجموعة من آليات الشراكة والتعاون.وقد تم تأسيس "صندوق حيدر علييف" في ذكرى الزعيم الوطني للشعب الاذربيجاني، وترأس الصندوق السيدة الأولى في أذربيجان، سفيرة النوايا الحسنة لليونيسكو وإيسيسكو مهريبان علييفا، ويقوم "الصندوق" بتنفيذ وإنجاز العديد من المشاريع الممتدة على نطاق واسع بهدف الحفاظ على القيم الروحية الوطنية وتعزيز الثقافة والحضارة الأذربيجانية، ودعم البرامج والأنشطة وضمان تطوير مختلف الميادين بالإضافة إلى تعزيز صورة أذربيجان على المستوى العالمي. وقد تم ترميم وإعادة بناء العديد من المساجد والآثار والأمكنة التاريخية والمدارس والمستشفيات، وله دور بارز في حياة الأيتام المعيشية والتعليمية في أذربيجان وكذلك في دول شقيقة وصديقة عدة.* سفير أذربيجان لدى الكويت