«إشراقات في تاريخ وحدتنا الوطنية» يركز على الشهداء

نشر في 16-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2016 | 00:01
مكتبة البابطين احتضنت فعاليات المهرجان
يركز مهرجان «إشراقات في تاريخ وحدتنا الوطنية» على «شهداء الكويت وسيرتهم العطرة»، مستذكراً دورهم البطولي في الذود عن الوطن.

أطلقت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان «هلا فبراير» فعاليات مهرجانها الثقافي الأول «إشراقات في تاريخ وحدتنا الوطنية» بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، ويستمر حتى غد الأربعاء.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المهرجان مشاركة من استاذ التاريخ في جامعة الكويت د. بنيان التركي الذي قدم ورقة بعنوان «شهداء الكويت وسيرتهم العطرة»، وقدم الأمين السابق للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الخرافي ورقة بعنوان «الوقف والوحدة الوطنية... الماضي والحاضر». أما د. سعود العصفور فقدم ورقة بعنوان « تأصيل تاريخ الكويت البحري». وحضر المهرجان نخبة من الأساتذة والأكاديميين وجمع من المثقفين.

في البداية، قال مدير تحرير مجلة البيان، وعضو اللجنة الثقافية صالح المسباح: «الوطن كلمة بسيطة وحروفه قليلة ويحمل معاني عظيمة، فهو الأمن والأمان، وعلينا أن نخلص له ونصد عنه الأذى بكل ما أوتينا من قوة وحجة ومنعة».

ولفت المسباح إلى أن «هذه الندوة فرصة جليلة لنلتقي صفوة من خيرة رجالات العلم والفكر والثقافة والتاريخ والشعر، وننهل من علومهم وأفكارهم، ونستلهم المعرفة والأدب».

وبدوره، قدم الشاعر وليد القلاف قصيدة بعنوان «الأم أنت» تجلت فيها معاني الكلمات المعبرة وحملت الكثير من الدلالات الجمالية، ومن أجوائها:

«الأم أنت ومن حنانك نستقي

معنى الحياة فيا كويت تدفقي

حيتك أفئدة تراك غرامها

وكفي بذلك من غرام شيق

لم يأتلق فينا سوى نهج الهدى

ومن ائتلاق النهج لم نتفرق.

من جانبه، قدم د. التركي محاضرة بعنوان «شهداء الكويت وسيرهم العطرة»، وأكد أهمية ربط الحاضر بالماضي والتركيز على تاريخ الكويت الحديث والمعاصر.

وقال ان شهداء الكويت وصمودهم في الارض كانوا سببا في طرد المعتدي الآثم من الكويت، ولفت الى ضرورة الاهتمام بسير شهداء الكويت الذين ضحوا من أجلها، وطالب بإقامة يوم وطني باسم الشهيد وإقامة ندوات تتناول دور الشهداء وإنجازاتهم ومآثرهم وتحويل مركز الشهيد إلى مركز إشعاع فكري ومركز تاريخي ووثائقي، وتسمية شوارع الكويت باسم الشهداء تخليداً لذكراهم العطرة وتكريم من عمل على توثيق سير شهداء الكويت.

الوقف والوحدة الوطنية

أما د.عبد المحسن الخرافي، فقدم محاضرة بعنوان «الوقف والوحدة الوطنية: الماضي والحاضر»، بين خلالها إشراقة حضارية للوقف أنارت الأمسية بضيائها الجميل، فضلا عن العجائب الوقفية التي حفلت بها حضارتنا لتلبي أساسيات الحياة وكمالياتها على السواء، ويبرز البعد الوطني للوقف ليكرس المفاهيم الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الوطنية وروح المحبة والعدالة، وروح الإيثار بدلا من الأثرة، وذلك من خلال إلقاء الضوء على المعاني الوطنية في ظلال الوقف بآفاقه الرحبة العديدة، إضافة إلى إلقاء الضوء على دوره في مواجهة الغلو والتطرف.

تاريخ الكويت البحري

وقدم د.سعود العصفور محاضرة بعنوان « تأصيل تاريخ الكويت البحري»، وبين أن الحديث عن التاريخ البحري الكويتيهو  حول نشأة طبيعية عاشتها الأجيال المتعاقبة قبالة البحر، حتى أضحى النشاط الأول لأهلها في شتى مناحي حياتهم، ففيه مصدر رزقهم وكفايتهم الاقتصادية التي تعتمد على المخاطرة وخوض غمار بحر أوصلهم إلى أقاصي البلاد غوصا وتجارة.

وأكد د. العصفور أن بحثه يحاول أن يؤصل هذا التاريخ وقوفا على ما قامت به الدولة من مشاريع تصب في هذا السياق، كما يحاول جاهدا الوقوف على أوجه النقص والقصور التي من شأنها تكملة ما ينبغي أن تكون عليه مهنية التأصيل عند المؤرخين.

وعلى هامش المهرجان، قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين وعضو اللجنة الثقافية طلال الرميضي: «تهدف الفعالية إلى ترسيخ مفهوم الوطنية لدى الكويتيين، وإبراز مآثر الأجداد وتجربتهم العظيمة عبر التاريخ المشرق للكويت. ونعتز في هذا المقام بمساهمة نخبة من المؤرخين والأكاديميين من أساتذة الأدب والتاريخ من أبناء دولة الكويت بندوات تاريخية هامة، لتكشف للأجيال اللاحقة جوانب مضيئة من تاريخ الكويت الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وعن حب الوطن المغروس في نفوس الأجداد الأوائل، بالإضافة إلى مشاركة باقة من الشعراء بقصائدهم الوطنية التي تفيض جمالا وشوقا في حب الوطن».

يذكر أن الافتتاح تضمن معرضا للكتاب المجاني، شاركت فيه عدة مؤسسات، كمركز البحوث والدراسات الكويتية، ودار سعاد الصباح، ومكتبة البابطين للشعر الفصيح، ومكتبة الكويت الوطنية، ورابطة الأدباء الكويتيين، ومؤسسات ثقافية أخرى. وأيضا اشتمل على عرض للوثائق والكتب والدوريات النادرة.

back to top