حفر الباطن تستقبل القوات المشاركة في مناورات «رعد الشمال»

نشر في 16-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 16-02-2016 | 00:04
مجلس الوزراء السعودي يثني على ترحيب «حلف الأطلسي» بـ «التحالف الإسلامي»
استمر وصول طلائع القوات العربية والإسلامية المشاركة في مناورات «رعد الشمال» إلى شمال السعودية، في وقت رأى المراقبون أن هذا التمرين الضخم سيشكل رسالة واضحة ومشتركة لمواجهة التحديات وحفظ سلام واستقرار المنطقة.

بدأ العد العكس لبدء الجانب القتالي من مناورات «رعد الشمال» التي تجري في شمال السعودية بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى «قوات درع الجزيرة» الخليجية، التي ستكون أضخم مناورات تشهدها المنطقة.

ويشكل «رعد الشمال»، التمرين العسكري الأكبر من نوعه لناحية العتاد العسكري النوعي، من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به القوات المشاركة.

ويأتي ذلك فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول المشاركة، وسيشارك العاهل السعودي الملك سلمان في ختام المناورات.

وصول القوات

وأفادت وكالة «واس» السعودية الرسمية، أمس، بوصول طلائع القوات المشاركة في التمرين العسكري الذي سيجري في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن شمال المملكة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها «درع الوطن»، الحساب الرسمي للمناورات على موقع تويتر، وصول القوات الأردنية والباكستانية والمصرية والكويتية والعمانية المشاركة في التمرين.

وتوجهت قوة برية مكونة من كتيبة مشاة آلية تابعة للقوات المسلحة القطرية، أمس، إلى السعودية للمشاركة في «رعد الشمال».

وقال قائد القوة القطرية الرائد ركن راشد صالح الهاجري، في تصريح قبيل تحرك القوة البرية: «نحن بحاجة إلى التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم»، مؤكداً أهمية التمرين لأنه يتصدى لأي تحديات قد تواجهها المنطقة.

وأضاف أن المشاركة القطرية ستكون بقطاعات مختلفة في التمارين الميدانية إضافة إلى تمارين مراكز القيادة والتمارين التعبوية، مبيناً أن المشاركة ستكون من القوات البرية والجوية التابعة للقوات المسلحة القطرية.

ومن المنتظر أن تستمر المناورات ثلاثة أسابيع وبهدف تعزيز التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات ورفع الجاهزية القتالية وتدريب القوات المشاركة على الآليات العسكرية الحديثة.

التحالف الإسلامي

في السياق، رحب مجلس الوزراء السعودي في بيان عقب جلسته الأسبوعية، التي انعقدت برئاسة الملك سلمان عن تقدير المملكة لما عبر عنه وزراء الدفاع بحلف شمال الأطلسي (ناتو) من إشادة بـ»الخطوات الرائدة التي أقدمت عليها المملكة بإنشاء تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، لاسيما أن ذلك سيكون داعماً للجهود الدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش».

القبض على متهمين

إلى ذلك، ذكرت تقارير سعودية، أمس، أن الأجهزة الأمنية في المملكة تمكنت خلال أربعة أشهر من إلقاء القبض على 631 متهماً بالإرهاب بينهم 481 سعودياً.

ونقلت التقارير عن مصادر أمنية قولها، إن «بعض مناطق المملكة شهدت مواجهات مسلحة، أثناء القبض على الإرهابيين، كما تم القبض على مطلوبين في قضايا إرهابية خلال ضربات استباقية، في حين ضبط بحوزة بعضهم أسلحة ومتفجرات ووثائق تؤكد مدى تورطهم في تفجير مواقع، من أبرزها تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير والمساجد بالمنطقة الشرقية».

وكشفت المصادر أن الـ631 الذين تم القبض عليهم من 27 جنسية من أبرزها الجنسية السعودية (481)، والجنسيات الأخرى من دول منها (سورية، واليمن، وأميركا، وكازاخستان، وفلسطين، والسودان، وبنغلاديش، وأثيوبيا، والصومال، والهند، وباكستان، والأردن، والبحرين، والفلبين، والجزائر، والإمارات، وإندونيسيا، والعراق، وجنوب إفريقيا، وبلجيكيا، وأفغانستان).

وكان تقرير أمني كشف في العاشر من فبراير الجاري أن الأجهزة المختصة في المملكة أوقفت خلال الأسبوعين الماضيين 19 متهماً بالإرهاب وتمويله من جنسيات عربية، بينهم 13 مصرياً.

«داعش» يتبنى اغتيال ضابط سعودي متقاعد

أعلنت الشرطة السعودية مقتل ضابط أمن متقاعد بإطلاق النار عليه في منزله بجنوب المملكة فجر أمس، في عملية تبناها تنظيم "ولاية الحجاز"، فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، قائلا إنه نفذ بسلاح كاتم للصوت.

وقال المتحدث باسم شرطة جازان المقدم محمد الحربي: "تلقت عمليات دوريات الأمن بلاغا من أحد المواطنين عن تعرض والده لإطلاق نار من شخص مجهول بمزرعته في محافظة أبوعريش مما نتج عنه مقتله". وفي حين لم يحدد البيان اسم الضابط، تداول مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي انه العميد احمد فايع عسيري، كما انتشر وسم "#استشهاد_العميد_أحمد_فايع_عسيري عبر تويتر".

وقال التنظيم، في بيان، إن عسيري "يعمل مسؤولا للتنسيق" في القوات السعودية "العاملة خارج جزيرة العرب". وسبق للتنظيم ان تبنى هجمات وتفجيرات في المملكة خلال الأشهر الماضية، استهدفت قوات الأمن وأماكن عبادة للإقلية الشيعية في البلاد.

وتشارك السعودية منذ صيف 2014 في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق يسيطر عليها في سورية والعراق.

back to top