«أوبك» لترامب: لا تحمّلنا وحدنا المسؤولية
«برنت» يتجاوز 79 دولاراً بفعل إضراب النرويج وتعطل ليبيا
اتهم ترامب منظمة أوبك في الأسابيع الماضية بدفع أسعار الوقود إلى الارتفاع، ودعاها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ذلك.
دافع رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سهيل المزروعي عن المنظمة في مواجهة مطالبات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة، بزيادة إنتاج النفط، قائلا إنه ينبغي عدم تحميل أوبك المسؤولية.واتهم ترامب المنظمة في الأسابيع الماضية بدفع أسعار الوقود إلى الارتفاع، ودعاها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ذلك.وقال المزروعي، في مقابلة مع «رويترز»، «لا يمكن تحميل أوبك وحدها مسؤولية جميع المشاكل التي تحدث في قطاع النفط، لكننا في الوقت ذاته متجاوبون فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذناها في اجتماعنا السابق في يونيو»، في إشارة إلى قرار بزيادة الإنتاج.
وأضاف: «أعتقد أن أوبك تؤدي ما عليها»، مشيرا إلى أن المنظمة مستعدة للاستماع إلى كبار الدول المنتجة للنفط بما فيها الولايات المتحدة.واتفقت «أوبك» في يونيو على زيادة متواضعة في إنتاج الخام بدءا من يوليو، بعدما أقنعت السعودية، أكبر المنتجين فيها، منافستها إيران بالتعاون، بعد دعوات من كبار المستهلكين إلى كبح الزيادة في أسعار الوقود.وارتفعت أسعار الخام بإطراد هذا العام، مدعومة بزيادة الطلب، وتجاوزت 80 دولارا للبرميل في مايو، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف. وقال المزروعي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة في الإمارات، إن أعضاء «أوبك» لديهم من الطاقة الإنتاجية ما يكفي للتعامل مع أي تعطيلات مفاجئة في الإمدادات العالمية، مضيفا ان المنظمة تسعى من أجل التوازن بين العرض والطلب، ولا تستهدف سعرا محددا للخام.وذكر أن الإمارات وحدها تملك طاقة إنتاجية إضافية تتراوح بين 400 و600 ألف برميل يوميا، مشيرا الى انه لا يتوقع أن تكون هناك حاجة للدعوة إلى اجتماع استثنائي لأعضاء أوبك قبل اجتماعها المقرر في ديسمبر.وارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل امس، بفعل تنامي تعطل الإمدادات عالميا، مع إغلاق النرويج حقلا نفطيا، في الوقت الذي بدأ مئات العمال إضرابا عن العمل، وإعلان ليبيا انخفاض إنتاجها أكثر من النصف في الأشهر الأخيرة. وتعزز التعطيلات المخاوف بشأن المعروض في أنحاء العالم.وانهار إنتاج فنزويلا بسبب نقص الاستثمارات، وتواجه الصادرات الإيرانية صعوبات بفعل عقوبات أميركية. وفي غضون ذلك فإن الطاقة الفائضة لدى «أوبك» لسد الفجوة تعد محدودة في الوقت الذي يتسارع الطلب على الخام. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.13 دولار للبرميل بما يعادل 1.4 في المئة إلى 79.20 دولارا للبرميل، بعد أن صعد السعر 1.2 في المئة أمس الأول، وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 53 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 74.38 دولارا.وقال بنك ميتسوبيشي يو اف جيه إن تزايد المخاوف بشأن الإمدادات قد يدفع برنت فوق 85 دولارا للبرميل.وبدأ مئات العاملين في منصات حفر بحرية للنفط والغاز في النرويج إضرابا اليوم، بعد أن رفضوا اتفاقا مقترحا بشأن الأجور، مما أدى إلى إغلاق حقل نفط تتولى «شل» تشغيله.وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أثر التعطيلات في دول أخرى منتجة للنفط، وسط توترات في الشرق الأوسط.وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن إنتاج البلاد من الخام انخفض إلى 527 ألف برميل يوميا من مستوى 1.28 مليون برميل يوميا المسجل في فبراير، بعد إغلاق موانئ نفط في الآونة الأخيرة.