شليويح العطاوي
شليويح العطاوي العتيبي من فرسان البادية المشهورين، وحدث ذات يوم انه كان غازيا في جماعة من قومه الى بعض مواقع قبيلة (قحطان)، ولما وصل الى مقاطنهم تقدم شليويح رفاقه لكي يتسقّط اخبار القوم بنفسه، فرأى امرأة منهم على حين غفلة منها، وكانت ترعى ابلها، وسمعها تنشد هذه الابيات:
الورع راعي السيف حبه شعانيشعو القطيع اللي خذاهن شليويح شقح خذاهن من ديار قحطانيواقفى عليهن مرذي الفطّر الفيـح أقفوا عليهن، يزعجون الغوانييا بعد ما يرمـي لهـم بالمصابيـح اللي على الضلع القصيّر كواني ثلاث مرّات وانا اقـوم وآطيـح وما أن فرغت من شعرها وشليويح يسمعها، حتى رجع إلى رفاقه طالبا منهم العودة، فرجعوا من دون أن ينالها منهم أي أذى، جزاء لما سمعه منها، لكنه أخذ ابل قومها، وأقنع رفاقه بعدم أخذ شيء من ابلها.