إسرائيل تتنصت على واشنطن وغيرها

أفاد مصدر أمني واسع الاطلاع "الجريدة" أمس أن إسرائيل تتنصت على الولايات المتحدة وغيرها من الدول، مشيراً الى أن "حجم التنصت الذي تقوم به إسرائيل حول العالم هو بحجم التحديات وهو يقترب من حجم التنصت الذي تقوم به الولايات المتحدة".

وأكد المصدر أن "قادة دول كثيرة في المنطقة وخارجها هم تحت التنصت الإسرائيلي الدائم بالرغم من دأبهم على تغيير الهواتف أو وسائل الاتصال"، مؤكدا في هذا السياق أن "تقنيات التنصت الإسرائيلية فائقة التطور غير متوافرة حتى للولايات المتحدة".

وأوضح المصدر "نعلم أن الولايات المتحدة تقوم بالتنصت علينا وعلى قادتنا من رأس الهرم وحتى القاعدة، ولكننا نعرف كيفية التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح، ونحن نقوم احياناً بإعطائهم معلومات خاطئة ومغلوطة عن أمر معين لإبعادهم عما نريده أو ما نريد القيام به".

وأشار المصدر الى أن "قضية التنصت ليست بالسهلة، ولكن إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973 تنطلق من فرضية أن من تقوم بالتنصت عليهم باستطاعتهم التنصت عليك، وهذا ما قلناه للاستخبارات الأميركية".

ورفض المصدر التأكيد أن إسرائيل تقوم بالتنصت على الولايات المتحدة، مكتفياً بالقول إن "التنصت هو باتجاهين"، ومضيفاً أن "إسرائيل عمدت في السنوات الأخيرة الى تغيير طريقة الاتصالات من الرقمية الى طريقة تشبه الطريقة التقليدية أي بالخطوط الأرضية"، لافتاً في هذا لإطار الى أن "حزب الله عمد أيضاً الى انشاء خطوط اتصالات خاصة به على الطريقة القديمة التي يصعب اختراقها الا بالارتباط بها فعليا وهو أمر صعب ولكنه ممكن".

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجبة (الموساد) السابق دانى ياتوم، أفاد قبل ايام بأن واشنطن تتنصت على مكالمات المسؤولين الإسرائيليين. وانتقد ياتوم واشنطن، معتبراً أن «الولايات المتحدة تستغل قوتها بشكل سيئ على ضوء كونها قوة عظمى خالصة، وتعتبر انه يحق لها ما لا يحق لغيرها». ورأى أن «الولايات المتحدة ستضطر متأخرة إلى الاعتذار عن هذه الأفعال لحلفائها، ولكنها ستواصل التنصت عليهم على كل حال».